< يظل الأزرق الكويتي أبرز العلامات المضيئة دوماٍ في دورات كأس الخليج نظراٍ للأرقام الفلكية لعدد مرات الفوز بها.. لعدد النجوم الوافر الذي قدمه فيها والآن هنا في عدن.. وفي خليجي 20 ظهر المنتخب الكويتي الشقيق كعادته.. ضارباٍ بكل قوة وعنفوان.. بحثاٍ عن لقب جديد وكأس أخرى وإنجاز يضاف للقائمة الطويلة من سلسلة الإنجازات الكويتية.. تصدر ترتيب فرق مجموعته الحديدية بكل ثقة واقتدار قدم نجوماٍ واعدة وأداء متوازناٍ افضلية دفاعية واضحة.
«الثورة الرياضي» اقترب كثيراٍ من الأزرق الكويتي والتقينا في هذا الحوار بالكابتن الخلوق – جداٍ – عبدالعزيز حمادة مساعد المدرب وطرحنا عليه تساؤلاتنا حول العديد من المواضيع والتقييمات ولقينا كل الترحاب والمودة كأخلاق معروفة ومشهود لها من أبناء الكويت الشقيق .. وإليكم التفاصيل:
تنظيم أكثر من جيد
> كابتن نرحب بك في اليمن وفي ملحق «الثورة الرياضي» وما هو تقييمك للتنظيم اليمني لخليجي 20 لأول مرة¿
– شكراٍ لكم.. وما في شك بأن التنظيم أكثر من جيد.. والمستوى عالُ.. والأمن والأمان موجود.. شعرنا وكأننا في بلدنا الكويت.. الحمدلله لم يحصل ما يعكر صفو الدورة.. وحقيقة لابد من الإشادة بكل اللجان العاملة بالبطولة.. والتي تسير بكل هدوء وسلاسة في كل مكان.. والنظام هو الصفة الأولى التي يمكن اطلاقه على هذه الدورة وكلمة شكر لكل من نظم أو أعد أو شارك فيه.
عين على اللقب
> كابتن يظل الأزرق الكويتي أحد أبرز المرشحين لخطف اللقب.. كيف ترى ذلك¿
– ما في شك في هذا الأمر فعندما تعمل مع منتخب الكويت فأنت تعمل تحت ضغط لأنه فريق بطولات وكؤوس وأتمنى إن شاء الله أن يوفق رجال الأزرق في هذا الاختبار الخليجي.. والتي تعتبر دورة غير عادية.. وتحتاج إلى بطل غير عادي مثل الكويت.. ونسعى لأن نكون في أفضل صورة خططية مهارية ونحصد جميع الألقاب.. أفضل لاعب أفضل حارس الفريق الفائز بالكأس.
> هل أنتم راضون عن مستوى أدائكم بالدور الأول للبطولة¿
– يجب أن نرضى.. فلو نظرنا للاحصائيات إن لم نكن من الأفضل.. سنكون الأفضل.. وأقصد بذلك أنه عند العودة للاحصائيات ستجد أنك سجلت أربعة أهداف.. ولم يلج مرماك هدف.. وسجلت أهدافك من كرات عرضية وثابتة فهذا معناه أنك تمتلك حجم عمل مميز داخل الملعب وعندما تجد في صفوف فريقك خمسة أو ستة لاعبين يشاركون لأول مرة بدورات كأس الخليج بالطبع ستعجب بحجم العمل الذي تقوم به.
وعندما تجد جمهوراٍ بأكمله مثل الجمهور اليمني يساندك ويطرب بأداء لاعبيك بالطبع ستشعر بالفخر لأنك تدرب هذا الفريق.
كأس آسيا
> وماذا عن كأس آسيا¿
– والله صعب جداٍ الحديث عن كأس آسيا والتي ستختلف فيها لغة الحوار تماماٍ وكليا عن دورة كأس الخليج كأس وآسيا حلم وسنكون جاهزين وهناك أمور صعبة جداٍ لا تتخيلها.. فإن كان هنا نسبة القياس للإعداد والجاهزية والأداء 50 أو 60% فهناك يجب أن تكون 100% نظراٍ للعب في بطولة اقليمية وكبرى.
أما كأس الخليج فالمسافة لا تزيد عن 2000 كم بيننا وبين أبعد فريق أما اللعب في كأس آسيا ففيها مدارس أوروبية آسيوية سريعة وبطيئة مدارس دفاعية أمور تكتيكية جداٍ.. وأعتقد أنه من سيكون صاحب العدد الأجهز في وآسيا فهو من سيحالفه الحظ ويفوز بالكأس.. وأتمنى أن تكون كويتية بالأول ومن ثم قطرية..
ولا يمكن التنبؤ بأي شيء حالياٍ عن كأس آسيا لأننا الآن وسط بطولة.. وإن شاء الله بعد الخروج منها متوجين بالكأس فسأعطيك كل التفاصيل.
المجموعة الأصعب
> تقييمك لفرق خليجي 20¿
– برأيي أن فرق المجموعة الأولى.. الكويت .. السعودية.. اليمن.. قطر.. هي الأصعب داخل الملعب.. ولكن هناك الفرق التكتيكية وسلسلة التعادلات صعبت من المجموعة الثانية.. وأدى تشابك أسلاك الدورة كلها.. ولم تعرف البطل أو المتأهل عنها حتى نهاية الدور الثالث من التصفيات للمجموعة.
وصحيح أن بطل الدورة السابقة من المجموعة الأخرى وفيها بطل آسيا وبطل الدورة قبل الماضية لكن مجموعتنا هي الأصعب فالفريق السعودي قوي ومدرب قطر كبير جداٍ وهو لحاله منتخب أصلا ونحن لدينا في الكويت دعم إعلامي كبير يرافقنا.
لا إصابات.. والتشكيلة أفضل
> كابتن وهل توجد اصابات في صفوف فريقك¿
– لا توجد اصابات والحمدلله وننتظر دعواتكم لنا بالتوفيق في البطولة.. وفيما يخص التشكيلة الكويتية لكأس آسيا فهي لم نتحدث عنها بعد وإن شاء الله أتوقع أن تكون الأمور الكويتية أفضل بعد خليجي 20 .
مرحلة بطولة وكأس
> ما ردكم حول من يقول بأن خليجي 20 مرحلة اعداد لكأس آسيا¿
– هذا الكلام خاطئ وغير صحيح بالمرة فهذه المرحلة الرقاب والرأس فيها مرفوعة إن شاء الله.. واحنا لم نأت إلى هنا للقياس والاعداد.. احنا جئنا نشيل البطولة ونرفع الكأس أما مراحل القياس والتقويم والتجريب.. فهي مراحل ليس من لديه عذر أو أمل في المنافسة.. إما أن تأتي إلى اليمن وتلعب أمامها في عدن.. وتلعب أمام السعودية.. وأمام قطر وإن شاء الله أمام العراق.. وتقول جئت للقياس والتقويم.. فهذه أعذار واهية.. وعلينا أن نكون أكثر واقعية.. عند الفوز يجب أن تفتخر.. وعند الخسارة يجب أن تعتذر.
مستوى فني متحفظ
> وما رأيك عن المستوى الفني لخليجي «20»¿
– أنا وبكل صراحة لدي تحفظ على مستوى الفرق ويمكن في رأيي أن المكسب أكثر أداء فردي.. يعني أن اللاعبون هم من كسبوا دورة الخليج وليس الفرق وبالنسبة للتحكيم فأنا لا أحب الحديث عن الحكام لأنهم بشر يصيبون ويخطئون وأنا لم أصل إلى مرحلة التقييم للحكام.
مشكلة الهداف.. قائمة.. والسعة صفر
> وما رأيك عن وجود مشكلة الهداف¿
– هناك مجموعة من اللاعبين لديهم هدفان.. وإن أردت أن ترى السعة التهديفية لأي مهاجم فهي صفر.. فأنا من نظري أن سيباستيان سوريا أفضل مهاجم بالخليج.. لعب ثلاث مباريات ولم يسجل هدفاٍ.. الحالة التهديفية للاعب المهاري داخل بطولة ما تتوقف على عدة عوامل:
أولاٍ: الجاهزية الكاملة له ثانياٍ: طريقة المدرب.. ثالثاٍ: نفسية اللاعب رابعاٍ: دفاع الخصم خامساٍ: الحالة والهالة الإعلامية المحيطة باللاعب.. هذه الأمور كلها تشترك في كيف يسجل اللاعب الهدف.. لكن بالنسبة للدورة.. فقد اكتسبت أفراداٍ ولم تكتسب منتخبات.
شارع ذواق
> وماذا عن تجاوب وتفاعل الشارع الكويتي معكم¿
– ما في شك أبداٍ بأن الشارع الكويتي ذواق جداٍ.. يريد البطولة حتى وإن كنت تلعب أمام البرازيل.. هكذا تعودنا في الكويت أينما يحل الأزرق اينما تحل نغمة الفوز.. وأنا الآن كمساعد للجهاز التدريبي للفريق الأزرق ألمس الضغط الإعلامي.. ألمس التوجيه النقد التجريح الإعلامي تخيل عندما تفوز ثلاثة/ صفر.. يظهر تساؤل لماذا لم تشرك فلاناٍ وقد أصبحنا الآن الكل يريد أن يفوز.. الكل يريد أن يعود إلى عصره الذهبي.. وإن شاء الله نحقق ذلك والمسألة وقت ليس إلا.. نريد تخطيطاٍ إدارياٍ جيداٍ.
نريد إمكانات مادية.. نريد دعماٍ جماهيرياٍ قوياٍ نريد دعماٍ إعلامياٍ قوياٍ.. وبالطبع سنعطيكم منتخباٍ قوياٍ وجيداٍ.
شكر وعرفان
> كلمة أخيرة للجمهور اليمني¿
– أود أن أشكركم على حسن الاستضافة واحنا كوفد كويتي والوفود السبعة.. لدينا استضافة إعلامية فأنت تستضيف جهازاٍ إعلامياٍ لكل بلد على حدة وأنت مستضيف سبع ةمنتخبات.. مستضيف العديد من الاستوديوهات التحليلية أنت قادر على التنظيم وجمهورك هو بطل ونجم الدورة الحقيقي والأخوة في اليمن ما قصروا معانا من قبل أن نقول نريد الطلب موجود والحقيقة لدينا مثال جيد في بعثتنا من خلال السيد صلاح الباشا والأخ حسين الدويل فكل الموجودين كانوا أكثر علامات الاستجابة والنجاح.. وبالنسبة للجمهور فهو جمهور ذواق.. أصيل ..وفي وعندما تجد جمهورك يشجع المنتخب الكويتي ضد منتخب بلده.. فهذا يعني أننا المنتخب المفضل لديه في دور الأربعة وهذا واضح جداٍ.. إذا كانت هناك جذور وأعماق فيما بين شعبين فستكون الجذور اليمنية والكويتية واحدة من أعرق الانصهارات العرقية ما بيننا وبينكم.. ولا تزال الاتصلات قائمة ومستمرة بيننا وبين إخواننا أصدقائنا اليمنيين.
وإن شاء الله مستقبلا أنتم قادرون على استضافة المزيد والمزيد من البطولات.. وختاماٍ أقل ما يمكن قوله عن البطولة إنها جيدة جداٍ وتستحق كل الثناء والتقدير.
Prev Post