بكلفة بلغت 200 مليون ريال:

برنامج إطعام يستعد لتوزيع اللحوم العيدية والأضاحي على الفقراء

 

تمر البلاد بظروف عدوان وحصار لم تجعل أغلب الأسر اليمنية غير قادرة على تقديم سنة الأضاحي العيدية فحسب، لكنها باتت غير قادرة حتى على شراء بعضا من كيلوجرام من اللحم تفرح به أفرادها في العيد.
ونزولا عند رغبة الكثير من المحسنين في مشاركة هذه الأسر جزءا من معاناتها وإن باليسير، يستعد مشروع اللحوم العيدية والأضاحي- أحد مشاريع برنامج “إطعام” المكونة من اللحوم والأضاحي العيدية والأفران الخيرية والكسوة والوجبة الرمضانية، ويستهدف 41 ألف أسرة، والتي تتبناه مؤسسة بنيان التنموية- لتوزيع اللحوم العيدية والأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

الثورة / يحيى محمد

يقول رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان التنموية المهندس علي عبدالله ماهر، إن مؤسسة بنيان التنموية تمول وتنفذ هذا المشروع، ويساعدها عدد من شركاء الإحسان، منوها بأن قيمة المشروع هذا العام قد تصل إلى أكثر من 200 مليون ريال.
وأشار في تصريح خاص لـ “الثورة” إلى أن الأضاحي هي إضافة جديدة لهذا العام، وأن المشروع لم يكن سوى اللحوم العيدية بواقع كيلوجرام واحد لكل أسرة، مشيرا إلى أنه تم اختيار المستفيدين وفق معايير دقيقة، حيث تم استهداف الفقراء والمساكين من كافة فئات الشعب، بغض النظر عن الانتماء أو النوع أو الجنس أو المنطقة، وأن ما حدد استحقاق المستفيد هو حالته؛ (فقير أو مسكين).
وأضاف أن الصرف وفق قاعدة بيانات تم تثبيتها وغربلتها على مراحل تحر وتحقق من صحة بيانات المستفيدين فيما يخص الاستحقاق.
وتطرق إلى أن المشروع يمر بعملية إعداد وتجهيز تبدأ بشراء الأبقار من الموردين بموجب مناقصة معلنة من قبل شهرين، مؤكدا أن العملية تتم بحرص ومتابعة فنية دقيقة من قبل مختصي التغذية والبيطريين في فحص المواشي التي يتم ذبحها للتأكد من خلوها من أي أمراض قد تؤثر على صحة الإنسان، وأيضا يتم التأكد من سلامة عملية الذبح والسلخ والتعبئة، ويتم إيداعها في الثلاجات الصحية المخصصة لذلك، وتتم عملية التعبئة بعناية صحية راقية وملتزمة بالمواصفات السليمة لحفظ ونقل الأغذية.
وأكد أن المشروع يعمل فيه قرابة ألف متطوع، يتوزعون على أكثر من 160 نقطة توزيع، وأنه تم توزيع النقاط على أساس كثافة المستفيدين، ومراعاة بعد مواقعها عن مناطق الازدحام كالأسواق أو الشوارع كثيرة الحركة، وبحيث تكون قريبة منهم فلا تحدث عليهم مشقة أو تكاليف، وبحيث يتم التوزيع بطريقة تمنع الخدش لكرامة وعزة المستفيدين أو تشكيل أي نوع من الطوابير أو الازدحام أمام النقاط، حتى أنه تم توزيع أوقات التوزيع بين المستفيدين أنفسهم، بحيث يحضرون إلى النقاط على هيئة لا يشعر بها أحد حتى من المارة، كما يتم مراعاة أن هناك أناساً متعففين أو نساء لا يمكنهن الخروج إلى مسافات بعيدة عن منازلهن أو كبار في السن لا يستطيعون الحركة أو أسرة ليس لديها سوى أطفال صغار لا يمكن السماح لهم بالخروج إلى النقاط، حيث يبادر مجاميع من الشباب والشابات المتطوعين إلى إيصال هذه الوجبات إلى البيوت.
مشيرا إلى أن هناك حوالي 200 عامل في النقاط الـ 160 يعملون فيها بشكل طوعي بلا أجر طوال العام، بالإضافة إلى 800 متطوع نقاط فرعية يعملون على إيصال الخبز اليومي إلى المستفيدين في منازلهم.

قد يعجبك ايضا