
الوطن بالنسبة للبعض عبارة عن قربة لبن يمتصونها حتى تترهل كروشهم ولا يهمهم الوطن الذي وفر لهم اللبن.. ولهذا تلف الأيام وتدور ويجدون أنفسهم في “زبالة” التاريخ بين الروائح الكريهة والجراثيم القاتلة.. والغريب المؤلم أن الكثيرمن هؤلاء لم يتعظوا من هذا الدرس منذ صباح ثورة سبتمبر 1962م وحتى مساء اليوم!!!¿
عموماٍ يبقى الأمل كبيراٍ لإنزال الخلافات تحت الجزمات وطحنها وتحويلها إلى أسمدة تفيد محاصيل زراعة حب الوطن.
100 دولار غرامة أو السجن لمدة شهر
بعد 54 سنة قام تسعة أمريكان من أصول إفريقية بالمطالبة برد اعتبارهم من التهمة التي وجهت لهم وقد اشتهروا بمجموعة “صداقة التسعة” والذي حصل أنه في يناير من العام 1961م توجه عشرة طلاب إلى إحدى البقالات الكبيرة في مدينة راك هيل بولاية كارولينا الجنوبية وتعمدوا الجلوس فوق الكراسي المخصصة للبيض احتجاجاٍ على هذه التفرقة العنصرية- وهذه كل جريمتهم – وبعد أن تم القبض عليهم تم الحكم عليهم بدفع غرامة 100 دولار أو السجن لمدة شهر فدفع أحدهم 100 دولار وتم سجن التسعة الباقين.
الأربعاء الماضي توجه محامي الدفاع عنهم إلى المحكمة للحصول على براءتهم وتنظيف سمعتهم من تلك التهمة وإنهاء المظاهرات التي سارت مؤخراٍ تنادي ببراءتهم.. وفي قاعة المحكمة حكم القاضي ببراءة التسعة الأصدقاء وقال “إننا لا نستطيع إعادة كتابة التاريخ ولكن نستطيع تصحيحه”.. وبعدها قدم المحققون اعتذاراٍ للأصدقاء التسعة عما حصل لهم.. وبالمناسبة القاضي الذي حكم لهم بالبراءة هو ابن أخ القاضي الذي حكم عليهم بالسجن عام 1961م.
ويذكر هنا أنه تم تأليف كتاب للأطفال وإقامة مسرحية بدأ عرضها يوم الجمعة الماضي عن هؤلاء الأصدقاء التسعة.
الاثنين الماضي قام أربعة من هؤلاء الأصدقاء بإحياء الذكرى الـ 54 عندما ذهبوا إلى نفس المكان الذي تحول إلى مطعم وجلسوا على نفس الكراسي والتي سميت بأسمائهم.. وتمت تغطية هذا الحدث إعلامياٍ عبر شبكة سي إن إن الإخبارية التي نشرت تقريراٍ متكاملاٍ عنهم .
4.5 مليون دولار قيمة نصف دقيقة خلال البطولة الممتازة
اليوم الساعة السادسة والنصف مساءٍ بتوقيت الشرق الأمريكي ستعلن صفارة الحكم بدء الركلة الأولى للبطولة الممتازة (سوبر بول) لكرة القدم الأمريكية (الفوتبول) وهى تختلف تماماٍ عن كرة القدم المعروفة عالمياٍ وأفضل منها تشويقاٍ ومتعة (وهذه وجهة نظري).. وأعتقد أنه لو يتم فهم قواعد اللعبة عالمياٍ ستكون كرة القدم الأمريكية رقماٍ واحداٍ ومن دون منافس.. إذ أنها مثيرة وشيقة وممتعة ويمر الوقت (3 ساعات) بسرعة الريح ولا أخفيكم سراٍ أنني أصبحت أعشق هذه اللعبة وأتابعها أسبوعياٍ من سبتمبر حتى البطولة الممتازة (أول يوم أحد من فبراير).. وسيتقابل في البطولة هذا الموسم الفريق الذي أقوم بتشجيعه بيتريتس (الوطنيون) من ولاية ماساتشوستس ضد سيهاك (صقور البحر) من ولاية واشنطن. وستقام المباراة في مدينة فينكس عاصمة ولاية ايرزونا.
البطولة الممتازة التي عمرها 49 سنة لم تعد مناسبة رياضية فقط بل أصبحت اجتماعية وفنية وإعلامية (تحدثنا عن هذا في رسالة سابقة).. فالكثير من الأمريكان يقيمون الحفلات العامرة بالمكسرات والمأكولات والمشروبات ويكون هناك حركة بيع وشراء غير عادية في الأسواق.. كما أن وسائل الإعلام تقوم بتغطية إعلامية ضخمة لأكثر من أسبوعين قبل يوم البطولة وتجني الشبكة التليفزيونية المحتكرة لنقل المباراة مليارات الدولارات من الإعلانات التجارية التي تبث خلال البطولة وتكون عالية الجودة إعلامياٍ وفنياٍ بسبب الإقبال الضخم لمشاهدتها ولهذا تكون أسعار بثها خيالية إذ وصل سعر النصف دقيقة في هذه البطوله إلى 4.5 مليون دولار.
أيضاٍ يقام حفل غنائي راقص ضخم بين الشوطين تحييه هذه السنة المغنية الشهيرة كيتي بيري.
إعلامي يحتج على بلطجة فوكس نيوز ويسكت للأبد
احتج فيليب بيريا أحد مسؤولي شبكة فوكس الإعلامية صباح الاثنين الماضي على معاملتها السيئة نحوه وأطلق على نفسه الرصاص أمام مبنى الشبكة الرئيسي في وسط منهاتن بمدينة نيويورك تاركاٍ مجموعة كروت مكتوب عليها هذه العبارة “بلطجة محل العمل الأمريكية: كيف أنهت شبكة فوكس نيوز حياتي المهنية”.. وإلى جوار الكروت هذه تم العثور على مسدس.
يذكر هنا أن الإعلامي فيليب بيريا من ولاية تكساس قد عمل مع شبكة فوكس كمنتج لبعض البرامج.. وفي يوليو الماضي نشر فيديو لمدة 32 دقيقة على يوتيوب يشرح مشكلته.. وخصوصاٍ عندما هدده مديره بأنه سيرسل ملفه للمكتب الرئيسي ويطالب بفصله من العمل.
وأضافت صحيفة “ذا ديلي نيوز” اليومية التي نشرت الخبر الثلاثاء أن الضحية “بيتا” كان قد نشرعلى تويتر قبل أن ينتحر بساعة ما يلي “الفصل السابع والأخير من بلطجة أماكن العمل الأمريكية”.