
يتوقع المراقبون أن تشهد اليمن نهضة سياحية شاملة خلال الفترة القادمة وهذه التوقعات مبنية على معطيات حسية متكاملة فالقطاع السياحي في بلادنا لا يزال يفتقر إلى البنية السياحية العصرية وتحتاج مرافقه السياحية إلى التأهيل والتجديد والتطوير وتنفيذ برامج متكاملة لإعادة تأهيل القطاع ومن المسلم به أن الوضع اللاآمن الذي تعيشه اليمن في الوقت الحالي قد ساهم في عرقلة تطور القطاع وإصابته بركود تام على الرغم أن بلادنا تبذل جهودا مضنية وتتمتع بمقومات سياحية مكنتها من استقطاب أعداد كبيرة من السياح والموارد السياحية فهي بلد مترامية الأطراف وتتمتع بمناخ معتدل على مدار العام وبمواقع جغرافي ساهم في تنويع المناخ وتطل على شواطئ ذهبية وتمتلك صحاري ساحرة جميلة بواحاتها الفريدة بمواقع سياحية خلابة وسط التضاريس ويعتبر شعبنا اليمني العظيم مضيافا بطبيعته ومنفتحا على الحضارات والمجتمعات ويتمتع بمستوى ثقافي ومعرفي متميز.
ولا شك أن تحسن وتمتين وتقوية الوضع الأمني والمزيد من الانفتاح الاقتصادي والاستثماري سيساهم في تنمية مختلف المناطق والمدن والجزر وارتفاع مستوى المعيشه للمواطنين وتشجع وتحفز رجال المال والأعمال والمستثمرين على العودة بزخم إلى السوق السياحية وعلى تطوير المؤسسات السياحية واختيار الأساليب المناسبة المستدامة للسياحة والتوسع في المناطق السياحية وإنشاء وكالة وطنية يمنية سياحية خادمة للنمو والتنمية وعاملة على امتصاص البطالة المتفاقمة رعاية لكافة المصالح المشتركة لجميع الأطراف.