السعيده تتزود بالذخيره واليمن بالخبره الطويله والبقيه مازلوافي حيره

خلدون صالح –
مثلما تستعد الفضائيات العربيه لشهر رمضان الكريم بكل ثقلها وبأكبر قدر من امكانياتها بغية الإستئثار باكبر عدد من المشاهدين من خلال اغرائهم بتقديم كل ما هومثير ومثمر ومتميز ..فتناضل من اجل الجديد وتبحث عن التنوع والحصري والفريد .. وعلى نفس المنوال تسير الفضائيات اليمنية مع مراعات فارق الخبرات والامكانيات ..ومن متابعتنا المتواضعه للقنوات اليمنية وسباقها على تقديم مايمكنها من الاستحواذ على أكبر قدر من المشاهدين في هذا الشهر الكريم يتضح أن المنافسة تقاطعت وانحصرت بين قناةالسعيدة التي تعودت على التميز والسيطره الكبيره في هذا الشهر الكريم منذ تأسيسها, وبين قناة اليمن التي تمتلك الامكانيات الكبيره والخبره الواسعه ..فالمعلومات والأخبار التي يتداولها الشارع العام والاعلام المحلي تؤكد أن قناة السعيده قد أعدت العدة لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل معتمدة على ماتملك من كنوز نفيسة و ذخيرة كبيرة من الأعمال المتميزه فقد استعدت مبكرا بالمسلسل الاكثر شعبية ومشاهدة (همي همك) بحيث يكون هذا العام صرخة كبيرة تتجاوز حدود اليمن الى الحدود العربية خاصة بعد ان تم تصوير عدد من حلقاته في جمهورية مصرالعربيه واسناد ادوار كبيره لممثلين ونجوم مصريين كبار أمثال الفنان الكبير سعيد صالح والفراشه الرائعه ايمان ايوب والمتألق ريكو واخرين اضف اليهم نجوم اليمن من صلاح الوافي ونبيل الانسي وحسن علوان وحتى محمد قحطان وصولاالى نجوم الجزء الثالث ناهيك عن الاستعانه بالمخرج المصري الكبيرالاستاذ عريان سيدهوم … ..كما ان المبدع والمخرج عمرو جمال يستعد بعمل درامي قد لا يقل روعه عما يقدمه الرائع فهد القرني في “همي همك” ..فعمرو جمال الذي ارتبط اسمه بالنجاحات الدائمه يقدم عملاٍ درامياٍ قال انه مع فريقاٍ عمله المتألق حد الدهشة قد صبوا فيه افضل ما يملكون من أبداع ..كما ان هناك لدى السعيدة حزمة من البرامج الدينية والترفيهية والمسلسلات الحصرية, اضف اليها البرامج المسابقاتية التي رْصدت لها جوائز مادية وعينية يصعب التكهن بحجمها كونهم يسعون الى احتلال المرتبه الأولى على مستوى اليمن من حيث تقديم الجوائز .. وفي الجانب الآخر يتردد ان قناة اليمن هي الأخرى استعدت هذا العام بصورة جيدة وأن هناك غرفة عمليات يومية بقياده الاستاذ حسين باسليم تتابع وتشرف على عدد من البرامج والمسلسلات التي يأملوا أن تكون بوابتهم إلى عقول المشاهدين .. كما أنهم لا يخفون هدفهم الاساسي المتمثل في سحب جزء من البساط من تحت أقدام قناة السعيدة التي تعد حتى الآن هي الأقوى والأكثر مشاهدة في رمضان وفي غير رمضان .. بل ويفهمون ان ما يحدث بينهم وبين السعيدة قد لا يختلف عما يحدث بين توم وجيري.. بينما لن تؤثر كثيرا بقية القنوات على المنافسه بينهما.. كونها ماتزال بعيده عن الدخول كطرف ثالث لمنافسة السعيده وقناة اليمن وان كانت قناة اليمن اليوم الوليده تحاول التهويش و أيهام الشارع اليمني أنها قادمة بقوه متكأه في ذلك على أمكانياتها الماديه الضخمه وما تم نهبه من قناة اليمن كفيد وسرقة وسطو منظم طبعا نحن هنا لا نحاول التقليل من القنوات الأخرى أو التجني عليها بقدر ما ننقل ما يتداوله السواد الأعظم من الشعب ..مع أيماننا اننا قد نصيب وقد نخيب وبالتالي تبقى وستظل أيضا هذه القنوات مهما اختلفنا معها محل تقديرنا وأحترامنا واعجابنا ..وكل مافي الأمرهو اننا نحكم العقل والمنطق على العاطفه ونناقش الموضوع بمهنية وحيادية تعودنا عليها في كل ما نكتبه للصحافة ..أو نبوحه به للناس .. فاذا ما عدنا الى حسبه بسيطه واسترجعنا الماضي القريب وفتشنا في أوراقه فسوف نكتشف انه يعطي الأسبقيه لقناة السعيدة التي ماكان لها ان تتربع على قلوب المشاهدين وتحوز هذه المكانة لو أنها حرصت منذ انطلاقها على وضع اساسها المتين الذي بْني على أربعة أعمدة ( ادارة محنكة ومتمكنة.. كادر إعلامي متميز ..امكانيات كافية.. واجهزه حديثه ) وهذه الميزه للأسف هي ما تفتقدها بقية القنوات أو قل غائبه عن أغلب القنوات اليمنية بإستثناء قناة اليمن التي أستفادت من أمكانيات الدولة وخبراتها الطويلة ..أما البقية فقد تجد في هذه القناة المال والكادر الاعلامي .. وتغلب في ايجاد اداره مجربة أو امكانيات تصرف في هدفها الصحيح .. وقد تتوفر في قناه اخرى الاداره الخبيرة والاجهزة الحديثة وتفشل في اختيار الطاقم الإعلامي وتوزيع الأمكانيات أيضاٍ.
اذاٍ الخلاصة أن تركيز ومتابعة المشاهد اليمني في رمضان الكريم هذا العام سيكون كالعاده منصب بالدرجة الأولى على قناة السعيدة وبعدها قناة اليمن .. واتصور أن أغلب الجمهور قد يعطي بقية هذه القنوات استراحة قصيرة او قد يرجع لها في الوقت الضائع او في اثناء الفاصل الاعلاني مع تمنياتنا لكل القنوات اليمنية بدون استثناء تقديم ما يشبع فضول المشاهد اليمني ويروي عطشة للجديد والممتع ..

قد يعجبك ايضا