إعصار اليمن يجتاح الإمارات

عبدالفتاح البنوس

 

 

لا يزال الكيان الإمارتي تحت تأثير الصدمة الناجمة عن عملية إعصار اليمن التي اجتاحت عمقه الاستراتيجي في دبي وأبوظبي ، هذا الكيان المأزوم الذي طغى وتجبر، وأمعن في عدوانه واستكبر ، واستقوى بتصهينه وتنمر ، وتعامل مع تهديدات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية باستخفاف ورعونة ، دفعته للزج بمرتزقته في محارق الهلاك في شبوة، وهو ما استدعى الرد من قبل أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير من خلال العملية المشتركة ( إعصار اليمن) .
إعصار اليمن استهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي بأربعة صواريخ مجنحة نوع قدس 2، فيما تم استهداف مطار دبي الدولي بصاروخ ذو الفقار الباليستي ، في الوقت الذي استهدفت عشرات الطائرات المسيرة من طراز صماد 3 وعدداً ، من الأهداف والمواقع الحساسة في أبوظبي ودبي، من بينها المطارات حيث أصابت الضربات أهدافها بدقة ونجاح ، اشتعلت على إثرها النيران في كثير منها مخلفة الكثير من الخسائر والأضرار ، وهو ما خلق حالة من الذعر والرعب في الأوساط الإماراتية وخصوصا في ظل التأكيدات اليمنية على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بعدم التردد في توسيع بنك الأهداف الإماراتية ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، وإعلان الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن وتحذير الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولة العدو الإماراتي من الاقتراب من المواقع والمنشآت الحيوية وحثهم على الابتعاد عنها حفاظاً على سلامتهم.
حالة الرعب الإماراتية جاءت متزامنة مع حالة رعب وقلق مماثلة عاشها وما يزال كيان العدو الإسرائيلي الذي راهن كثيرا على القبة الحديدية الدفاعية لحماية الإمارات العبرية المتصهينة ولكنه تفاجأ بقدرة الصواريخ والمسيرات اليمنية على الوصول إلى دبي وأبو ظبي لمدى يصل إلى قرابة 1460كم وهو ما يعني إمكانية وصولها إلى مدى أبعد من ذلك بكثير ، مدى لن تكون عنه تل أبيب والمناطق الفلسطينية المحتلة ببعيد، وهذا ما دفع بسلطات الكيان الصهيوني إلى الاتصال بالمتصهين الإماراتي ليعلن تضامنه معه عقب إعصار اليمن العاصف، الذي ضرب دبي وأبوظبي، وليؤكد له تحالفه معه وإسناده له في عدوانه على اليمن واليمنيين ، والملفت هنا في الموقف الإسرائيلي والأمريكي من هذه العملية أن الصواريخ والمسيرات اليمنية عبرت من فوق القواعد الأمريكية في الإمارات دون أن تتمكن أحدث التقنيات من رصدها وفي ظل عجز وفشل المنظومات الدفاعية من اعتراضها وهو ما يعطي التفوق والغلبة للقدرات اليمنية .
إعصار اليمن تندرج في سياق الرد المشروع على الهمجية والإجرام الإماراتي وفي سياق الحق المشروع لأبناء شعبنا في الانتقام للضحايا الأبرياء الذين طالهم غدر وإجرام وصلف وتوحش الكيان الإماراتي ومرتزقته ولا توجد قوة على وجه المعمورة بفضل الله وقوته وتأييده تمنعنا عن ممارسة حقنا في الرد على الجرائم والمذابح السعودية والإماراتية التي تمارس في حق أبناء شعبنا ، ولن تثنينا بيانات الإدانة والاستنكار الصادرة عن كيانات العمالة والخيانة والارتزاق العربية والإسلامية والدولية الخاضعة والخانعة للهيمنة والغطرسة والتسلط الأمريكي وللأموال السعودية والإماراتية ، عن المضي في تنفيذ المزيد من العمليات النوعية التي تدك العمق الإماراتي ، العمليات الكفيلة بإعادة الإمارات إلى ما كانت عليه عبارة عن صحراء قاحلة حاضنة للبدو الرحل ، كمحصلة ونهاية حتمية لكفرهم بما أسبغ الله عليهم من النعم والخيرات التي جحدوا بها وعملوا على توظيفها في محاربة ودمار الإسلام والمسلمين .
بالمختصر المفيد، إعصار اليمن الذي عصف بدويلة الإمارات هي مفتتح الرد اليماني على سلسلة الحماقات الإماراتية الرعناء، دعيناهم للسلام والتعايش السلمي ومراعاة حق الجوار ولكنهم ساروا خلف أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي وأصروا على المضي في العدوان والحصار ظنا منهم بأننا سنقف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك ، وعليهم اليوم أن يتحملوا تبعات ونتائج ذلك ، لقد بدأناهم بالإعصار وعليهم أن ينتظروا للأعاصير والزوابع اليمنية التي تسبق الطوفان اليماني الجارف الكفيل بتأديبهم وكتابة نهايتهم المخزية والمذلة والمهينة.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا