فعالية خطابية لإدارة القوى البشرية في وزارة الداخلية بعيد جمعة رجب

الثورة نت /..

نظمت الإدارة العامة للقوى البشرية بوزارة الداخلية، اليوم، فعالية خطابية بمناسبة عيد “جمعة رجب”؛ عيد الهوية الإيمانية، وذكرى دخول أهل اليمن الإسلام أفواجاً على يد مبعوث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام علي عليه السلام.

وفي الفعالية، استعرض مدير القوى البشرية العميد عدنان قفلة، المحطات التاريخية لعلاقة اليمانيين بالرسالة الإلهية، مشيراً إلى أن الأنصار استوطنوا المدينة المنورة قبل بعثة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- انتظاراً له.

ولفت إلى نبوءة الملك سيف بن ذي يزن الذي أوصى جد النبي “عبد المطلب” بمحمد – صلى الله عليه وآله وسلم- قبل مبعثه بيقين المؤمنين.

وتطرق العميد قفلة إلى التحول التاريخي الأكبر بإسلام قبائل اليمن، مستشهداً بقول الرسول الكريم “السلام على همدان.. أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة”، مؤكداً أن هذا الثناء النبوي هو الذي منح اليمنيين هويتهم الإيمانية الراسخة التي تميزهم بالارتباط الوثيق بكتاب الله ورسالاته.

وحذر من المخططات الغربية التي تسعى لجعل العرب لقمة سائغة عبر مدارس التغريب التي أنتجت الفكر المضلل، مشيراً إلى التناقض العجيب لدى من ينتقدون احتفاء اليمنيين بجمعة رجب في الوقت الذي تنفق فيه بعض الدول العربية المليارات للاحتفال بأعياد غربية انسياقاً وراء ثقافة التبعية.

ونبه إلى خطورة الانسلاخ عن الهوية الإيمانية الذي أدى إلى فقدان المظهر الفكري والحضاري للأمة، مؤكداً أن إحياء جمعة رجب هو محطة إيمانية تزيد الشعب اليمني وعياً وحضارةً وصموداً.

وأشاد العميد قفلة بمواقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وآخرها بيانه بشأن “أرض الصومال”، الذي كشف التدخلات الإسرائيلية الرامية لزعزعة المنطقة، مؤكداً أن الهوية الإيمانية هي المحرك لمواقف الشعب اليمني في نصرة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

فيما أشارت كلمة المناسبة إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة هو اعتراف بمنة الله وفضله بهداية أهل اليمن على يد وصي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم – الإمام علي عليه السلام، مؤكداً أن إرسال الإمام علي إلى اليمنيين كان تكريماً من الرسول لعظم شأنهم لديه.

وأوضحت أن دخول اليمنيين في الإسلام لم يكن محض صدفة، بل سبقه تعبئة ومعرفة سابقة بمبعث الرسول، وأن سرعة استجابتهم وإسلامهم الجماعي كان سبباً في فرحة وسرور الرسول الكريم، مما جعل من جمعة رجب عيداً وطنياً وإيمانياً بامتياز.

وأكدت أن العودة للحضارة اليمانية الإيمانية هي السبيل لاستعادة المجد والانتصار في الماضي والحاضر والمستقبل، وأن تجسيد هذه الهوية يجب أن ينعكس في الأخلاق والتعاملات والتحرك الجاد تحت راية المشروع القرآني.

تخللت الفعالية عروض توعوية، وأوبريت لفرقة الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- تعبيراً عن عظمة المناسبة.

قد يعجبك ايضا