
تقام عند الساعة الخامسة وخمسة وأربعين دقيقة من مساء اليوم مباراة نصف النهائي الأول التي تجمع المنتخب العماني أول المجموعة الثانية مع المنتخب القطري ثاني المجموعة الأولى.
وحين يلتقي المنتخبان في المربع الذهبي ستكون الخماسية العمانية في شباك المنتخب الكويتي حاضرة بقوة في أذهان كل من المنتخبين لتكون مواجهتهما في صراع مثير بملعب “الملك فهد” في الرياض على بطاقة التأهل لنهائي البطولة.
ومنذ أقل من 20 عاما كان بول لوغوين مدرب عمان من اللاعبين البارزين في صفوف باريس سان جيرمان بينما كان جمال بلماضي مدرب قطر يتحسس خطواته الأولى هناك والآن سيلتقي المدربان وجها لوجه على بطاقة الظهور في نهائي كأس الخليج وسط تناقض كبير بين المنتخبين.
فالمنتخب العماني يمر بواحدة من أفضل فتراته مع لوجوين بعد انتصار تاريخي على الكويت 5-صفر الخميس الماضي وضعه في صدارة المجموعة الثانية على حساب منتخب الإمارات حامل اللقب.
وارتسمت ابتسامة واسعة على وجه لوغوين أخيرا بعدما حصد ثمار صبره وتمسكه بأسلوب اللعب الذي يعتمد على التمريرات القصيرة السلسة لتحقق عمان فوزها الأول في تسع مباريات بكأس الخليج.
وأصبحت عمان تمني نفسها بتكرار ما فعلته في 2009 عندما شقت طريقها نحو لقبها الوحيد في كأس الخليج على أرضها بعدما تلقت دفعة كبيرة بانتصار كبير على الكويت البطلة عشر مرات.
ولم تكن عمان هزت الشباك سوى مرة واحدة من ركلة جزاء في أول مباراتين قبل أن تسجل خمسة أهداف في مرمى الكويت منها ثنائية في اللحظات الأخيرة في الشوط الأول وهدف ثالث في بداية الشوط الثاني.
وتدين عمان بالفضل في هذا الانتصار الكبير إلى اللاعب المفاجأة سعيد الرزيقي الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراته الدولية الثانية رغم مشاركته كبديل قبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول.
ووقف الحظ كثيرا إلى جوار الرزيقي الذي لم ينضم لتشكيلة عمان سوى ليلة السفر إلى الرياض للمشاركة في كأس الخليج بعد إصابة زميله محمد الغساني ومن قبله المخضرم عماد الحوسني.
وإذا كان الحظ ساند عمان في انضمام الرزيقي للتشكيلة أولا ثم تألقه بعد ذلك فإن قطر كانت محظوظة في التأهل للدور قبل النهائي بعدما فشلت في تحقيق أي فوز في ثلاث مباريات.
ولم يسبق لأي منتخب في كأس الخليج تجاوز الدور الأول دون أن يحقق فوزا واحدا على الأقل لكان بلماضي لا يرى دورا للحظ في ذلك.
فالمدرب الجزائري يعتقد أن الحظ لم يساند منتخبه وأنه كان يستحق التأهل إلى جانب السعودية صاحبة الأرض إلى الدور قبل النهائي بعدما جمع ثلاث نقاط مقابل حصول منتخبنا الوطني ونظيره البحريني على نقطتين.
وأشرك بلماضي أكثر من لاعب صاحب نزعة هجومية في المباريات الثلاث مثل عبدالقادر إلياس وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام لكن الهدف الوحيد لمنتخب قطر جاء بضربة رأس من المدافع إبراهيم ماجد في مباراة الافتتاح التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام السعودية.
وبعد ذلك أخفقت قطر على مدار 180 دقيقة في هز شباك منتخبنا الوطني والبحرين.
وإذا كانت قطر تفكر بجدية في الظهور في النهائي الخليجي الأربعاء المقبل ومواجهة السعودية أو الإمارات فإنها ستكون مطالبة باستغلال الفرص أو انتظار الحظ مرة أخرى في ركلات الترجيح.
وتتسم المباراة بالطابع الثأري حيث تغلب المنتخب القطري على نظيره العماني 2-1 في المربع الذهبي لخليجي 21 ويسعى المنتخب العماني للثأر كما يمثل الفوز في مباراة اليوم فألا حسنا للمنتخب العماني الذي توج باللقب في 2009 بعدما تغلب على نظيره القطري 1-صفر في المربع الذهبي وسبق للمنتخبين أن التقيا في بطولات كأس الخليج 18 مرة انتهت أربع منها لصالح عمان مقابل 14 انتصارا للعنابي.
حقائق من المباراة
المكان: استاد الملك فهد الدولي في الرياض
السعة: 62685 متفرجا
التوقيت: 5.45 مساء
الحكم: البولندي مارسين بورسكي ويعاونه كلا من رافال روتكوسكي وكريستوف ميرموس والبحريني جميل جمعة حكما رابعا.
التصنيف العالمي: عمان 83 وقطر 88
التشكيلة المحتملة:
عمان: علي الحبسي وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وعبدالسلام عامر وسعد سهيل وأحمد مبارك (كانو) وعيد الفارسي ورائد إبراهيم وقاسم سعيد وسعيد الرزيقي (الشلهوب) وعبدالعزيز المقبالي.
قطر: قاسم برهان ومحمد موسى وعبدالكريم حسن والمهدي علي وإبراهيم ماجد وكريم بوضيف وإسماعيل محمد وعبدالعزيز حاتم وعلي أسد وحسن الهيدوس وعبدالقادر إلياس.
تقابل الفريقان 28 مرة من قبل فازت قطر في 16 مباراة مقابل أربعة انتصارات لعمان وتعادلا ثماني مرات.