ماذا قالت المرأة اليمنية لـ(الأسرة)..في ذكرى الشهيد : الوفاء والعزيمة والإيمان بثقافة الشهادة.. وعيٌ متجدد ومسؤولية أمة

 

أمتنا اليوم في أمسِّ الحاجة إلى التمسك بثقافة الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن نفسها ضد أي مشاريع تستهدف ديننا ووعينا وثقافتنا وهويتنا.
الشهيد هو من باع نفسه لله ابتغاء الجنة والنجاة من النار، وتاجر مع الله التجارة الرابحة
أجمل ما نحيي به ذكرى الشهداء أن نحيا بروحهم، وأن نواصل الدرب الذي ضحوا من أجله بدمائهم، وأن نجسد قيمهم في وعينا وسلوكنا.
ذكراهم لا تُحيا بالدموع، بل بالفعل الصادق، وبالتحرك الواعي في سبيل الله.

في كل عام، تتجدد ذكرى الشهداء لتذكّر الأمة بمعاني العطاء والفداء، ولتؤكد أن الشهادة ليست حدثًا عابرًا في التاريخ، بل ثقافة حياة وبذرة وعيٍ لا تموت.
وفي قلب هذه الثقافة، تقف المرأة اليمنية شامخة، متمسكة بوصايا الشهداء، حافظة لنهجهم، ومربية للأجيال على خطاهم.
فهي الأم التي وهبت أبناءها لله، والزوجة التي صبرت واحتسبت، والأخت التي رفعت رأسها شموخًا حين زُفَّ أخوها إلى الخلود.
فتتحول ذكرى الشهيد في وجدان المرأة اليمنية إلى موسمٍ للوفاء والتجديد، تُعيد فيه ترتيب الذاكرة، وتستحضر صور المجد التي كتبها الأبطال بدمائهم، لتزرعها في وجدان أبنائها، وتقول لهم بثقة:
«ها هم من صدقوا الله فصدقهم، فكونوا مثلهم في الصدق والثبات.»
في هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي للهيئة النسائية بالأمانة مع عددٍ من الناشطات والمثقفات اللاتي قدمن رؤيتهن حول مفهوم الشهادة، وأثرها في وعي الأمة، وسبل تخليد ذكرى الشهداء في الوجدان العام — إليكم الحصيلة.

الثورة /خاص

في البداية قالت الناشطة الثقافية فاطمة عبدالقادر: إن كلمة «شهيد» تعني بالنسبة لي التضحية، وتعني الإباء، وتعني الشجاعة.
تتجسد أهمية ثقافة الشهادة في إبطال مؤامرات أعداء هذه الأمة، وذلك من خلال ترسيخ ثقافة الشهادة في وعي الأمة. فعندما يقوم العدو بمحاولة إخضاع الأمة بالقتل أو القصف أو الحصار أو السجن وما شابه، فإن ثقافة الجهاد تقف حصنًا منيعًا أمام ما يقوم به الأعداء؛ وبالتالي لا يستطيع العدو إخضاع أمة تحب وتعشق وتتمنى الشهادة؟
ومن هنا تكمن أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في المجتمع المسلم.
وأضافت قائلة: هناك علاقة مهمة بينهما، فالأمة التي تسود بين أفرادها ثقافة الشهادة لا يستطيع أعداؤها استباحتها أو استباحة دماء أبنائها أو أعراضهم أو أموالهم، والعكس صحيح تمامًا.
وتابعت: أعتبر أن الشهادة طريق لإصلاح الأمة؛ لأن الأمة التي تحمل دماء أبنائها الذين قدموا التضحيات، تقوم بكل ما تستطيعه لبناء وتطوير نفسها ثأرًا لدماء عظمائها، وحفاظًا وصيانةً للبقية.
وأردفت قائلة: الفرق كبير جدًا؛ لأن الشهادة هي تضحية بتوفيق من الله في موقف الحق وفي إطار قضية عادلة ووفق توجيهات الله. فالأول قد يفقد حياته من أجل نفسه أو ماله أو مصلحته، وقد تكون قضيته غير محقة، أما الشهيد فهو يفقد حياته لتحيا أمته، لتكون كلمة الله هي العليا، كما أنه يفقد حياته امتثالًا لأمر الله بالجهاد ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وتحدثت عن الشهيد الذي ترك بصمة في وجدانها فقالت: هو الإمام الأعظم زيد بن علي، سلام الله عليه، لأن ثورته وخروجه على الظالمين يعد منهجًا ونبراسًا يسير على هداه المؤمنون إلى يوم الدين. ومسيرتنا غنية بعظيم التضحيات، ابتداءً من سيد الشهداء حمزة عليه السلام، وحتى شهيدنا الغماري رضوان الله عليه، فكل أولئك العظماء لهم أثر ودور كبير في إحياء الأمة.
ويشكل الاهتمام بمثل هذه المناسبات فصلاً مهمًا في تربية الجيل من خلال ترسيخ عظمة وقيمة وأهمية الشهادة في حرية واستقلالية الأمة وحمايتها من مكائد أعدائها.
وعبّرت قائلة: نعم، نجد في مسيرتنا اهتمامًا كبيرًا بشهدائنا، لكن نرى في الأمة بشكل عام جحودًا غير مبرر ونكرانًا لشهداء الأمة من أمثال شهيد الإسلام والإنسانية، الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله.
فيفترض بأمة فقدت علمًا كالسيد حسن أن تتخذ من دمائه وقودًا لنيل حريتها وكرامتها، غير أن هناك جحودًا لا يبرره إلا نقصٌ مخيف في وعي هذه الأمة.
وواصلت: أعتقد أن الطريقة التي نقوم بها في مسيرتنا القرآنية لتخليد ذكرى الشهداء هي الأفضل؛ لأنها ليست يومًا واحدًا، بل مناسبة تمتد لأسبوع وأكثر، من فعاليات وندوات وغيرها.
وأقول لكل من ضحى بحياته امتثالًا لأوامر الله: هنيئًا، هنيئًا.
صلاح الأمة
مندوبة النظام بمديرية الثورة الطاف المؤيد أوضحت بالقول: تعني كلمة شهيد «الشاهد على الأمة ومواقفها وأعمالها ونهجها يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى».
وثقافة الشهادة هي ثقافة قرآنية ذكرها الله في كتابه، وهي مهمة وضرورية لعزة الأمة ووعيها ونصرها لدين الله، ونصرة للمستضعفين من عباد الله، وهي دفع الأعداء وصدهم والوقوف في وجه الظالمين والمتكبرين والمفسدين.
والعلاقة بين الشهادة واستباحة الأمة كبيرة، وهي الأساس والركيزة لدفع الظلم والفساد والضلال عن الأمة، الذي بسببه تحصل الاستباحة من طريق الأعداء.
وأضافت المؤيد قائلة: بالتأكيد، الشهادة طريق إصلاح للأمة؛ لأنها تعزز ثقافة التضحية والإيثار والعطاء، وتحيي الأجيال وتدفعهم لنهضة الأمة وبنائها وحمايتها، اقتداءً بالشهداء من ذويهم أو أصدقائهم أو قياداتهم المؤثرة.
وقالت: الفرق واضح وقد ذكره الله في كتابه الكريم، بالحصول على الحياة الأبدية في ضيافة الله عز وجل، وأيضًا الأثر في الدنيا من الأجر والثواب. أما الموت في قضية دنيوية، فلا حياة بعده حتى يوم القيامة، ولا أجر ولا ثواب، وربما يكون هناك أثر معاكس إذا كانت القضية ظلمًا وفسادًا للأمة.
وفي سياق متصل قالت معبرة: الشهيد الذي ترك أثره في وجداني هو ابني الشهيد، وثانيًا كل قاداتنا العظماء الذين استشهدوا وبذلوا أعظم التضحيات والأعمال لهذه الأمة.
تسهم ثقافة الشهادة أولًا بنشر الوعي والفخر بهم، وأيضًا تدفع الناس للمضي على نهجهم والاقتداء بهم.
وأضافت قائلة: أقول لكل شهيد: هنيئًا لكم هذا الفوز الكبير، وهذا الفضل العظيم الذي حظيتم به في الدنيا والآخرة.
السياسية والإعلامية أمة الصبور المروني قالت:
الشهيد هو من باع نفسه لله ابتغاء الجنة والنجاة من النار، تاجر مع الله التجارة الرابحة، صدق مع الله فصدقه الله.
الشهيد هو من استطاع أن يواجه الموت بدون خوف أو فزع، وانتصر على الموت وفاز بالحياة الأبدية.
وأضافت: الجهاد في سبيل الله هو رحمة، وهو ما يحفظ للإنسان وللمجتمع، بل وللأمة بأكملها دينها وعزتها وكرامتها وشرفها وعرضها.
إن ثقافة الجهاد هي صمام الأمان الذي يضمن للأمة أمنها واستقرارها وتطورها وبقاءها.
الأمة اليوم بأمسِّ الحاجة إلى التمسك بثقافة الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن نفسها ضد أي مشاريع تستهدف دينها ووعيها وثقافتها وهويتها.
وواصلت المروني حديثها: عندما تركت الأمة مبدأ الجهاد، استُبيحت من قبل أعداء الله وأعدائها، فلم تعد دماؤها ولا أعراضها ولا أوطانها مصانة، بل أصبحت تُستباح في كل مقوماتها، حتى على مستوى مقدساتها ودينها وأرضها.
فكم من مواقف شاهدنا فيها القرآن الكريم، كتاب الأمة المقدس، يتم تمزيقه أو حرقه من قبل أعداء الإسلام! وكم قصفت ودمرت مساجد ذُكر فيها اسم الله! وكم دماء وأرواح سالت بلا ذنب، وكم من حرمة هُتك سترها بغير حق!
وكل هذا بسبب ترك الأمة لمبدأ الجهاد، وتركها لثقافة الاستشهاد.
وفي سياق متصل قالت: لا سبيل لإصلاح هذه الأمة إلا بالرجوع إلى كتاب الله، الذي يدعونا فيه إلى الجهاد والإعداد والتحضير لمواجهة الأعداء، والابتعاد عن الثقافات المغلوطة والتفريط والتهاون والانجرار إلى الخضوع والذل لأعداء هذه الأمة التي أعزها الله بالإسلام.
الجهاد في سبيل الله يعتمد على الثقة بالله، والتوكل عليه، والتسليم له وحده، والعمل وفق توجيهاته وأوامره. وقد أمرنا بالجهاد في سبيله، ووعدنا برضوانه في الدنيا والآخرة.
الجهاد والاستشهاد في سبيل الله هو الفوز الحقيقي في الدنيا والآخرة.
نواصل الدرب
الكاتبة السياسية والإعلامية وفاء الكبسي قالت: الذكرى السنوية للشهيد ليست مجرد مناسبة نتذكرها فحسب، بل هي وقود وعهد — عهد بأن نظل أوفياء لمن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووقود للسير على دربهم حتى النصر.
فأجمل ما نحيي به ذكرى الشهداء أن نحيا بروحهم، أن نواصل الدرب الذي بدؤوه بدمائهم، وأن نجسّد قيمهم في وعينا وسلوكنا. فذكراهم لا تُحيا بالدموع، بل بالفعل الصادق، وبالتحرك الواعي في سبيل الله. كل موقف نُجاهر فيه بالحق، كل تضحية نقدمها، هي شمعة وفاء تُضيء درب الشهداء.
وعبرت الكبسي بقولها: بل هو واجب على الأمة أن تُخلّد تضحياتهم، لأن الشهداء هم تاج العزة في جبين الوطن، وهم من كتبوا بدمائهم أن الوطن لا يُصان إلا بالإيمان. تحويل ذكراهم إلى يوم وطني أو ديني هو اعتراف بقيمة الجهاد وتجديد للعهد مع من رحلوا وهم أحياء عند ربهم يُرزقون.
وأضافت الكبسي قائلة: بالصدق مع الله، وبالثبات على الحق، وبالتمسّك بالهوية القرآنية التي استُشهدوا لأجلها. الوفاء لهم أن نحمل رايتهم، أن نحفظ مبادئهم، وأن نكون حيث أرادونا: أمةً تأبى الذل، وترفع شعار الحق بوعيٍ وإيمان. فليكن جهادنا امتدادًا لرحيلهم؛ فكل فعل صالح، وكل دفاع عن الحق، ونصرة للمستضعفين، وكل جهد يُقدَّم في سبيل الله هو إحياء لشهادتهم ووفاء لعهدهم.
وقالت في حضرة الشهداء: سلامٌ عليك يا من غادرت جسدك لتسكن في ضمير الأمة، سلامٌ على دمك الطاهر الذي صار سراجًا في ليلنا الطويل.
نم قرير العين، فنحن من بعدك قادمون نحمل الراية، ونواصل المسير حتى يتحقق وعد الله بالنصر المبين.
«هنا سكنت أرواحٌ رحلت لتُحيي أمة، فبدمائهم كُتبت العزة، وبصبرهم استيقظت الكرامة… سلامٌ عليهم يوم جاهدوا ويوم ارتقوا ويوم يُبعثون أحياء.»
ذكرى الشهيد
تحدثت الناشطة الاجتماعية أم يوسف المتوكل عن الطريقة التي تراها لإحياء ذكرى الشهيد، فقالت: إن إبراز قصصهم الجهادية ونضالهم ومواقفهم في الميدان عن طريق رفاقهم والمقربين إليهم في أماكن استشهادهم، والحديث عن سلوكياتهم عن طريق أسرهم، والرعاية الدائمة والمستمرة خاصة للأبناء من الناحية الثقافية وتلبية احتياجاتهم الخاصة ودراساتهم وتنميتهم بما يواكب الأحداث وبما يناسب الوضع الحالي والظروف — هذا هو الأفضل حتى تظل ذكرى الشهيد تذكارًا للآخرين بعظمة ما قام به هؤلاء العظماء من تضحيات غالية الأرواح والأموال وكل ما يملكون من أجل أعلاء كلمة الله ومن أجل المستضعفين كي ينعموا بحياة العزة والكرامة.
وقالت أم يوسف: تكون الأمة وفيّةً لدماء الشهداء عندما تعين أسرهم وتحتويهم بكل شيء. لو كان الشهيد بينهم ولم ينقُصهم شيء (علاج أمراضهم، الاهتمام بتعليمهم، إدخالهم في دورات إيمانية — أولادًا وبناتًا — حل إشكالاتهم، رفع مستوى معيشتهم، متابعة مستمرة، وإشغال أوقاتهم بما يفيدهم). وختمت قائلة: أنتم الشموع التي أضاءت للآخرين حياتهم وأطفأت حياة أسرهم. سلام الله عليكم.
المسيرة والتنوير
فيما أوضحت الناشطة الثقافية والإعلامية فاطمة المرنة أن الشهيد الذي ترك أثرًا في وجداني هو أخي الشهيد محمد، سلام الله عليه؛ خاصة أنه كان له الفضل والسبق في دخولي المسيرة وتنويري بملازم السيد حسين. لكن يبقى السيد حسين، رضوان الله عليه، هو الشهيد الأوحد الذي ترك بصمة غائرة في قلبي، خاصة أني لم أعرف قدره إلا بعد استشهاده، حيث شكل رحيله جرحًا عميقًا لا يندمل إلا باتباع ما نصت عليه ملازمُه، التي كانت بالنسبة لي نورًا أمشي عليه حتى ألقى الله تعالى.
وأضافت المرنة: الإنسان الطبيعي يتغير برؤية الحق تلقائيًا. لا أُبالغ إذا قلت إني لم أعش الحياة الحقيقية إلا حين عرفت سيدي حسين، الذي شكّل بإيمانه الكبير وعيي وصحح كل أفكاري ووجهها نحو البوصلة الحقيقية.
واستطردت المرنة: ذكرى الشهيد تجعل من الشهيد قدوة يحتذي بها، وينظر له المجتمع بعين الإعزاز والإكبار. فإن إبراز الشهداء إلى الواجهة كقدوات حقيقية يُزيح ما يروّج له الغرب من قدوات تافهة لا ترقى لمستوى الآدمية.
بل إن إحياء ذكرى الشهادة يجعل من الفرد إنسانًا باذلاً ومحسنًا بروحه وإنفاقه، لا يُغلِق على أنانيته وحبه للبقاء كما يفعل كثيرون — للأسف الشديد.
وعبرت عن الشهداء قائلة: كل قصص الشهداء ووصاياهم تترك أثرًا في النفس السوية وتشدها نحو البذل، خاصة أن لكل شهيد طرقًا راقية في المعراج إلى الله.
ونوهت المرنة بأن الأمة لا يمكن أن تُوفّي الشهداء حقهم إلا إذا سارت على ما ساروا عليه، وأكملت بداية المشوار الذي شقّه الشهداء بدمائهم، وجعلت من تضحياتهم ركيزة أساسية تُبنى عليها الحضارات وتُنشأ الدول وتُحصّن الأمم. أما الذكر والتقدير فهو تقدير لنا نحن؛ فسيرهم وبطولاتهم تخدمنا في مختلف جوانب الحياة، وتجعلنا ندرك الحقيقة الكامنة للحياة الأبدية وأهمية استخلاف الأرض ولو بالدماء الزاكية الطاهرة.
بصمة في الوجدان
أكدت الناشطة الثقافية نجلاء المتوكل بأن كل شهيد قدم نفسه في سبيل الله ترك بصمة في وجداني، لكن هناك شهداء كان لهم أثر في حياتي قبل استشهادهم، ومنهم الشهيدُ العظيم السيد حسن نصر الله — لماذا؟! لأن السيد حسن هو أول من عرَّفني معنى روح العطاء والجهاد، وكنت أتمنى في تلك المرحلة لو أني معه حتى ينعم الله علينا بخير قياداتٍ علمت من أعلام الهدى.
وأضافت المتوكل: عندما كنت أرى تضحية الشهداء وعطاء أهالي الشهداء، كنت أزداد قوة ووعيًا، وأرى النعمة التي منَّ الله بها علينا — نعمة النور والهدي والجنة التي وعد الله بها هؤلاء العظماء.
واستطردت: ذكرى الشهيد تسهم بشكل كبير في إحياء روح العطاء والعزة والكرامة، وبناء جيل متسلح بسلاح التضحية، جيل يحمل قضية الأمة وروح المسؤولية، مسؤولية إحياء دينهم.
وعبرت عن الشهداء: قصة الشهيد الصماد ووصيته أنه ملك الدنيا بين يديه فاختار ما عند الله؛ وكان نموذجًا في الوفاء والعطاء وحمل الأمانة.
وختامًا قالت: «مهما قدمت الأمة، ومهما قدمنا جميعًا، لن نوفّي الشهداء حقهم إلا أن ننصر القضية ونكمل الطريق إلى أن يتم الله نوره ويقطع دابر الكافرين.»
تجلّت مشاعر النساء اليمنيات اللواتي يحملن في قلوبهن الوفاء للشهداء والعهد مع الله. كلماتهن لم تكن مجرد عبارات، بل كانت شهادات حيّة على أن دماء الشهداء لم تذهب سدى، وأن المرأة اليمنية ما زالت وفية للمسيرة، ماضية في خط الوعي والإيمان والصمود.
سلامٌ على الشهداء، وسلامٌ على نساء اليمن اللواتي حفظن العهد وسرن على خطى النور.

قد يعجبك ايضا