تدمير أكثر من 95% من الإنتاج الحيواني في غزة

الثورة نت /.

يشهد قطاع غزة انهيارًا غير مسبوق في الإنتاج الحيواني والزراعي منذ بدء العدوان الإسرائيلي، جراء التدمير شبه الكامل للثروة الحيوانية وفقدان القطاع قدرته على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتشير بيانات رسمية إلى نفوق آلاف الأبقار والأغنام والدواجن بفعل القصف المباشر وانقطاع الإمدادات الغذائية والمياه، إلى جانب الدمار الكبير الذي لحق بالحظائر والمنشآت الزراعية ومخازن الأعلاف.

وقال مستشار وزير الزراعة في غزة لوكالة “سند”الاخبارية اليوم الاثنين، باسل حماد، إن نسبة نفوق الأبقار وصلت إلى 99.5%، حيث لم يتبقَّ سوى 73 رأسًا فقط، فيما بلغت خسائر الأغنام 80% مع بقاء نحو 11 ألف رأس، ونفوق 66% من الماعز. أما الدواجن فسجّلت انهيارًا شبه كامل، إذ خسر قطاع التسمين 98.7% من قطيعه، في حين فقدت مزارع البياض أكثر من 72% من إنتاجها.

وأشار حماد إلى أن هذا التدمير الواسع أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم والبيض والدواجن، لافتًا إلى أن انهيار قطاع الثروة السمكية فاقم الأزمة، وأفقد نحو اربعة آلاف عامل مصدر رزقهم.

من جانبه، أكدَّ المختص في الشأن الاقتصادي، أحمد أبو قمر، أن أكثر من 95% من الإنتاج الحيواني في غزة دُمّر بالكامل، مقدّرًا الخسائر المباشرة بنحو 150 مليون دولار خلال عامي الحرب، إلى جانب خسائر غير مباشرة بملايين الدولارات نتيجة تعطّل سلسلة الإنتاج.

وأضاف، أن توقف المزارع ونقص الأعلاف أدى إلى ارتفاع الأسعار وانتشار السوق السوداء، في ظل غياب السيطرة على المعابر.

وبيّن أبو قمر أن انهيار هذا القطاع الحيوي، الذي كان يساهم بـ 11–13% من الناتج المحلي قبل الحرب، ساهم في انكماش الاقتصاد الفلسطيني بأكثر من 30% خلال 2024، محذرًا من أن استمرار الوضع يهدد بإغلاق المزيد من المنشآت الخدمية والمطاعم التي تواجه نقصًا في الغاز وارتفاع أسعاره بشكل حاد.

ويحذّر مختصون من أن هذا الانهيار شبه التام للإنتاج الحيواني يضع غزة أمام تحديات خطيرة تتعلق بالأمن الغذائي واستقرار الاقتصاد المحلي، في ظل استمرار الحرب وتعطّل سلاسل التوريد.

قد يعجبك ايضا