عزوف الجماهير.. يتسبب في تبادل الاتهامات


جاء مشهد افتتاح بطولة كأس الخليج 22 في درة الملاعب بالرياض صادما حيث ظهر جليا عزوف الجماهير عن حضور الحفل الذي ضم لفيفا من كبار المسئولين عن كرة القدم في العالم على رأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر .
في بداية الأمر ومع انتشار أخبار خلو مدرجات ملعب استاد الملك فهد الدولي من الجماهير على الرغم من حفل الافتتاح الضخم لبطولة كأس الخليج , بدأ الجميع يتبادل الاتهامات عن سبب عزوف جماهير الرياض عن الحضور ومؤازرة الأخضر في أولى مبارياته أمام شقيقه القطري .
الإعلاميون صبوا جام غضبهم على الجماهير و اتهموهم بالولاء للأندية دون المنتخب الذي من المفترض أن تذوب تحت رايته كل الألوان والانتماءات لتنصهر في بوتقة حب الوطن ورفعة اسمه ورايته في محفل هام مثل كأس الخليج وتباروا في جلد جماهير الكرة السعودية بكافة انتمائها. وعلى الرغم من اتهامهم للجماهير بالتعصب والتلون إلا أنهم في حقيقة الأمر كالوا تلك الاتهامات بدافع التعصب أيضا فخرج البعض ليؤكد أن إقامة البطولة في الرياض خطيئة كبرى والأولى كان إقامتها في الشرقية الأقرب للخليج وآخرون قالوا إن الغربية هي الأفضل والكل كان يرى الأفضلية حسب انتمائه أوكما قال الشاعر , ” لأتنه عن فعل و تأتي بمثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم ” وكأنه يخاطب هؤلاء الإعلاميين الذي انبروا للهجوم الشرس على الجماهير السعودية لعدم حضور مباراة ا
لافتتاح بينما هم في منازلهم منكبون على مواقع التواصل الاجتماعي والنضال على كيبوردات الأيباد واللابتوب من أجل رفعة الوطن .
من جانبها أثارت الجماهير القضية لكن من منظورها حيث اتهمت الإعلام بالتسبب في هذه الأزمة وغياب الولاء للمنتخب بعد انتشار التعصب وتلون الإعلاميين بألوان الأندية الأمر الذي جعل النزعة الوطنية تتوارى خلف مصالح الأندية والمدافعين عنها وبالتالي غاب الشحن الجماهيري والتركيز الإعلامي على بطولة كأس الخليج وأهميتها على المستويين المحلي والإقليمي.
جماهير الأخضر لم تقف اتهاماتها على الإعلام فقط وإنما تجاوزته للجنة المنظمة التي لم تبذل جهدا مساويا للحدث من حيث الدعاية وتوقيتات المباريات والتسهيلات الممنوحة للجماهير وبذل جهد في الشحن المعنوي حتى تحفز الجماهير على حضور المباريات بدلا من فضيحة تأجير العمالة لملء المدرجات أثناء عرض التيفو في بداية مباراة السعودية و قطر .
عديد من المحللين الرياضيين أيضا انتقدوا دور الإعلام و دوره السلبي في الفترة الماضية واللجنة المنظمة لكنهم راهنوا على الوعي الجماهيري والحس الوطني الذي سيدفعهم لمؤازرة المنتخب في القادم من المباريات مع دخول المنافسات مرحلة الحسم.

قد يعجبك ايضا