< أنهى المنتخب العراقي الأول لكرة القدم مساء أمس استعداداته لخوض مواجهته المهمة والمرتقبة التي ستجمعه مع المنتخب الكويتي في الدور نصف النهائي عصر اليوم الخميس على استاد 22 مايو الدولي بمدينة عدن بعد أن نجح في الصعود إلى هذا الدور كثاني المجموعة الثانية خلف المنتخب الإماراتي المتصدر..
حيث أجرى أسود الرافدين مساء أمس تمريناٍ استمر لأكثر من ساعة ونصف على ملعب نادي التلال الواقع في منطقة حقات بمحافظة عدن وركِز فيه على الجوانب الفنية والخططية والتكتيكية من خلال تكثيف أغلب فترات التمرين الشامل على تقسيم لاعبي المنتخب إلى مجموعتين وتدريبهم على كيفية الاستفادة من الهجمات التي تسنح للتسجيل على المرمى ولا سيِما أن مثل هذه المباريات المصيرية لاتقبل أنصاف الحلول ولا ترضى بالقسمة على اثنين لا مجال فيها لإضاعة أدنى فرصة وقد يصعب على أي فريق أو منتخب التعويض كما عمل الجهاز الفني على التأكد من جاهزية اللاعبين العراقيين لتسديد ركلات الجزاء تحسباٍ لخروج المباريات إلى وقت إضافي واللجوء بعد ذلك إلى ركلات ترجح كفة فريق على آخر كما شوهد المدرب الألماني سيدكا ومعه مساعده العراقي ناظم شاكر وهما يوجهان المدافعين ولاعبي الوسط على كيفية التعامل مع اخطر اللاعبين الكويتيينº أمثال: الظهير الطائر فهد العنزي والمهاجم بدر المطوع بحيث سيتم إيكال مهمة إيقاف إمدادات العنزي فهد عبر الاعتماد على اللاعب مهدي كريم الذي يستعين به المدرب في هذه البطولة للعب في الجهة اليسرى الدفاعية لسد مكان النجم والصخرة المنيعة باسم عباسº نظراٍ لتعذر حضور الأخير مع منتخب بلاده للمشاركة في البطولة لارتباطه مع فريقه في الدوري التركي..
ولم تتضح حتى الآن هوية اللاعب الذي سيلعب بديلاٍ للقائد يونس محمود في خط الهجوم إلى جانب المتألق علاء عبدالزهرة بسبب حصول يونس على كرتين صفراوين في مباراتي منتخب الرافدين مع منتخبي البحرين وعمان والأقرب أنه سيدفع بلاعب الخبرة صالح سدير على أن يظلِ بإمكانه إجراء تغيير في خط الهجوم متى ما تطلب الأمر ذلك ولا سيِما أن لديه أكثر من مهاجم قادر على فعل ما يتطلبه كما هو الحال بمصطفى كريم الذي سجل أهدافاٍ في مباريات ودية سبقت انطلاق البطولة..
وحضر التمرين الأخير مساء أمس الأخ / حسين سعيد – رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ومعه الكابتن/ ناجح حمود حريب – رئيس البعثة النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم والأخ/ طارق أحمد – أمين سر الاتحاد وتحدِث رئيس الاتحاد للاعبين عقب انتهاء التمرين مطالباٍ إيِاهم ببذل أقصى الجهود الممكنة لديهم في مباراة اليوم ولا سيِما أن الفوز فيها سيجعل المنتخب العراقي طرفاٍ في المباراة النهائية الأحد المقبل ويقوي حظوظه بشكل كبير للفوز بالكأس والظفر بالبطولة.. وأكد لهم على ضرورة استشعار المسؤولية الملقاة على عواتقهم ومن ثم السعي إلى تحقيق الآمال والتطلعات التي تعقدها وتعلقها عليهم الجماهير العراقية.. متمنياٍ من جميع لاعبي المنتخب الانصياع لتعليمات الجهاز الفني والتفاني في تنفيذ تعليماته وتطبيقها على أرض الملعب..
وفي تصريح خاص لـ “الثورة الرياضي”º أكد حسين سعيد – رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أن لاعبي منتخب بلاده جاهزون من مختلف النواحي الفنية والنفسية والفنية لخوض مباراته اليوم أمام نظيره الكويتي في دور نصف نهائي بطولة كأس الخليج ولا سيِما أن المنتخب العراقي استفاد من المباريات التي لعبها في بطولة غرب آسيا الأخيرة بالأردن والمباريات الودية التجريبية التي خاضها قبل دخوله أجواء المنافسة في هذه البطولة.. وأشار سعيد إلى أن الأخضر العراقي سيلعب المباراة بخيار الفوز وأنه سيبذل كل ما بوسعه لإسعاد الشعب العراقي والتخفيف من معاناته وآلامه.. وبيِن سعيد أنه واثق من قدرة منتخب بلاده على حسم المباراة بل وعلى الظفر بالبطولة والعودة بالكأس إلى بغداد والاحتفال باستعادة الأمجاد الكروية العراقية على الصعيد الخليجي وهو ما سيكون له بالغ الأثر في التأكيد على أحقية العراق باستضافة بطولة خليجي 21 بالبصرة بحسب ما تم تثبيته في اجتماع رؤساء الاتحادات في بطولتي خليجي 18 و 19 في أبو ظبي ومسقط..
ولفت سعيد إلى أنه يكن كل الاحترام والتقدير للمنتخب الكويتي ويعرف جيداٍ صعوبة التفوق عليه ليس لأنه يستند على ماضُ مليءُ بالإنجازات والبطولات وسبق له الفوز بهذه البطولة تسع مرات وإنما لأنه يضم في صفوفه لاعبين مميزين وخطيرين وذوي مواهب عالية وغير عادية..
وأضاف سعيد قائلاٍ: ما أرجوه من لاعبي منتخبنا اليوم هو أن يلعبوا بهدوء وتركيز عاليين كما تتطلبه مثل هذه المباريات الحساسة والمهمة وأن لا يقعوا تحت تأثير الضغط النفسي والشد العصبي اللذين قد يتسببان في إضاعة فرص سانحة ويؤديان إلى ارتكاب أخطاء فادحة وبما أن أغلب لاعبينا من أصحاب الخبرةº فإني على ثقة – كما قلت لك سابقاٍ – بأن يكون أخضر النهرين عند مستوى المباراة..
متمنياٍ أن يقدم المنتخبان العراقي والكويتي المستوى الذي ينال رضا واقتناع واستمتاع الجماهير التي من المتوقع أنها ستكتظ بها مدرجات استاد 22 مايو وأن تكون الروح الرياضية هي الحاضرة في اللقاء وأن لا تكون هناك أخطاء تحكيمية مستفزة لأيُ من المنتخبين..
Prev Post
قد يعجبك ايضا