
مدير فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في إب لـ (الثورة):
■ تأخر صرف المستخلصات وتدني أسعار الأعمال الإنشائية تسبب في عزوف المقاولين عن التنفيذ
للطرق والجسور في محافظة إب وضع خاص كون المحافظة تتميز بكثرة الأمطار التي تهطل عليها في فترات متتالية لأكثر من خمسة شهور في العام وبالتالي فإن ذلك يتطلب الاهتمام بصيانة الطرق بشكل دوري لا سيما ما تتعرض له من انهيارات وحفريات بشكل متواصل بسبب تلك الأمطار ما يزيد من الحوادث وإعاقة حركة السير وانقطاع الطرق .
ولمعرفة المزيد عن واقع الطرق والجسور في محافظة إب والإجراءات والأعمال التي يقوم بها فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في المحافظة التقينا مدير عام الفرع المهندس طاهر المقرمي.. وذلك فيما يلي:
* في البداية هل بالإمكان أن تطلعنا على وضع الطرق والجسور في إب.. ودور المؤسسة في ذلك¿
– نحن في المؤسسة العامة للطرق والجسور في إب نقوم بالعديد من الأعمال التي نكلف بها كمقاول حكومي وننفذ الأعمال سواءٍ كانت جديدة كالشق أو الردم والسفلته أو أعمال صيانة للطرق الموجودة حالياٍ سواءٍ صيانة روتينية أو صيانة طارئة لبعض الطرق او الجسور التي قد تتعرض لأي أضرار أو انهيارات وعموماٍ فالأنشطة والأعمال التي يقوم بها فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في المحافظة الجاري تنفيذها حالياٍ تتمثل في مشروع شق وردم وسفلتة طريق النجد الأحمر – السياني- (طريق موازي للطريق السابقة) بطول إجمالي أحد عشر كيلو متراٍ وثمانين متراٍ يتم شقه في الجهة اليمنى من الطريق الأولى ويبلغ عرض الطريق عبارة عن حارتين أسفلت بعرض سبعة مترات للحارتين وكتف الطريق متر ونصف في كل جهة وتصل تكلفة المشروع (1.280.000.000) ريال بتمويل من وزارة الأشغال العامة للطرق والجسور وقد بلغت نسبة الإنجاز فيها بالنسبة لأعمال الشق (80%) وأعمال العبارات (20%) وأعمال الردم بنسبة (25%) .
حيث وهذا الطريق سيعمل على حل الاختناقات والانقطاع للسير في الطريق الحالي نتيجة أي حادث مروري قد يحدث أو انهيارات صخرية وكذلك سيخفف من الزحمة على هذا الخط الاستراتيجي لا سيما وأن الطريق من صنعاء الى تعز قد أصبح مزدوجاٍ ما عدا نقيل سمارة ونقيل السياني وقد وجه الأخ وزير الأشغال أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة بضرورة مواصلة الخط المزدوج من السياني الى دائري القاعدة امتداداٍ لهذا المشروع كما أن هذا المشروع مهم جداٍ من الناحية السياحية فهو يمر بمناطق سياحية تاريخية وهي العرش النقيلين السياني وهذه مناطق أثرية من بقايا الدولة الصليحية وسياحية أيضا.
-كذلك نعمل في مشروع توسعة طريق شبان – النجد الأحمر-ويصل طول الطريق (800+3) ثلاثة كيلو وثمانمائة متر بتمويل من وزارة الأشغال العامة والطرق وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه بالنسبة للشق (100%) وأعمال حمايات (80%) وأعمال الإسفلت (80%) وأيضاٍ توسعة طريق سوق السبت الدليل بطول (7) كيلو مترات بالإضافة إلى أعمال شق وردم وسفلتة طريق شعب يافع بطول ثلاثة كيلو ومائة وخمسين متراٍ بتمويل وزارة الأشغال العامة للطرق والجسور وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه (95%) شق وردم وعبارات .
-كما يقوم الفرع بتنفيذ أعمال الصيانة الطارئة لبعض المقاطع المنهارة في بعض طرق المحافظة مثل صيانة المقطع المنهار بمنطقة المعاين على الطريق الرئيسي صنعاء – تعز بمبلغ (115.000.000) ريال بتمويل من صندوق صيانة الطرق وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه أكثر من (60%) بالإضافة إلى صيانة المقاطع المنهارة في طريق مفرق جبلة ومركز مدينة القاعدة بمبلغ (119.000.000) ريال بتمويل من صندوق الصيانة وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه (62%) .
-هذا بالإضافة إلى أعمال الصيانة الروتينية للعديد من طرق المحافظة والممولة من صندوق صيانة الطرق .
إعداد المناقصات
* هل من مشاريع جديدة يجري الإعداد لتنفيذها¿
– تتويجاٍ لجهود قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ القاضي يحيى الإرياني محافظ المحافظة يتم الآن التجهيز من فرع المؤسسة لتنفيذ وصيانة الحفريات وعمل طبقة إضافية لبعض شوارع المدينة بمبلغ وقدره (250.000.000) ريال وقد تم خلال الأسبوع الماضي توقيع التكليف للمؤسسة العامة للطرق والجسور من قبل صندوق صيانة الطرق والجسور ووزارة الإدارة المحلية للقيام بهذا العمل وسيبدأ تنفيذ العمل خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين كما يجري الإعداد لإنزال مناقصة بمبلغ (300.000.000) ريال لبقية الشوارع بتمويل من وزارة الإدارة المحلية إضافة إلى أننا نعمل على تجهيز الدراسة الخاصة بصيانة المقطع المنهار قبل جسر السحول بسبب غمر السيول للمنطقة والتي أوصى الأخ وزير الأشغال العامة والطرق والمحافظ بسرعة فتح الطريق وتجهيز الدراسة والتنفيذ بحوالي (45.000.000) ريال ..
بالإضافة الى ما سبق فإنه يتم حالياٍ تحليل مناقصة مشروع طريق النجد الأحمر – صهبان وعدن الأشلوح- في اللجنة العليا للمناقصات ليبداء فيما بعد العمل فيه ويبلغ طول المشروع (42كم) اثنان وأربعون كيلو مترا وينقسم إلى ثلاثة فروع بتكلفة تقديرية حوالي مليار وسبعمائة وخمسين مليون ريال .
إجراءات طارئة
* ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها حيال الطريق المنهار في جسر وادي الجنات (السحول) ¿
– بناء على توجيهات الأخ وزير الأشغال والمتابعة من قبل الأخ المحافظ فقد تم نزولنا بمعداتنا إلى موقع الانهيار وعمل الحلول الإسعافية الأولية من ترحيل المخلفات والردم لفتح الطريق لمرور السيارات وقد تم اجتماع ممثلين من قبل مكتب الأشغال واللجنة الفنية بالمحافظة وصندوق صيانة الطرق والمؤسسة العامة للطرق والجسور برئاسة وكيل المحافظة للشؤون الفنية وعمل المقترحات الفنية اللازمة لوضع الحلول الصحيحة للمشكلة وتم توقيع محضر بذلك وتم تعميده من الأخ المحافظ وقد تم النزول للموقع من الجميع برفقة المحافظ ومدير المديرية وتم استعادة حرم الطريق حسب المواصفات الفنية الذي كان قد تم الزحف عليه من قبل بعض أصحاب المزارع و قمنا بالأعمال والإجراءات الطارئة وفتح الطريق المنهارة والتي غمرتها السيول كإجراءات أولية لحل المشكلة بصورة تامة. وسيتم البدء بتنفيذ الحلول الفنية بعد انتهاء موسم الامطار بعد توقيع التكليف لفرع المؤسسة بالتنفيذ من قبل صندوق صيانة الطرق ويتوقع أن تكون ميزانية المشروع (45.000.000) ريال .
توقيف الدعم ..نتائج كارثية
* حصلت احتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين من قبل الأخوة في صندوق صيانة الطرق ومؤسستكم هل لكم ان تطلعونا عن الأسباب وما تم اتخاذه ¿
– طبعاٍ بحسب قانون إنشاء صندوق صيانة الطرق الذي صدر عام 1997م فقد نص القانون على أن يتولى الصندوق الإشراف والتمويل لكل شبكة الطرق في الجمهورية اليمنية وأن تكون ميزانية الصندوق عبارة عن نسبة (5%) من قيمة الديزل والبترول الذي تبيعه شركة النفط داخل الجمهورية وقد تم الاتفاق حينها أن يتم التدرج في استقطاع المبلغ ابتداءٍ من (3%) الى (5%) بين رئاسة الوزارة والصندوق وبناء على ذلك فقد كانت شركة النفط تقوم بتوريد تلك المبالغ الى حساب الصندوق عبر وزارة المالية وبتلك المبالغ كان يتم صيانة شبكة الطرق الممتدة في كل انحاء الجمهورية وإعادة التأهيل من جديد للعديد من الطرق التي كانت قد خرجت عن الخدمة ولكننا فوجئنا بقرار رفع المشتقات النفطية الصادر بتاريخ 2014/9/4م والذي تضمن تصفير تلك النسبة ما ادى الى الاحتجاجات التي ذكرتموها وبالرغم من الاحتجاجات التي قام بها صندوق الصيانة ومشاركة المؤسسة اعتراضاٍ على ذلك القرار وايضاٍ حصلت مشكلة بصدور القرار الآخر الصادر في تاريخ 2014/9/23م القاضي بتعديل سعر المشتقات النفطية لكنه نص على أن حصة الصندوق تساوي صفر وهذا القرار خطير جداٍ سيؤدي الى تدمير وانهيار كل شبكة الطرق في الجمهورية والتي تبلغ حوالي (15000 كم) ممتدة على كل ربوع اليمن وتم تنفيذها بمئات المليارات من الريالات عبر عشرات السنين على سبيل المثال في إب الآن يتم تنفيذ صيانة وإعادة تأهيل طريق إب بعدان بمبلغ (735.000.000) ريال وطريق كتاب السدة النادرة بمبلغ (700.000.000) ريال والصيانة الروتينية لقرابة (500) كم بمبلغ حوالي (1.500.000.000) ريال سنوياٍ بالإضافة إلى حوالي (3.000.000.000) ريال مخصصة لصيانة طارئة وكما هو معروف أن ما يصرف للمحافظة سنوياٍ من النسبة المستقطعة من المشتقات النفطية لصيانة الطريق أكثر من (2.000.000.000) ريال سنوياٍ لذلك فإننا نحذر من العواقب الوخيمة لهذا القرار لما سيؤدي من خراب ودمار لشبكة الطرق في الجمهورية اليمنية كاملة وندعو لسرعة إعادة النظر في ذلك لما فيه الصالح العام للبلد بكامله .
عوائق عديدة
* ماذاعن أهم المشاكل التي تواجههم في فرع المؤسسة¿
-تقف أمامنا العديد من المشاكل والعوائق التي تحول بيننا وبين تنفيذ وانجاز الأعمال بصورة كاملة وسلسة ومن ذلك مثلاٍ : إزالة بعض المخالفات في منطقة شبان حتى نستطيع استكمال مشروع توسعة الخط واستكماله .
-كذلك تعيقنا إزالة بعض الدكاكين من مدخل طريق النجد الأحمر السياني وإزالة منزل في الكيلو الثاني في المشروع حيث واجهتنا مشاكل ورفض ومنع إزالة تلك العوائق وما نرجوه من السلطة المحلية هو الإسراع في حل تلك المشاكل حتى نستطيع البدء بأعمال السفلتة .
-إضافة إلى أن تأخر صرف المستخلصات من وزارة المالية .وضعف وتدني أسعار الأعمال الإنشائية يتسبب في عزوف مقاولي الأعمال الإنشائية عن تنفيذ تلك الأعمال بالإضافة الى تأخر صرف المستخلصات الخاصة بها.
-كما أن هناك بعض المعدات قد تهالكت حيث مر عليها عشرات السنين وهي تعمل في مشاريع المؤسسة ونأمل من قيادة المؤسسة العمل على استبدال بعض تلك المعدات بمعدات حديثة.