عبد الله أحمد بنيان –
إن بناء القدرات البشرية هو السبيل الوحيد للوصول إلى حياة أفضل لكل الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة في مختلف المجالات هو الطريق الذي من خلاله سيصل ذوي الإعاقة إلى نيل جميع حقوقهم بكل يسر وسهولة والاهتمام بتأهيل وتدريب قيادات هذه الشريحة يوصلنا بالضرورة إلى جمعيات قادرة على متابعة حقوق واحتياجات أعضائها وتسهم في بناء المجتمع وتنميته وهذا ما نطمح إليه .
أما الواقع الملموس في الوقت الحالي فإن هنالك نقصا◌ٍ كبيرا◌ٍ فيما يخص التأهيل الإداري ومهارات القيادة لدى بعض منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة منها الواقعة في المحافظات والمديريات ¡ وهذا الأمر يسبب مشاكل عديدة فمن أهم مؤشرات نجاح أي منظمة يكمن في مدى قدرة قياداتها الإدارية على فن الإدارة والقيادة .
فالإدارة هي فن وإتقان قد تكون وراثية لكن الغالب في حقيقة الأمر أن فن الإدارة والقدرة على القيادة تكون مكتسبة عن طريق المعرفة والتدريب والتأهيل الصحيح
و لن يكون ذلك متاح ما لم تنشأ قناعة بأن العمل الاجتماعي يجب أن يتم تطويره وابتكار كل جديد في سبيل النهوض به وبمكانته .
من البديهي أن لكل منظمة عوامل نجاح تتيح لها الوصول إلى تحقيق الأهداف التي أسست من أجلها وعوامل فشل تعيقها عن الوصول إلى تحقيق ذلك , غير أن قدرة كوادرها الإدارية تكون هي الفيصل في الوصول إلى طريقين إما الفشل والتعثر أو الرقي والتقدم .
وهنا تظهر الحاجة الماسة لتجاوز هذه المشكلة الكبيرة وذلك بأن يتم التركيز وبشكل أكبر على التأهيل الإداري لقيادات منظمات ذوي الإعاقة وتكثيف الدورات التدريبية لهذه القيادات كي تكون ملبية للتحديات والصعوبات التي تعترض سير منظماتها وعلى الإتحاد الوطني لجمعيات ذوي الإعاقة وصندوق المعاقين أن يقومان بدورهما فيما يخص الاهتمام بإقامة دورات تدريبية وتأهيلية مكثفة لقيادات جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة والوصول إلى هذه القيادات في مختلف محافظات الجمهورية .
هذا الأمر لا شك في أنه سيعود بالفائدة الكبيرة على حياة كل ذي إعاقة وسنلمس جميعا الفرق الشاسع بين التدريب والتأهيل وبين قلة الاهتمام به .
*نائب رئيس المنظمة العربية
للأشخاص ذوي الاعاقة