عمرو كويران –
قدمت من بريطانيا في زيارة للوطن ونقل صورة عن التغيير لمطلب الشعب في مقتبس حركة الشباب بعد النزول إلى الساحات . ولعل متسع ثقافتها منتجها القدرة على المعرفة بإطار ما تلبس معطفه الأزمة التي ساقت إلى أمور غير واضحة الاتجاه في مخيل الرؤية لتستمد الأخت هاجر عبدالحق هذا المتجه لنظرة التغيير في اليمن من زوايا متعددة كرسالة ترى بين سطورها معطيات لمحاسن جني الثمار في موسم الحصاد.
صدفة لم تكن بطي الوعد المسبق حين التقيت بالأخت هاجر خلال وجودي مع احد معاريفها في لحظة تعارف جمعتنا لأستقي من هذه اللحظة بساعة زمانها ما كنت أريده عندما علمت أنهما قادمان من بريطانيا في زيارة هي الأولى للوطن الام .. تناولت الحديث بروح الشوق معها بعد ان لمست لب التعبير في الكلام كمتحدثة لأسالها عن حال رؤية المغتربين من أبناء اليمن هناك حول جاري ماهو منتظر لربيع بلادنا .. أجابت بروحانية مؤمنة بالوطنية حق الايمان وبإسهاب متوازن الحروف بالقول .. المغترب اليمني في بريطانيا وفي كل بلد مقيم فيه يشعر أن التغيير أمر لابد منه في الحياة ومطلب قائم على الدوام على اعتبار دوران البقاء بصراع محطه هو الذي يجب يسود في ظل منهج التغيير . وبما أننا بعيدون عن ارضنا في المهجر فلربما نحن الاكثر متابعة للأحداث بصورة قد لا يتخيلها أحد نسمع ونشاهد الفضائيات ونطالع كل ما يكتب من تحاليل بهذا الخصوص حتى اتصالنا بالأهل هنا نسأل عن حال الوضع وهذا حق نبتغي منه الوصول إلى متمنانا وإن كنا في أرض الغربة مرتاحين لكنها راحة مؤقته فالارتياح الأكبر والأعظم لا يمكن الا في مسقط الرأس .. يا أخي .. لا إحساس بالوطنية إلا في قلب كل إنسان يعيش بأرضة والاستشعار ان الواجب عليه تقديس ترابها وحب الوطن من الايمان كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام واذا كان التغيير سمة الزمن في تقلباته فاليمن على مر الزمن ارتبط بالتاريخ من كل زواياه ولعل الفترة التي مضت بدون دوران لعجلة خطأ السنوات وضعت المجتمع في دائرة الانحسار برغم المدة الطويلة التي ظل يعاني منها .. ولم يكد الربيع العربي يبرز معالمه تفتحت شهية التغيير وشم الرائحة كل مواطن على ربوع السعيدة فحمل على كتفيه المهام واتجه نحو الساحة ليعلن عن مطلبه من التغيير وهذا تأكيد لمفهوم أن الأمل لا يأتي إلا بوجود تغيير بغض النظر عن حقه فليس هناك حق خاص غير مستحق لمخلوق . ودعني أقول لك إننا في بلد مشهور كبريطانيا بارتقائه لمتطلبات الحياة .. الا اننا نسعى كيمنيين فيه أن نعطي لوطننا اليمن ما نبغي أن يكون عليه في الاستمتاع بمكانته كبلد محاطة أرضه بعمق مكونها وعلو مقامها بالخير الوفير الذي لا يوجد في دول الارتقاء المسماة بالدول الكبرى . ناهيك عن الموقع والمناخ ومصنف اهلها بين الأمم في إرقاء وصف بأنهم أهل حكمة .
واصلت الأخت هاجر القول .. ثق وتأكد يا أستاذ .. ان اليمني لا يريد أن يعتلي أكثر فهو على الأرض كغيره من المخلوقات البشرية .. فقط يتمنى أن يكون قامة له شان عند الآخرين بمحصل الهيبة والاحترام .. وإذا ما تحقق له ذلك فسينعدم بلذة حياته .. فهو الآن بصراحة في ذيل سلم الطابور عملته – معيشته – اقتصاده – رياضته – تعليمه – مستوى الوعي وكل مفاصل التقدم لا تسمح للشعب اليمني التعايش مع المفردات التنموية إلا برسم خارطة جديدة تحميه من أية مؤشرات غير مفيدة لحياته ونحن واثقون في المهجر إن مطلب التغيير هو القاسم المشترك لحياة آمنة قوية بحيثيات ما تقوم عليه المدنية الحديثة التي نتمناها لبلادنا وعلى الرئيس عبده ربه منصور بصفته الشرعية لرئاسة حكومته الانتقالية وكذا رئيس حكومة الوفاق الاستاذ محمد سالم باسندوه تمكين المجتمع من بسط مبتغاه وترجمة مطالبه إلى واقع يلمس نتائجه عبر تخفيف من المعاناة المسيطرة علية . وهو الأهم ثم البدء لنمط الرؤية لمشاريع التنمية العائدة للشعب بكل ما يرجوه ليتسنى للجميع أن الحرية والديمقراطية عندما تتوافق مع المبتغى الشعبي يكون المجتمع قد وصل إلى حيث يريد .
قد يعجبك ايضا