إيمان محمد وجوه “الرصاص”


تقف إيمان محمد في النقطة الفاصلة بين الفن كهواية والفن كاحتراف فهي في لحظة القرار الحاسم الذي يتخذه شخص ما موهوب ويقرر أن يخرج إلى العالم ويجاهر بموهبته ويشتغل عليها.
تتمنى إيمان لو أنها تدرس على يد الفنانين الكبار في رسم الوجوه بالقلم الرصاص مثل «عدنان جمن» لأنها معجبة به ومعجبة بهذا اللون من الفن وتطمح لأن تطور نفسها وتتقنه فهو اللون المفضل لديها.
إلى الآن ما زالت إيمان محمد تمارس الرسم كهواية ترى فيها تحقيقا للذات ومساحة من الحرية بالنسبة لها كامرأة في مجتمع مغلق وضيق الأفق وما زالت ترسم بإحساسها وبدون أي ضغوطات من المتلقي قد يمثلها احتراف الفن والانغماس فيه ترسم بالقلم الرصاص كأصدق ما يعنيه الرسم حين يكون للاتقان مردود نفسي يشبع رغبة ذاتية ملحة للإبداع لكنها بدأت جديا في الاشتغال على مشاريع خاصة فنية وتفكر الآن في إقامة معرض شخصي وهي فكرة جديدة بالنسبة لإيمان لكنها قررت _كما تقول_ أن تنطلق وتترك لنفسها فرصة متاحة للتحول الذي قد يغير شخصيتها وتجربتها في الرسم.
ترى إيمان أن الصورة لا بد أن تحمل تعبيرا حيا ومنظرا حيويا ولهذا فهي تركز على الإنسان في بورتريهات «الرصاص» وتعزو ذلك إلى أن الخطوط اللامفهومة والغامضة تجعل من اللوحة إشكالية في وعي اجتماعي كهذا ما زالت ذائقته غير قادرة على قراءة العمل التشكيلي على نحو تجريدي ورمزي.
تتوق إيمان لصناعة شيء مختلف وهي تشتغل على أفكار جديدة في الفن محاولة وضع بصمة مختلفة أو مشروع فني مختلف ينطلق من بساطته باعتبار الفن احساسا قبل أن يكون «احترافا».

قد يعجبك ايضا