حقــــــــوق الإنســـان والأشخــــاص ذوو‮ ‬الإعــــــاقة


إن ظهور التشريعات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية والتي‮ ‬أكدت على أهمية النظر إلي‮ ‬الإنسان ذي‮ ‬الإعاقة ضمن معيار الإنسان العادي‮ ‬من حيث الحقوق والواجبات ومن حيث ضرورة إتاحة كافة الفرص له للاستفادة من البرامج والخدمات التربوية والتعليمية شأنه شأن أي‮ ‬إنسان عادي‮ . ‬وقد ظهرت هذه التشريعات والقوانين بضغط محلي‮ / ‬إقليمي‮ / ‬دولي‮ ‬وعلى رأسها الأمم المتحدة نتيجة جهود المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وجمعيات أهالي‮ ‬واسر الأشخاص ذوي‮ ‬الاعاقة وذوي‮ ‬الاعاقة أنفسهم وكذلك جهود العلماء والباحثين في‮ ‬مجال التربية الخاصة‮.‬
ومع‮ ‬توفر الأخصائي‮ ‬في‮ ‬مجال التربية الخاصة في‮ ‬تطوير مجموعة الخدمات والبرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية أدى إلى تعديل المفاهيم والاتجاهات السلبية نحو الأشخاص ذوي‮ ‬الاعاقة والتي‮ ‬كانت تنادي‮ ‬بعزلهم عن المجتمع‮ .‬
وأدى تأثير الجماعات الضاغطة في‮ ‬المجتمعات المحلية على واضعي‮ ‬السياسات التربوية والتعليمية في‮ ‬بلدانهم إلى تعديل المفاهيم وتطوير الخدمات المقدمة للأفراد ذوي‮ ‬الإعاقة لتشمل مختلف مراحل الحياة‮ ‬¡‮ ‬والنظرة إلى الإنسان ذي‮ ‬الإعاقة من منظار القدرة وعدم النظرإليه من منظار العجز أدى إلى اكتشاف القدرات الخاصة للأشخاص ذوي‮ ‬الاعاقة وإظهارها ومساندتهم وإتاحة الفرصة لهم للتمتع بالفرص المتاحة في‮ ‬المجتمع لتنميته وتطوير وتثبيت هذه القدرات‮. ‬
ويعتبر ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان‮ (‬1945‮)‬¡‮ ‬وإعلان حقوق الطفل‮ (‬1975‮)‬¡‮ ‬وإعلان التقدم الاجتماعي‮ ‬والإنماء‮ (‬1969‮ ) ‬ومؤتمر مانيلا الذي‮ ‬عقد في‮ ‬سنة‮ (‬1987‮) ‬واعتبار عام‮ (‬1981‮) ‬عاما◌ٍ‮ ‬دوليا◌ٍ‮ ‬للمعوقين¡‮ ‬والمؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية الذي‮ ‬عقد في‮ ‬يونيو سنة‮ (‬1955‮) ‬وتبني‮ ‬المؤتمر قرار رقم‮ (‬99‮) ‬والتوصية رقم‮ (‬159¡‮ ‬168‮) ‬لسنة‮ ‬1983‮ (‬مكتب العمل الدولي‮ ‬1989¡‮ ‬1987¡‮ ‬1985¡‮ ‬الأمم المتحدة‮ ‬¡‮ ‬1994‮) ‬وميثاق حقوق الطفل الأصم في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬والذي‮ ‬ركز على حق الأصم في‮ ‬العناية والرعاية والحصول على أفضل الخدمات الصحية والاستفادة من أساليب التربية المختصة المنظمة والهادفة ورفع مستوى قدرته‮ .‬

‮*‬عن موقع مركز دراسات
‮ ‬وابحاث الاشخاص ذوي‮ ‬الاعاقة

قد يعجبك ايضا