موسكو / رويترز –
أشارت روسيا إلى أحداث الشغب في فيرجسون والاحتجاجات في أرجاء الولايات المتحدة كدليل على ان السياسيين في واشنطن منافقون ولا يحق لهم ان يعطوا موسكو دروسا في حقوق الإنسان.
وذكر وزارة الخارجية الروسية – التي أصدرت بيانين بشان الاضطرابات في يوم واحد- إن الولايات المتحدة يجب عليها ان “تركز على المشاكل الداخلية الواسعة النطاق مع حماية حقوق الإنسان” بدلا من ان تعظ الاخرين.
واضافت الوزارة قائلة “مثل هذا التفجر الهائل للغضب العام ورد الفعل غير المتناسب من جانب أجهزة انفاذ القانون يؤكد مرة اخرى ان هذا ليس حادثا منعزلا لكنه خطأ منهجي في الديمقراطية الأميركية التي أخفقت في التغلب على انقسام عرقي عميق وتمييز وعدم مساواة.”
وقالت السلطات الأميركية ان الشرطة ألقت القبض على عشرات الاشخاص في عدة مدن كانوا يحتجون على قرار هيئة محلفين عليا عدم توجيه اتهامات جنائية الي ضابط شرطة ابيض عن واقعة اطلاقه الرصاص على شاب اسود اعزل مما أدى الي وفاته في بلدة فيرجسون بولاية نيوجيرزي.
وانحدرت الروابط بين روسيا والولايات المتحدة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية مع إتهام واشنطن موسكو بزعزعة استقرار اوكرانيا. ودأبت واشنطن ايضا على إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقمع المعارضة السياسية.
من جهة أخرى اقتحم متظاهرون مقر مجلس مدينة سانت لويس الأميركية في اليوم الثالث من الاحتجاجات على قرار هيئة محلفين بعدم توجيه اتهام لضابط أبيض قتل الصبي الأسود مايكل براون قبل شهور في ناحية فيرجسون بالمدينة.
وقالت التقارير إن مهاجمي مجلس المدينة كانوا ضمن مجموعة تضم قرابة 200 شخص نظموا أمام مقر المجلس محاكمة صورية لرجل الشرطة دارين ويلسون الذي قتل براون في شهر أغسطس الماضي. وردد المتظاهرون شعارات تنتقد الشرطة.
وأغلقت الشرطة المبنى وألقت القبض على عدد من المتظاهرين.
وذكرت أسرة براون إن قرار عدم توجيه اتهام إلى الضابط الأبيض “صعقها”.
ووصفت ليزلي ماكسبادن والدة براون تصريحات الضابط ويلسون بعد قرار هيئة المحلفين بأنها “تفتقد الاحترام”. وقالت إنها لم تصدق كلمة واحدة مما قاله الضابط عن ابنها.
وكان ويلسون قد قال في مقابلة تليفزيونية إن الصبي براون اعتدى عليه وصعقه وانتزع سلاحه منه. وأضاف أنه اضطر لقتل براون دفاعا عن النفس.
وأكد ويلسون أن “ضميره مستريح”.
وفي فيرغسون وقعت بعض الاضطرابات التي اتسمت باحتكاكات بين المتظاهرين والشرطة التي أشعلت النيران في إحدى سياراتها أمام المجلس المحلي.
وفي لندن تظاهر حوالي ألف شخص أمام السفارة الأميركية تعبيرا عن التعاطف مع المظاهرات الغاضبة بسبب مقتل براون.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا المتظاهرين إلى السلمية في التعبير عن احتجاجهم على قرار هيئة المحلفين.
وطالبت نسبة كبيرة من الامريكيين الافارقة بتوجيه تهمة القتل العمد الى الشرطي ويلسون ولكن قرار لجنة المحلفين يعني انه لن يواجه اي تهم جنائية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا