الأمم المتحدة ساهمت بتواطؤها ضد اليمن في ظهور أعظم مظلومية عرفها التاريخ

بعد افتضاح المؤامرة سقطرى من أيدي الإمارات إلى أيدي الكيان الصهيوني


الثورة / زين العابدين علي حلاوى
يضع الأعداء جزيرة سقطرى في محط أنظارهم، لما تمثله وتمتاز به من موقع استراتيجي هام وضخم، فهي تقع في الممر الدولي البحري الذي يربط بين دول المحيط الهندي بالعالم.
أقدمت دويلة الإمارات في عام ٢٠١٧م على احتلال جزيرة سقطرى بحجة المساعدات وخدمة المدينة، لكن النوايا والأعمال ظهرت مخالفة لهذا الادعاء، إذ أقدمت على نهب ما تمتاز به الجزيرة من تنوع، قامت بسرقة الطيور النادرة، وقلع بعض الأشجار التي لا توجد في أي بلد آخر.
ولهذا الغرض مارست الكثير من الانتهاكات بحق أبناء الجزيرة، والى جانب أنها قتلت أبناء هذا البلد ودمرت ممتلكاتهم، سعت جاهدة لطمس الهوية اليمنية للحزيرة، والترهيب عموما، دون أي رادع من الحكومة التي ادعت بأنها جاءت انتصارا لها، حكومة الفار هادي، ليتضح أن هذا الادعاء ما هو إلا حجة تسويقها أمام الرأي العام العالمي، فبانت نواياهم الخبيثة وانكشفت ألاعيبهم إزاء اليمن وأبنائه، وقوبلت أفعالهم بالرفض التام من قبل أهالي المنطقة والشعب اليمني بشكل عام، سواء داخل اليمن أو خارجه.

مجرد دمية
وندد الأحرار اليمنيون بأعمال دويلة الإمارات من اعتداء سافر على الجزيرة خصوصا مع ظهور النوايا الحقيقية لاحتلال سقطرى، إذ تبين أن الإمارات ماهي إلا مجرد دمية للكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية في فلسطين..
الكيان الصهيوني ومن بوابة الإمارات إنشأ قاعدة عسكرية في عبد الكوري لتحقق أحلامه القديمة في السيطرة على الجزر اليمنية، وخاصة جزيرة سقطرى، لما تمثله من موقع استراتيجي هام.
وقبل سنوات عمد الكيان الصهيوني لاحتلال جزيرة حنيش بأيد إرتيرية، ليكرر السيناريو باحتلال سقطرى بأيد إماراتية، وبمساعدة ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا الذي تأسس بدعم إماراتي ويعتبر اليد اليمنى للإمارات في المحافظات الجنوبية المحتلة، وأكثر من ينفذ مخططات الإمارات التي من خلالها تسعى لتخريب اليمن والسيطرة على كل ثرواته بما فيه حقول النفط.

قواعد صهيونية
وفي السياق تحدثت مواقع إخبارية مؤكدة عن الاحتلال الإسرائيلي لجزيرة سقطرى الذي يطمح له منذ فترة طويلة، والآن جاءت الفرصة للانقضاض عليها طمعا في موقعها الاستراتيجي الهام وثرواتها الكبيرة
ومن المواقع التي تحدثت عن القواعد العسكرية الإسرائيلية، “نيتسف” الذي تحدث عن وجود ضباط من الاستخبارات الإسرائيلية بجانب ضباط الاستخبارات الإماراتية، في الجزيرة.
ازداد تواجد الضباط الإسرائيليين في جزيرة سقطرى، وخصوصا بعد التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، فدويلة الإمارات هي جندي منفذ للكيان الصهيوني الغاصب، لتنفيذ مشاريعه في المنطقة.
وكان واضحا منذ بداية العدوان سعى الإمارات للسيطرة على جزيرة سقطرى، وفق مخططات صهيونية تنتهي إلى سيطرة الأخيرة على الجزيرة، وإنشاء قواعد عسكرية لها في المكان، باعتباره منفذاً إلى تحقيق أهداف أخرى في السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن.

دور دول العدوان
كشف العدوان العنيف على اليمن – الأرض والأنسان – على أن النوايا كانت مبيتة منذ وقت طويل وإنما كان الأعداء في انتظار الفرصة، وهي التي وفرها لهم، الخونة من أبناء البلد.
يقول الدكتور زيد الوريث “لقد اتضحت الأطماع لدول العدوان السعودي الإماراتي الصهيوني في اليمن، فمنذ عدوانها على اليمن لأكثر من سبع سنوات، وضعت دول العدوان استراتيجيتها وخططها للسيطرة على اليمن واحتلاله، ونهب موارده الاقتصادية وثرواته وقامت بتشكيل مليشيا مسلحة في المحافظات الجنوبية المحتلة تتبع الإمارات سواء في عدن أو حضرموت وهم في تناغم واحد
وأضاف الوريث “ تبادلت دول العدوان الأدوار وتوزعت بينهم، فلإمارات سيطرت على سقطرى وعدن وأجزاء من حضرموت، والسعودية على المهرة)).
وأشار الوريث إلى أن الأطماع الصهيونية على المواقع الاستراتيجية في اليمن ليست حديثة عصرها فقد حاولت السيطرة عليها أثناء حروبها مع العرب ،ونجد والآن هذه الأطماع تتجدد، فقد شرعت الإمارات في بناء قواعد عسكرية في جزيرة ميون وفي سقطرى وهي قواعد صهيونية أمريكية
وأكد الوريث على أن الغزاة لم يقرأوا تاريخ اليمن وتاريخ سقطرى التى لفظت البرتغاليين، والزرانيق الذين كانوا خط الدفاع الأول عن اليمن والحقوا بالمحتل الهزائم، ومهما عملوا ومهما مكثوا في اليمن سيرحلون.

النفاق الأممي
في أكثر من مناسبة، رأينا النفاق الأممي الذي تلعبه الأمم المتحدة بين شعوب المنطقة، واليمن هو النموذج الصارخ لهذا النفاق، ففيما كانت الإمارات تقصف أبناء هذا الشعب وأطفاله لم تحرك الأمم المتحدة ساكنا ولم تدنه، ولما هبّ “إعصار اليمن”، ظهر صوتها مع بقية الأصوات النشاز متعاطفاً مع دويلة الإمارات، معتبرة قصفها عملاً إرهابا، متناسية قصفها للمدنيين اليمنيين والأبرياء من الأطفال والنساء لسبع سنوات ومستمر.
عانى أبناء الشعب اليمن كل أنواع القصف والحصار الجائر الذي فرضته دول تحالف العدوان، والأمم الظالمة والمنافقة التي لم ترع حقوق الإنسان، بل أنها أصبحت سبباً في انتهاك الحقوق، ولا توجد هناك مظلومية قط، كمظلومية الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا