توقعات بوصول المشاركين إلى 70 ألف طالب وطالبة

قضايا وناس” يسأل طلاب المراكز الصيفية عن انطباعاتهم

طلاب: وجدنا في المراكز حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه الشرعية والأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية
رحلات تعريفية للمعاهد الفنية.. ورحلات ترفيهية وثمانية مخيمات كشفية

تستمر فعاليات الدورات والأنشطة الصيفية في مديريات العاصمة صنعاء للعام الجاري 1443هـ للأسبوع الثاني على التوالي و قد شهدت مشاركة أكثر من 18 ألفاً و500 طالب وطالبة خلال الأسبوع الأول موزعين على أكثر من 593 دورة ومدرسة صيفية موزعة على المديريات العشر تحت شعار “علم وجهاد” تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وحرصاً على إعداد الشباب والنشء الإعداد السليم و تشهد الدورات الصيفية إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب من مختلف الأعمار ويتلقى الطلاب خلال الأنشطة الصيفية دورات دينية وثقافية وأنشطة رياضية وعلمية واجتماعية مختلفة بهدف اكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم وبما يكفل بناء جيل متسلح بالهوية الإيمانية التي يحاول الأعداء استهدافها من أجل تفكيك المجتمع.. ”الثورة” أجرت رصداً لبعض هذه المراكز والأنشطة التي تقدمها.. فلنتابع:
الثورة / حاشد مزقر

البداية كانت من المركز الصيفي بجامع البليلي وللإجابة عن العديد من الأسئلة المطروحة حول‮ النشاط الذي يقدمه المركز وجهنا أسئلتنا للعديد من الطلاب لمعرفة النشاط الذي يمارسونه و‬وجدنا أن فكرة إقامة هذا المركز لقي ترحيباً ‬كبيراً‮ ‬من الطلاب وجمعيهم‮ ‬يؤيدون فكرة إنشاء المراكز الصيفية،،‮ ‬يقول الطالب مصطفى عبدالكريم: ‬هنا وجدنا النشاط النوعي‮ ‬الذي‮ ‬يتميز عن المراكز الأخرى كما أننا حصلنا على الرعاية والاهتمام من حيث التوعية والتثقيف وتعلم الثقافة القرآنية وغرس الهوية الإيمانية في قلوبنا.. كذلك وجدنا الأنشطة المختلفة كالأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية وأسلوب التعليم بطرق شيقة في‮ ‬حين أن الالتزام بالتدريس‮ ‬يطبق بشكل منتظم كل ‬اليوم‮ ‬يتناوب عليه عدد من المعلمين المتميزين.
ويوافقه الرأي زميله أسامة المؤيد.. ‬قائلا: ‬هنا وجدنا حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه الشرعية ووجدنا مستوى التدريس الجيد لذا فالفائدة التي‮ ‬نجنيها أكبر سواء في‮ ‬التدريس النظري‮ ‬أو تعلم بعض الأنشطة كما أن فكرة النشاط الصيفي في الجامع تجعلنا نعيش في أجواء هادئة وروحانية ولهذا ‬تكون قوة الاستيعاب أكبر ومن جهة أخرى الطرق التعليمية هنا جيدة.
موضحاً : هذه الأنشطة تحظى باهتمام كبير من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لذلك نحن نشعر بأهميتها الكبيرة في حياتنا كشباب خصوصا وهي تصحح المفاهيم المغلوطة التي اكتسبناها سابقا، كما أن هذه الأنشطة تعتبر تعزيزاً للهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في حياتنا ومجتمعنا.

الاستفادة من الإجازة
وخلال اطلاعنا على لسير الدورات في جامع الشعب بصنعاء وجدنا عنوانها الجد والمثابرة‮ ‬ولمسنا أن ذكاء أي‮ ‬طالب لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يوصله إلى منصة النجاح إلا بممارسة الأنشطة الصيفية التي تجعل الطالب متفتحاً ذهنيا بحيث يقبل على العام الدراسي الجديد وهو ملم بالكثير من المعلومات التي تفيده كثيراً ‮وينصح الطالب أبراهيم الغيلي الطلاب الذين لم يلتحقوا بالمراكز الصيفية بأن يسارعوا إلى الانضمام من اجل أن يستفيدوا من أوقات الفراغ والعطلة الصيفية وقال: من حقنا أن نحصل على هذه الفرصة ‬وما لمسناه خلال أسبوع جعلني‮ ‬أدرك الفرق الكبير بين إجازة الصيف العام الماضي ‬وهذه الإجازة والشكر ‬للمعلمين الذين يشرفون على الأنشطة المختلفة رغم شحة الإمكانيات والصعوبات التي تواجههم.

مراحل الإعداد
وبحسب القائمين على هذه الدورات بلغ عدد العاملين في المراكز الصيفية في الأمانة أكثر من ألف و802 عامل وعاملة وفي إطار الإعداد والتهيئة أقامت الإدارة الفرعية للدورات الصيفية 33 لقاء تحضيرياً موسعاً للمجالس المحلية والمكاتب الإشرافية والتنفيذية على مستوى كل مديرية مع مدراء المدارس الصيفية واللجان المجتمعية وعقدت لقاء موسعاً ضم قيادة أمانة العاصمة والمجلس المحلي والمكتب الإشرافي والمكاتب التنفيذية والمديريات وجميع مدراء المدارس الصيفية.
ونفذت اللجنة الفرعية أنشطة طلابية بعنوان “علم وجهاد” للتهيئة للمدارس الصيفية تضمنت ثلاث دوريات رياضية ومسابقة القرآن الكريم لأكثر من 250 طالباً وطالبة حلقات قرآن كريم.
كما تضمنت التحضيرات عقد سبعة لقاءات تنسيقية مع مكتبي الشباب والرياضة والثقافة ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني وأكاديمية بنيان وفروعها بالمديريات.
وشملت الأعمال التنفيذية تشكيل غرف عمليات مركزية على مستوى الأمانة وفروعها بالمديريات وغرفة متابعة على مستوى المديريات لاستقبال استفسارات المجتمع حول عملية التسجيل وإقامة ورشة عمل لها.
وأصدرت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية تصاريح لفتح المدارس كما تم تشكيل لجان مجتمعية في كل مدرسة صيفية.

استمرار تنفيذ الخطة
تهدف خطة الإدارة الفرعية للدورات الصيفية بالأمانة إلى افتتاح 650 في مدرسة بكافة المديريات ويتوقع أن يصل عدد المشاركين خلال الأيام المقبلة إلى 70 ألف طالب وتضمنت الخطة 12 ورشة تدريبية استهدفت 228 من مدراء ومديرات المدارس الصيفية و38 ورشة أخرى استهدفت 430 مديرة، كما تم تدريب 33 من مسؤولي الأنشطة بالمدارس المحورية على مستوى كل مديرية، و400 مسؤولة أنشطة وكذا تدريب 29 من القادة الكشفيين في المديريات.
وشملت تفعيل الجانب الإعلامي من خلال عمل إعلانات موسعة مرئية ومسموعة لتعميمها للمجتمع والمدارس ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للدفع بأبنائهم للمدارس الصيفية، وطباعة اللوحات والإعلانات الترويجية لبدء المدارس الصيفية والتنسيق مع بعض الإذاعات وإدارة الحدائق لبث مقاطع صوتية لحث المجتمع على تسجيل أبنائهم وبناتهم بالدورات الصيفية.
كما تم التنسيق مع الإذاعات وبعض القنوات الإعلامية لعمل برامج إذاعية وتلفزيونية تواكب أنشطة وفعاليات المدارس الصيفية.

جوائز وامتيازات
ما يميز دورات هذا العام هو إعلان اللجنة الفرعية للدورات الصيفية أنه سيتم منح الطلاب المنتظمين والمبدعين امتيازات تتضمن تقديم جوائز قيمة والمشاركة في رحلات ترفيهية كما تتضمن الدورات رحلات تعريفية إلى المعاهد الفنية وأماكن الخراطة والتصنيع ومعارض العلم البيولوجي بشركة النفط فضلاً عن إقامة أنشطة ومسابقات مركزية على مستوى المديريات والأمانة وإقامة ثمانية مخيمات كشفية نموذجية تستهدف 800 طالب كشاف.
لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تقدمه هذه المراكز من خلال التوعية والتوجيه والإرشاد وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع فلابد من استغلال المجال التربوي والتعليمي لكي نحفاظ على أبنائنا فقد يصبح العديد من الأطفال والشباب عرضة لاستدراج بعض الجماعات السيئة أو الأصدقاء المنحرفين فأوقات الفراغ تخلق بيئة خصبة لمثل هؤلاء وحتى اللحظة مازالت المراكز الصيفية تستقبل الطلاب الراغبين في التسجيل .

قد يعجبك ايضا