كتب التاريخ أنه أول لاعب عماني يحمل كأس الخليج العربي .. ووصفه النقاد بأنه صخرة عمانية تتجول في الملاعب الخليجية باحترافية .. سار بخطى واثقة مع الكتيبة الحمراء .. ليصبح أحد نجوم العصر الذهبي العماني الذي يبحث عن قطف الثمار بعد أن طال الإنتظار ..
محمد ربيع .. قائد المنتخب العماني لكرة القدم .. كان أول المتواجدين في عدن للمشاركة في خليجي 20 .. وقبل أن يغادر اليمن بعد توديع منتخبه البطولة من الدول الأول بثلاثة تعادلات.. استضافه ملحق «الثورة الرياضي» كعادته .. تحدث معه بصراحة عن حياته .. واستفسر منه عن أبرز المواضيع التي يجهلها الإعلام والشارع الرياضي ويفتشون عن إجابة لها .. في السطور التالية .. نبقى مع حوار القائد العماني .. محمد ربيع :
حاوره / محمد الخميسي
> كابتن محمد ربيع .. المنتخب العماني بطل الخليج خرج مبكرا .. لماذا¿
– لأن جميع المنتخبات التي واجهتنا لعبت أمامنا كأبطال للخليج بطريقة دفاعية بحتة شكلت صعوبة علينا .. وأيضا الحظ لم يحالفنا فودعنا البطولة بنتائج إيجابية ولم نخسر أية مباراة .
> هل اللاعبين لم يكونوا في المستوى ¿
– كما تعرف أن منتخبنا يمتلك مجموعة رائعة من صانعي الألعاب مثل أحمد حديد وفوزي بشير والعجمي وعماد الحوسني لكن لم نجد الفرصة لنلعب في المساحات خلف المدافعين ربما لصغر الملعب حيث كان أي انفراد من لاعبنا وتجاوزه لمدافع يكون الحارس قريباٍ جدا منه وينقض على الكرة .
> الجيل الحالي من المنتخب العماني هو الجيل الذهبي.. أنتم لم تستطيعوا الوصول إلى كأس العالم .. ماهي الأسباب¿
– نحن قدمنا في التصفيات أفضل العروض وأقوى المباريات وحققنا نتائج إيجابية لكن في الأخير لم يحالفنا الحظ في التأهل وهذه كرة قدم والنتائج جاءت عكسية ولم نتأهل .
> الجميع يتكلم عن غياب علي الحبسي ودوره البارز في الأحمر العماني .. هل غيابه لعب دوراٍ في توديعكم البطولة من الدور الأول ¿
– علي الحبسي واحد من لاعبي المنتخب وليس باللاعب الذي سيؤثر في الفريق بأكمله وعلي هو حارس خلف اللاعبين وإذا ما كان هنالك تأثير فيجب أن يكون في وسط الملعب أو في الهجوم والبديل له موجود والتعادلات الثلاثة التي حققناها ليست بغياب الحبسي فلم يدخل مرمانا سوى هدف واحد والحارس لم يكن تحت الضغط في المباريات بل المهاجمين الذين لم يستطيعوا حسم النتيجة لمصلحتنا فعلي الحبسي حاله كأي لاعب .. وأقول أي لاعب ينقص من التشكيلة الأساسية لا يؤثر في صفوف المنتخب سواء كان عماد الحوسني أو بدر الميمني أو أي لاعب فمثلا خليفة عايل غائب عن الفريق وأنا أرتاح للعب معه كثيرا ووصلنا إلى درجة عالية من الإنسجام حتى أصبح كل منا يقرأ افكار الآخر بدون ما نكلم بعض مع ذلك ليس له تأثير في الفريق فجميع اللاعبين منسجمون مع ذلك أنا أشعر بالنقص بعض الأحيان بسبب غياب خليفة عن المنتخب وليس لغياب علي الحبسي والجميع يتحدث فقط عن الحبسي.
> انطباعاتك عن خليجي 20 ¿
– بالنسبة للمنتخبات المشاركة هناك بعض المنتخبات شاركت بعناصر شابة وظهرت بصورة جيدة باستثناء المنتخب اليمني المستضيف قدم أداء غير متوقع وكان أول المودعين في البطولة > تنظيم اليمن لخليجي 20 ماذا تقول عنه ¿
– تنظيم متميز ورائع جدا ويؤسفنا ما سمعنا من معلومات مغلوطة عن اليمن قبل انطلاق البطولة وجيمعنا يعرف الإعلام كيف يضخم الأخبار ويهولها فما عشناه وشفناه كان إيجابيا من جميع النواحي بعكس ما تناقلته وسائل الإعلام من أشياء سلبية .
> المنتخب اليمني خرج مبكرا .. هل كنت تتوقع خروجه .. وكيف تقيمه ¿
– لم يكن متوقعاٍ أن يظهر بهذا المستوى لكن خروجه من الدور الأول حدث معنا في فترات سابقة استضفنا البطولة الخليجية وطلعنا من المسابقة بسرعة وهذه كرة قدم لا تعترف بأصحاب الأرض والجمهور لتفضله على منتخب آخر فالكرة تعطي من يعطيها.
> قبل مجيئك لليمن وبسبب الأخبار المغلوطة التي تناقلتها وسائل الإعلام .. ماذا كان يدور في عقلك ¿
– أنا شخصيا كان طموحي وحلمي زيارة اليمن رغم زياراتي المتعددة لدول أوروبية ودول متقدمة من خلال تمثيلي للمنتخبات الوطنية العمانية أو الأندية العربية التي مثلتها فاليمن بلد تراثي وشعبي والحمد لله تحقق الحلم وما سمعناه من أخبار لا أنكر أنها أخافت اي شخص لم يزر اليمن من قبل ولكن دولتنا أمنتنا وطمأنتنا أن اليمن لا يوجد فيها شيء وإنما في بعض الأماكن القليلة البعيدة عن مناطق المنافسة .
> مررت بالعديد من التجارب الإحترافية .. أين وجدت نفسك .. وماهو النادي الذي ارتحت معه¿
– أنا احترفت في نادي السد القطري خمس سنوات وفي الوحدة السعودي والآن في الأهلي القطري وكانت أفضل مرحلة إحترافية مررت بها مع نادي السد لطول المدة التي لعبت معه فهناك زملاء كانوا قريبين مني جدا مثل فلبي جورج وايمرسون وكارلوس تينيريو وغيرهم من اللاعبين.
> ماهو الدوري الذي تتمنى الاحتراف فيه .. وهل تتمنى الاحتراف أوروبيا ¿
– أوروبيا صعب .. وأي لاعب يتمنى ذلك ونحن كخليجيين نرتاح أكثر عندما نحترف في دول الخليج فقد احترفت في الدوري السعودي مع نادي الوحدة وكانت أول تجربة.
> لاعب في مستواك يتمنى العديد من المدافعين الخليجيين الوصول إلى مستواه مع ذلك تقول أن الإحتراف في أوروبا صعب .. فماذا سيقول بقية اللاعبين¿
– لا اعتقد أن الفرق الأوروبية تركز على اللاعب الآسيوي فهي تفكر فقط في اللاعبين الأوروبيين فالعقدة من أوروبا وليست مننا لكن طموحنا أبعد من الخليج ومادام ونحن في الخليج راضون بمستوياتنا والفرق الخليجية التي نلعب لها راضية بما نقدمه فنحن ناجحون .
> هل تستطيع أن ترتب لنا الدوريات الخليجية حسب القوة¿
– أقوى دوري محلي حاليا هو الدوري السعودي وبعده يوجد دوريان بينهما توازن وهما الدوري الإماراتي والدوري القطري ومن ثم الدوري الكويتي ويأتي بعدها البحرين وعمان ويأتي الدوري اليمني أخيرا وجاء ترتيبي هذا حسب ما اتابع من وسائل الإعلام فمثلا في عمان الإعلام لا يلعب دوراٍ كبيرا لنقل صورة إيجابية عن الدوري العماني .
> ماذا عن الجمهور اليمني ¿
– بصراحة الجمهور اليمني هو الذي أعطى البطولة مذاقاٍ آخر وتواجد في جميع المباريات حتى في الأيام التي لم يلعب فيها المنتخب اليمني فهو جمهور مثالي وأكثر من رائع .
> ماذا عن مستقبلك بعد اعتزالك للكرة¿
– لكل حادث حديث واعتقد أني سأعود لوظيفتي الطبيعية واعيش مع أسرتي وأربي أولادي.
> أسعد لحظاتك الرياضية ¿
– أسعد اللحظات عندما اكون برفقة عناصر المنتخب فأنا أقضي لحظاتي مع المنتخب أكثر مما أقضيها مع أسرتي .
> هل مررت خلال حياتك ببعض المشاكل التي كانت تعرقل مسيرتك الرياضية¿
– أكيد بأن كل لاعب يمر ببعض المشاكل خلال حياته الرياضية وما مررت به لم يكن ليوقفني عن الرياضة وليس هناك إنسان كاملاٍ والظروف والمشاكل تحدث لكل إنسان رياضي كان أم غير رياضي .. وأبرز ما تعرضت له هو حادث مروري وأنا محترف في قطر مع نادي السد أما إصابة الملاعب فهي زمنية وترجع اللاعب إلى حياته الطبيعية .
> كلمة أخيرة ¿
– أشكركم كإعلام على إهتمامكم ودعمكم المتواصل للبطولة وللاعبين وأقدم شكراٍ حاراٍ للجمهور اليمني “الفريد” الذي أعطى البطولة طعماٍ ومذاقاٍ.. وأنا أفكر أن أزور اليمن مع اسرتي .
Prev Post