–
طالب العديد من السينمائيين بإقالة وزير الثقافة محمد صابر عرب لأنه يعبث بمصير مهرجان القاهرة السينمائي ولا يدرك أهميته على خلفية إسناده إدارة المهرجان إلى نفس الجيل القديم وإدارته السابقة واستبعاد مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي التى يترأسها الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى أقامته المؤسسة فى نقابة الصحفيين بتنظيم من لجنة الحريات بالنقابة وحضره رئيس المؤسسة يوسف شريف رزق الله والعضوان طارق الشناوى ومحمد حفظى والمخرجة هالة خليل كما حضر المؤتمر المخرج مجدي أحمد على الرئيس السابق للمركز القومي للسينما.
وفى بداية المؤتمر قال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة إن اللجنة لها دوران تلعبهما أحدهما خاص بالدفاع عن الصحفيين والآخر يتعلق بالتطرق إلى مشاكل الوطن باعتبار أن مهرجان القاهرة السينمائى حدث دولى مهم ويحمل اسم مصر فكان لا بد من التطرق إلى الأزمة التى يعانيها حاليا بعد أن تولت وزارة الثقافة مهمة إدارته وسحبته من مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي حيث طالب عبد القدوس الدولة بضرورة أن “ترفع” يدها عن أنشطة المجتمع المدني وتكتفي فقط بتلبية حاجات المواطنين.
وطالب طارق الشناوي بالوقوف دقيقة حداد على روح الكابتن محمود الجوهرى الذى توفى أمس ثم تطرق إلى موضوع المؤتمر ووجه الشكر إلى محمد عبد القدوس وقال إنه يعطي نموذجا فى كيف أن يتبع الشخص إيدلوجية أو فكرا معينا ولكنه ينتصر للحرية دائما.
وقال الشناوى إنهم كمؤسسة حريصون على إقامة الدورة المقبلة من المهرجان ويدعمون إقامتها رغم ما تعرضوا له من وزير الثقافة موضحا أنهم ليسوا ضد الإدارة الحالية للمهرجان وليسوا فى خلاف معها وإنما خلافهم وصراعهم مع وزير الثقافة الذى أعاد كل الأمور إلى نقطة الصفر وكأنه لم تقم ثورة فى مصر مشيرا إلى أن مصر بعد الثورة فتحت الباب لكي يقوم المجتمع المدنى بدوره وبالفعل أسند المركز القومي للسينما ممثلا لوزارة الثقافة فى عهد الوزير السابق عماد أبوغازي مسئولية إدارة المهرجان إلى المؤسسة وذلك بعد اتباع كافة الإجراءات القانونية المطلوبة لكن الوزير محمد صابر عرب ضرب بكل تلك الاتفاقيات عرض الحائط فهو لا يحترم المؤسسات وكأنه لم تقم ثورة فى مصر من الأساس.
وعبر الشناوي عن غضبه من محاولة وزير الثقافة إحداث الفرقة بين المثقفين وذلك بجعل فريق ضد تولى الوزارة مسئولية إدارة المهرجان وفريق آخر يرى أنه من الممكن التعاون مع الوزارة فى ذلك.
واتهم الشناوي وزير الثقافة بالتحايل على القانون ووافقه فى ذلك المخرج مجدى أحمد على الذي أكد أن الوزير حاول الإيحاء بأن جمعية كتاب ونقاد السينما التي يرأسها ممدوح الليثى كسبت القضية التى رفعتها ضد وزارة الثقافة حيث قال الشناوى إن المحكمة رفضت طلب الليثى الوحيد وهو أن يتم إسناد إدارة المهرجان لجمعيته لكن الحقيقة أن المحكمة قضت بضرورة أن يكون هناك إعلان يتوفر فيه الشفافية لكي تتقدم الجمعيات لتنظيم المهرجان.
بينما استعرض يوسف شريف رزق الله المجهود الذي قامت به المؤسسة طوال الـ14 شهرا الماضية ومحاولات المؤسسة لجعل المهرجان شيئا مشرفا لمصر وأن ينهض من سباته العميق ولكن تلك الجهود ذهبت هباء بعد سحب الوزارة حق المؤسسة فى تنظيم المهرجان دون وجه حق وغير عابئين بالمجهود الذي بذلته الجمعية وغير مدركين لأهمية مهرجان القاهرة السينمائي الدولى.
وكشف رزق الله أن المؤسسة أجرت تعديلات على الكثير من الأمور فى المهرجان ولائحته للنهوض به ومنها أن يكون هناك جوائز مادية قيمتها 500 ألف دولار للفيلم الفائز بالجائزة الأولى و400 ألف جنيه للفيلم الفائزة بالجائزة الثانية.
وأكد أن المؤسسة قامت بإعادة تشكيل وهيكلة المكتب الفنى لمهرجان القاهرة السينمائي بما يضمن متابعة وتنفيذ كافة الشئون الفنية للمهرجان بالمستوى الاحترافي اللازم كما تم تشكيل لجنة مشاهدة واختيار لأفلام المهرجان تضم نخبة من الأسماء السينمائية والنقدية المتخصصة والمميزة تباشر عملها بشكلُ منتظم وتم دعوة 8 من أعضاء لجان التحكيم الثلاثة بينما تتوافد حالياٍ على إدارة المهرجان موافقات بقية أعضاء لجان التحكيم الأجانب.
وقال رزق الله إنه تم إنجاز حوالى 80% من عمل المهرجان لكن وزارة الثقافة ضربت بكل ذلك عرض الحائط رغم أنه بعد الحكم الأول فى القضية التى رفعها ممدوح الليثي وقضت المحكمة بضرورة أن يتم عمل إعلان آخر تقدمت المؤسسة بطلب وتم قبوله أيضا وتم إسناد مهمة إدارة المهرجان للمرة الثانية لمؤسسة مهرجان القاهرة.
واستعرض حفظي أيضا حجم الإنجازات التي قامت بها المؤسسة من أجل تنظيم المهرجان ومنها دعوة العديد من النجوم لحضور المهرجان ومشاهدة الأفلام وإقامة عروض فى ساحة الأهرامات مشيرا إلى أن كل ذلك تم إلغاؤه بعد أن كثرت الخلافات فى الفترة الأخيرة بسبب القضية التي رفعها الليثى حيث اعتذر وكلاء أعمال النجوم الأجانب بعدما سمعوا بالأخبار غير السارة التى تأتيهم من القاهرة وتتداولها صحف عالمية ومنها مجلة فارايتي حول وجود مشاكل وقضايا فى إدارة المهرجان.
بينما عبرت هالة خليل عن حزنها الشديد لما وصلت إليه الأمور وطالبت وزير الثقافة بأن يقدم استقالته خصوصا بعد الطريقة السيئة التى كان يتحدث ويتعامل بها مع المؤسسة وقالت خليل: كان لدي أمل أن تشهد مصر تغييرا بعد ثورة 25 يناير لكن قرار الوزير أصابني بالإحباط وأعاد حلم الهجرة ليراودنى من جديد.
وكانت مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي تقوم بعمله التطوعي لأكثر من 14 شهرا للإعداد للدورة المقبلة من مهرجان القاهرة لكن قرار الوزير بسحب مسئولية إدارة المهرجان منها وإسناد مهمة رئاسته لعزت أبو عوف وإدارته لـ”سهير عبد القادر” أصاب السينمائيين ومسئولي المؤسسة بصدمة شديدة حيث قال مجدي أحمد على: “عزت أبوعوف يعلم جيدا أنه ليس رئيسا فعليا للمهرجان بل هو مجرد واجهة أو رئيس شرفة” كما انتقد إسناد مسئولية إدارته لسهير عبد القادر وقال: إذا كان لا بد من أن تتولى الوزارة إدارة المهرجان كان ينبغي أن تفكر الوزارة فى شخص آخر غير سهير عبد القادر خصوصا مع الإخفاقات المتكررة فى الدورات الماضية لكن هناك شيئا غير مفهوم يدور فى أروقة وزارة الثقافة
Prev Post
قد يعجبك ايضا