الأخطاء الطبية في حياة ذوي الإعاقة

–

في البداية وقبل أن ندخل في صلب موضوع هذا الأسبوع اسمحوا لنا أن نشيد بدور الأطباء المتمكنين من أداء أعمالهم والماهرين في إجراء التدخلات الطبية والتي لطالما حدت من ازدياد نسبة الإعاقة فلهم منا جزيل الشكر والتقدير .
لقد علمتنا الحياة أن لكل شيء في الوجود جانبين¡ جانب إيجابي وآخر سلبي يجب على المخلصين والح◌ْكماء أن يساندوا الإيجابي ويحافظوا عليه وينتقدوا السلبي ويخففون منه.
إن الأخطاء الطبية أمر سلبي جدا يؤثر في حياة الشعوب أن هنالك عددا◌ٍ كبيرا◌ٍ من الأشخاص ذوي الإعاقة كانت الأخطاء الطبية سببا مباشر في حدوث الإعاقة لديهم وهذا الأمر يسبب لهم أرقا◌ٍ وانزعاجا◌ٍ نفسيا◌ٍ وإنسانيا◌ٍ بل ويغير من مجرى حياة الشخص تماما فالإنسان يلجأ للطب كي ينقذه من ألم حدث له أو مرض ألم به أو تحصين من داء يخشى وقوعه عند ذلك يذهب الشخص وهو مليء بالتفاؤل والثقة بمن يعالجه إيمان منه بأن الطبيب هو الشخص الأمين على حياته يأمنه أكثر من أحب الناس إليه وهذا الأمر طبيعي وبديهي .
لكن هنالك واقعا◌ٍ مريرا◌ٍ يحصل بين الحين والآخر¡ إنه شبح الأخطاء الطبية الناجم عن إهمال أو عدم فهم أو لا مبالاة من قبل الطبيب المعالج هذا هو الأمر الذي يجعلنا نناشد وبقوة بضرورة أن تكون هنالك هيئة أو جهة مفعلة واسعة الصلاحية تكون مهمتها التحقيق النزيه والدقيق في معرفة وحيثيات الأخطاء الطبية على أن يتم محاسبة من كان مخطئا◌ٍ.
نعتقد جازمين أن من حق أي شخص أن يطمئن على صحته وعلى كل شخص يسبب ضررا◌ٍ على أي شخص أن يتحمل مسئولية ما اقترفته يداه خاصة وأن هنالك أخطاء فادحة يحمل نتائجها الشخص طيلة حياته لا لشيء وأنما لإهمال أو استهتار أو جهل كان بالإمكان تفاديه بقليل من الاهتمام أو التحري .
وبهذا الأمر نعتقد أن أي طبيب لن يجري أي تدخل ما لم يكن متأكدا◌ٍ من سلامة وصحة الإجراء¡ هذا من جهة ومن جهة أخرى ستتعزز الثقة بالطب والأطباء وسنصل إلى الحد من الإعاقة بشكل كبير وهذا ما نطمح إليه .
وعلى وزارة الصحة العامة والسكان أن تقوم بواجباتها في هذا المجال كونها الجهة المسئولة عن منح تصاريح مزاولة العمل الطبي وعليها متابعة سلامته أولا بأول ولا يجب أن يعتد بتوقيع ولي الأمر أو المريض على الالتزام الذي يتم التوقيع عليه قبل التدخل الطبي لأنه في حقيقة الأمر يعتبر الموقع مكرها◌ٍ ومحاصرا◌ٍ ومجبرا◌ٍ على التوقيع¡ نرجو أن لا يكون هذا التوقيع مبرر للطبيب يهرب بموجبه من المساءلة أن كان مقصر ونرجو أن لا يكون هذا التوقيع صك رق يقف المعتدى عليه عاجزا◌ٍ عن مطالبة حقه في مساءلة المخطئ .

*نائب رئيس المنظمة العربية
للأشخاص ذوي الإعاقة