ارجأ مجلس النواب اللبناني للمرة العشرين منذ (ابريل) الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد. واعلنت رئاسة مجلس النواب ارجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى الثاني من (ابريل) المقبل لعدم اكتمال النصاب وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.
ولم يتمكن النواب من انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 (مايو). ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128) وهو ما لم يتحقق امس إذ حضر الجلسة 55 نائبا.
ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الاغلبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين. وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الاطراف السياسية المتنازعة حوارا للتوصل الى اتفاق خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين جعجع وعون.
ويتغيب عن جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس نواب حزب الله وحلفائه باستثناء كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري. وتشترط هذه القوى “التوافق مسبقا” على رئيس قبل عقد الجلسة.
وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان الى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني) مجتمعة بموجب الدستور صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
وتعرض لبنان لهزات امنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا ويستقبل حاليا اكثر من مليون و182 الف نازح سوري وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
قد يعجبك ايضا