عبدالوهاب العشبي –
المراكز والمخيمات الصيفية أصبحت من الضروريات لما لها من أهمية في استقطاب الشباب بعد عامهم الدراسي وذلك للحفاظ عليهم من الضياع والإنحراف الذي قد يتعرض له الطلاب والشباب في الإجارة الصيفية السنوية التي تصل إلى ثلاثة أشهر¡ فالمراكز الصيفية كفيلة باكتساب وتنمية المهارات والمعرفة وصقل المواهب ونشر الطاقات الإبداعية في جميع أنواع الأنشطة الرياضية والثقافية إضافة إلى تعزيز الولاء والإنتماء الوطني في نفوس الشباب المشاركين في المراكز من خلال المحاضرات الدينية والوطنية كما أن لها أهمية كبيرة بإبعادهم عن مخاطر (الفراغ) الذي تستغله الجماعات المتشتتة والإرهابية واستقطابهم إلى صفوفها لتنفيذ المخططات التي تستهدف الوطن وأمن المواطن.
ولكن ما نلاحظه في أغلب المراكز الصيفية التي تقام كل عام ليس إلا لغرض المخصصات المالية التي تخصص لكل مركز فنجد في بداية تدشين المراكز مئات المشاركين وبعد أيام قليلة نرى المشاركين لا يتعدون العشرة إلى العشرين والسبب يعود إلى غياب تام لرئيس المركز والمشرف والمدرب إلى حين إبلاغهم بزيارات الجهات المسئولة أو نزول اللجنة الإشرافية للمراكز والمخيمات فنجدهم يتواجدون منذ الصباح الباكر ليحشدوا عددا كبيرا من طلاب وشباب المنطقة أو المدينة الذي يقام فيها المركز ليكون التقرير النهائي عن المركز من قبل الزائرين بأن المشاركين من الطلاب قد استفادوا من إقامة هذا المراكز وأظهروا مواهبهم المختلفة بإقامة المسابقات الرياضية والثقافية وفي الواقع غير ما ذكر فالكثيرون يعلمون أن أغلبية المراكز ليس الهدف منها الشباب والطلاب بل من أجل خاطر الدعم والمخصصات المالية.
وهنا نجد أنه لو تم تفعيل كل المراكز الصيفية واستفاد منها الشباب والطلاب بالشكل المطلوب والصحيح لما رأينا شبابا◌ٍ في عمر الزهور تم تجهيزه للعمليات الانتحارية ولما ذهب الطلاب يتسولون في الجولات ونرى الشباب يتسكعون في الشوارع.
وهنا نقول إذا لم تفعل المراكز الصيفية وإذا لم يقم القائمون عليها بالدور الإيجابي تجاه هذا الوطن فعلى الآباء والأمهات الرقابة التي هي شبه معدومة في العطلة الصيفية من قبلهم¡ فالأبناء أمانة لديكم فتنظيم القاعدة ينشط في العطلة الصيفية لكسب العديد من الشباب والطلاب وضمهم إلى صفوفهم ويقوم باستقطاب ذوي الأعمال الصغيرة والشابة للتغرير بهم وإقناعهم بالأفكار الضالة والمنحرفة وللغايات التخريبية والإرهابية التي يسعى إلى تحقيقها فإذا وجد ضمير لدى القائمين على المراكز الصيفية في جميع المحافظات سنجد اليمن بخير.
Prev Post
قد يعجبك ايضا