قيادات وفعاليات رسمية وشعبية وسياسية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته المريب

تتواصل الفعاليات الرسمية والشعبية والسياسية لليوم الخامس عشر على التوالي للتنديد بالعدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي مثل حالة من حالات الطغيان والغطرسة والتوحش وصارت شهيته على مدار الساعة تتلذذ بقصف الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية والمرافق الصحية والرياضية ومخازن المواد الغذائية وخزانات المياه والمدارس واستهداف المواقع العسكرية بالإضافة إلى ما خلفه العدوان من دمار هائل وسفك للدماء وقتل وجرح الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في مساكنهم آناء الليل والنهار دون أي وازع ديني أو إنساني واستهتاراٍ بمواثيق وقوانين الجامعة العربية والأمم المتحدة وضرباٍ بالأعراف والقوانين الإنسانية عرض الحائط.
ففي محافظة عمران أدانت قيادات وكوادر المحافظة وأجهزتها المحلية والحكومية والفعاليات المجتمعية والسياسية العدوان الذي شنته قوات التحالف بقيادة السعودية على المحافظة أمس الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من أبناء المحافظة.
وحملت قيادات وفعاليات المحافظة المجتمع الدولي مسؤولية صمته المريب وغير الأخلاقي جراء ما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاك لسيادته وحرمته من اعتداء همجي غاشم بدون أسباب منطقية أو مسوغات قانونية تضمنتها مواثيق جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والتي تعد اليمن عضوا فاعلا في هاتين المؤسستين الدوليتين.
وأشارت القيادات إلى أن أعمال القتل والتنكيل والتدمير لمقدرات ومكونات الشعب اليمني ومكتسباته يعد خرقاٍ فاضحاٍ للمواثيق الدولية والاتفاقيات العالمية المتعلقة بالسلم والسلام العالمي والتعايش السلمي بين الأمم ومصالح الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة بالإضافة إلى ما حرمته محكمة الجنايات الدولية من عدم الانتهاكات لسيادة الأوطان وعدم قتل الأبرياء والمجتمعات المدنية.
وأكدت على ضرورة التماسك المجتمعي والتبرع بالدم للجرحى والمصابين الموجودين بمختلف مستشفيات عمران والدعوة إلى تشييع جثامين الشهداء بما يليق بفدائهم وتضحياتهم في سبيل الوطن وترابه الغالي والكبير والعظيم في نفوس كل أبناء اليمن الشرفاء والمحبين لوطنهم والتواقين للدفاع عنه والاستبسال في حمايته.
وفي محافظة الحديدة خرجت أمس مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالعدوان السعودي الهمجي على اليمن.
وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم لهذا العدوان ودعمهم لما يقوم به الجيش واللجان الشعبية وكل الخطوات التي ستتخذها للتصدي والوقوف أمام هذا العدوان معتبرين ذلك العدوان حرباٍ على اليمن لإخضاع الشعب الذي رفض كل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة أن هذه الاعتداءات الهمجية التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية تعد انتهاكا لسيادة اليمن وتدخلا سافرا في شؤونه الداخلية.
وأكد البيان دعم أبناء الحديدة الكامل لقرارات اللجنة الثورية بدعم الجبهات بالمال والقوافل الغذائية خصوصا في ظل هذا العدوان الغاشم.
وأشاد البيان بمواقف الدول التي رفضت الانضمام إلى تحالف العداء والغدر على الشعب اليمني.
إلى ذلك أدانت جمعية حماية الطفولة بمحافظة عمران أمس العداون السعودي الغاشم على اليمن.
وعبرت الجمعية في بيان لها عن استنكارها لهذا العدوان الهمجي لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته وإزهاق أرواح الأطفال والأبرياء .
وفي نفس السياق نفذ موظفو جميع البرامج بوزارة الصحة العامة والسكان أمس وقفة احتجاجية تنديدا واستنكارا بالعدوان السعودي على اليمن.
وعبر موظفو وزارة الصحة عن رفضهم للعدوان السعودي الذي يستهدف الأطفال والنساء وكذا المرافق الصحية وتجمعات النازحين .. مطالبين الهيئات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى الوقوف ضد هذه الاعتداءات الهمجية وغير المبررة والعدوانية والعمل على إيقافها.
وأكدوا أن استهداف المدنيين والبنى التحتية ومنجزات الشعب اليمني يسقط ويكذب كل ادعاءات المعتدين الذين يبررون اعتداءاتهم بانقاذ الشعب اليمني .. لافتين إلى أن هذه الأعمال تتنافى مع جميع الشرائع السماوية وروابط الأخوة وحسن الجوار ووشائج القربى بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأشاروا إلى أن استمرار العدوان لن تزيد الكوادر الصحية إلا صمودا وثباتا في أداء واجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه أبناء الشعب اليمني الصامد والمعتدى عليه.
من جهة أخرى نظم منتدى الطموح التضامني التنموي بمحافظة ذمار أمس وقفة احتجاجية تنديدا بالعدوان الغاشم الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت أمام مكتبة البردوني العامة بمدينة ذمار بالعدوان الغاشم الذي يستهدف النيل من كافة مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية في تجاوز صارخ لكافة القيم والمواثيق الدينية والدولية.
وأكد المحتجون على ضرورة توثيق جرائم العدوان خصوصاٍ الجرائم التي تطال المنشآت الحيوية والمدنيين بالإضافة إلى البنى التحتية والإستراتيجية وجرائم الإبادة الجماعية التي طالت العديد من الأسر والتي لا تسقط بالتقادم.
وحيا المحتجون مواقف بعض الدول التي سجلت مواقف مناهضة للعدوان وعكست مدى حرصها على حرية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ورفضها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان .. داعين جميع أطياف المجتمع إلى مزيد من الترابط والوقوف ضد هذا العدوان.