استعرض في مؤتمر صحفي حصاد العمليات العسكرية للعام2021

العميد سريع: القوات المسلحة تصدت خلال 2021 لـ 223 محاولة هجومية وأفشلت 162 محاولة تسلل

 

 

تحرير 12 ألف كيلو متر مربع في محافظات مارب والجوف والبيضاء والحديدة وشبوة
تنفيذ 13191 عملية للقناصة و1025 عملية تصد للدفاع الجوي و440 للقوة الصاروخية
4497 عملية لسلاح الجو المسير استهدفت تجمعات ومواقع العدو ومرتزقته
مصرع وإصابة 394 جنديا وضابطا سعوديا و745 سودانيا و24 ألف مرتزق
تدمير وإعطاب 1749 آلية للعدو وإحراق 39 مخزن أسلحة وإسقاط 22 طائرة سعودية وطائرتين للإمارات و64 طائرة تجسسية

الثورة / سبأ

استعرض المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، حصاد العمليات العسكرية للقوات المسلحة خلال العام 2021م، وأبرز نتائجها.
وأكد العميد سريع – في مؤتمر صحفي أمس – أن استمرار العدوان والحصار فرض على القوات المسلحة ومعها أحرار الشعب اليمني ضرورة التصدي له، وتسخير كافة الإمكانيات في معركة الحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن القوات المسلحة عزّزت من موقفها العسكري الميداني ضمن استراتيجية شاملة تقوم على مسارات عدة، على رأسها تحرير المزيد من المناطق، ودحر العدوان والمرتزقة .. معتبراً عامي 2020 و2021م تحولا نوعياً في تنفيذ العمليات الهجومية التي أدت إلى تحرير مناطق واسعة وتكبيد العدو خسائر عدة.
وقال: “القوات المسلحة اليمنية أكدت – بشكل واضح – قدرتها على التصدي لتحالف العدوان رغم الفارق الكبير في الإمكانيات المادية والقدرات التسليحية”.
وأضاف: “استمر العدوان -خلال العام 2021م- في شن الغارات وفرض الحصار، ومحاولة فرض سيطرته واحتلاله لمناطق عدة من بلادنا، من خلال تشكيلاته العسكرية المختلفة”.. مؤكداً أن القوات المسلحة تصدّت -خلال 2021م- لـ223 محاولة هجومية، وأفشلت 166 محاولة تسلل.
وتابع: “شن تحالف العدوان -خلال العام 2021م- سبعة آلاف و100 غارة استهدفت عدة مناطق، وأدت إلى وقوع شهداء وجرحى وأضرار في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وكان الجزء الأكبر من تلك الغارات على مناطق مختلفة من محافظة مارب”.
وأكد متحدث القوات المسلحة أنه – ورداً على استمرار العدوان وتصعيده العسكري – نفذت القوات المسلحة -خلال العام الماضي- 194 عملية هجومية نوعية و382 عملية إغارة، ومن أبرز العمليات النوعية ‘النصر المبين’ بمراحلها الثلاث، والبأس الشديد وفجر الحرية وفجر الانتصار وربيع النصر بمرحلتيها وفجر الصحراء.
ولفت إلى أن عمليات الجيش واللجان الشعبية أسفرت عن تحرير مناطق واسعة تقدّر بـ 12 ألف كيلو متر مربع في محافظات ومارب والجوف والبيضاء والحديدة وشبوة .. مبيناً أن مختلف الوحدات في القوات البرية نفذت عدداً من العمليات ضمن مهامها العملياتية اليومية، وفي مختلف المحاور والمناطق، ووصلت عمليات القوات البرية إلى 40 ألفا و126 عملية.
وقال: “بلغت عمليات وحدة الهندسة -خلال العام الماضي- خمسة آلاف و10 عمليات، منها ثلاثة آلاف و375 عملية استهداف أفراداً، وألف و390 استهداف آليات بأنواعها، و245 عملية استهداف تحصينات وثكنات”.
وذكر أن إجمالي عمليات وحدة المدفعية بلغ 21 ألفا و925 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدو وآلياته، منها 283 عملية مشتركة مع سلاح الجو المسيّر، وألفان و298 عملية استخدمت فيها الوحدة صواريخ “زلزال 1”.
وأفاد بأن هذه العمليات أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ألف و527 من قوات العدو، وتدمير 276 ما بين آلية ومدرعة وجرافة عسكرية ودبابة، و32 عيارات مختلفة ومدافع، وثلاث كاميرات حرارية، وخمسة مخازن، وثلاث شبكات اتصالات، ومرصد للعدو بجميع معداته .. لافتاً إلى أن عمليات وحدة القناصة بلغت -خلال العام الماضي- 13 ألفا و191 عملية.
وبخصوص عمليات قوات الدفاع الجوي، أشار العميد سريع إلى أن تلك العمليات بلغت ألفا و25 عملية تصدّ وإجبار على المغادرة، و22 عملية إسقاط منها ست طائرات نوع “سي اتش”، 4 صينية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي، و12 طائرة نوع “سكان إيجل” سعودية، وطائرتان “وينج لونج 2” إماراتية، وطائرة “إم كيو 9” أمريكية، تستخدم تلك الطائرات من قِبل الجيش الأمريكي، وطائرة “كاريال” تركية الصنع تابعة للسعودية، وطائرتان “آر كيو 20” أمريكية لدى العدو السعودي، وإسقاط 64 طائرات تجسسية استطلاعية صغيرة.
وفي ما يتعلق بعمليات القوة الصاروخية، أكد متحدث القوات المسلحة أن عملياتها -خلال العام 2021م- بلغت 440 عملية استهدفت من خلالها الوحدة، أهدافاً تابعة للعدو داخل اليمن، وتحديداً في المناطق المحتلة، وكذا خارج اليمن.
وقال: “إجمالي العمليات – التي استهدفت مواقع وتجمعات ومعسكرات العدو داخل اليمن – 340 عملية، و100 عملية استهدفت تجمعات ومنشآت العدو خارج اليمن” .. مؤكداً أن القوة الصاروخية اليمنية ماضية في تطوير قدراتها وإمكانياتها، وبما يسهم في تعزيز دورها في معركة الحرية والاستقلال.
وأضاف: “نفّذ سلاح الجو المسيّر أربعة آلاف و497 عملية، منها أربعة آلاف، و116 عملية استطلاعية، فيما بلغ عدد العمليات الاستطلاعية والهجومية ضد أهداف العدو داخل اليمن، أربعة آلاف و17 عملية و480 عملية لأهداف تابعة للعدو خارج اليمن” .. مشيراً إلى أن سلاح الجو المسيّر جاء استجابة واقعية لمتطلبات المرحلة، وحقق خلال فترة وجيزة إنجازات عدة على صعيد معركة الحرية والاستقلال.
وبيّن أن أبرز العمليات المشتركة بين الصاروخية وسلاح الجو المسيّر، تمثلت في أربع عمليات توازن الردع “من الخامسة حتى الثامنة”، وعمليات أخرى منها عملية ‘يوم الصمود الوطني’ و’السادس من شعبان’ وكذلك ‘الـ30 من شعبان’ و’السابع من ديسمبر’ وعملية استهداف شركة أرامكو ومطار نجران وأهداف حساسة في نجران، واستهداف معسكر تدريبي في الوديعة، واستهداف معسكر قوات الواجب في جيزان.
وتحدث العميد سريع عن خسائر العدو المتمثلة في مقتل وإصابة 394 جندياً وضابطاً سعودياً، منهم 160 قتيلاً و234 مصاباً، وكذا مقتل وإصابة 745 من المرتزقة السودانيين، منهم 233 قتيلاً وما تبقى مصابون .. مؤكداً أن استمرار قتال مرتزقة السودان إلى جانب العدو سيؤدي إلى إلحاق المزيد من الخسائر في صفوف المرتزقة السودانيين.
وقال: “إن السلطات السودانية، التي زجت بمجاميع من قواتها في العدوان على اليمن واستلمت الثمن، لا تلقي بالاً أو اعتباراً لدماء جنودها، بل تقدّم جيشها للإيجار وبثمن بخس، وكما تزج السلطات السودانية بجزء من جيشها في العدوان على اليمن نجد العدو السعودي يدفع بتلك القوات إلى الخطوط الأمامية حتى تتلقى الضربات وفي صفوفها تقع الخسائر”.
وأضاف: “وبشأن الخسائر في صفوف المرتزقة المحليين، وصل الرقم إلى أكثر من 24 ألفاً ما بين مصاب وقتيل، حيث بلغ عدد القتلى تسعة آلاف و892 قتيلاً و14 ألفا و968 مصاباً”.. مؤكداً أن القوات المسلحة -وهي تعلن عن هذه الإحصائيات من خسائر العدو- تعبّر عن أسفها الشديد بأن معظم القتلى والمصابين هم من أبناء اليمن ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عملاء ومرتزقة مع أعداء اليمن.
وجدد دعوة القوات المسلحة – انطلاقاً من حفاظها على دماء اليمنيين – لكل من يقاتل في صفوف العدو أو يعمل معه بالعودة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان.
وتابع العميد سريع: “إن العدو يزج بمرتزقته من اليمنيين في معركة خاسرة ضد بلدهم وشعبهم، يستخدم مرتزقته اليمنيين لتحقيق أهدافه في احتلال اليمن وتمزيقه ونهب ثرواته”.
وقال: “لقد شاء المرتزقة اليمنيون أن يكونوا في موقع الخيانة للبلد والعمالة للأجنبي، وبأيديهم قرار الانتقال إلى حيث يجب أن يكونوا مع بلدهم وشعبهم، فمستقبلهم لن يكون مع الأجنبي، مع أعداء اليمن، بل مع اليمن وشعبه المقاوم للعدوان الصامد في وجه الغزاة”.
وأشار إلى أن “المرتزقة يقاتلون من أجل أن يستكمل العدو احتلال اليمن، ونحن نقاتل من أجل تحرير اليمن واستقلاله، وسيكون النصر لأحرار وشعب اليمن”.
وبخصوص الخسائر المادية لمرتزقة العدوان، أوضح متحدث القوات المسلحة أن القوات المسلحة نجحت في تدمير وإعطاب ألف و749 آلية ومدرّعة وناقلة جند و253 عيارات، وإحراق 39 مخزناً، ناهيك عن الخسائر التي أصيب بها العدو السعودي، جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر التي استهدفت مراكز ومنشآت عسكرية وحيوية.
كما أكد أن القوات المسلحة نجحت – وفي ظل ظروف العدوان والحصار – في التصدي لتحالف العدوان، والمضي في البناء النوعي من خلال التدريب المستمر لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال: “مواكبة لهذه الإنجازات، كان للإعلام الحربي دور مهم في توثيق ونقل الصورة الحية من ميادين الوغى، فكانت الصورة خير معبّر عن حقيقة الإنجاز اليماني من بطولة وتضحية وإقدام وشجاعة، وكان للتوجيه المعنوي دور في تقديم رسائل القوات المسلحة وتعزيز الموقف المعنوي وكشف أباطيل وأكاذيب العدو”.
وذكر أن دور المؤسسة العسكرية يكتمل بالدور المنوط بمختلف الدوائر والهيئات في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وهو الدور الذي يسهم في تحقيق النصر على الصعيد العملياتي بمختلف المحاور والجبهات.
وحيا القبائل الوفية لمبادئها، المتمسكة بعاداتها، الرافضة للاحتلال، المساندة للقوات المسلحة في هذه المعركة المصيرية .. مؤكداً أن القوات المسلحة تمتلك اليوم من القدرات والكفاءات والخبرات ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات المختلفة، وأن الصمود في وجه تحالف العدوان أكسب العسكرية اليمنية تجربة فريدة ستضاف إلى صفحات التاريخ العسكري والحربي اليمني في مقاومة الغزاة والدفاع عن البلد والشعب اليمني.
ولفت إلى أن الشعب اليمني شعب حكمة وعزيمة وإرادة، لم ولن يتراجع عن معركته المصيرية حتى تتحقق أهدافه في الحرية والاستقلال .. وقال: “قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تحيي كافة الأبطال في مختلف الجبهات على ثباتهم وانتصارهم، وهم يؤدون واجبهم تجاه أنفسهم وشعبهم وبلدهم وأمتهم”.
وأضاف: “التحية إليكم أينما كنتم في جبال اليمن وأوديته وسهوله وصحاريه وسواحله، التحية إليكم في كل وقت وأنتم تدافعون عن بلد الإيمان والحكمة، وتقفون بكل صلابة أمام تحالف العدوان وأذنابه من الخونة والمرتزقة والعملاء”.
وجدد متحدث القوات المسلحة التأكيد على أن القوات المسلحة عقدت العزم على تدشين مرحلة جديدة من الصمود والتصدّي، مستفيدةً من تجربة السنوات السابقة، ومن الالتفاف الشعبي الكبير المساند لمعركة الحرية والاستقلال، وأنها – بكل إيمان وثقة بالله عز وجل- تمضي بالأبطال نحو فرض معادلات جديدة لا يتوقعها العدو.
وتابع: “إن القوات المسلحة – ومعها الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة – ماضية في أداء مهامها وواجباتها حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتحرير كافة أراضي الجمهورية”.
ووجّه العميد سريع رسالة لتحالف العدوان بالقول: “إن هذا الشعب لم يسبق لأي قوة أن هزمته أو نالت من إرادته وعزيمته، بل انتصر على كل قوى الغزو عبر التاريخ، رغم فارق الإمكانيات، فابشروا بالهزيمة وانتظروها عاجلاً أم آجلاً، فمصيركم هو مصير كل الغزاة على أرض مقبرة الغزاة، والنصر سيكون حليف الشعب اليمني شعب الجهاد والاستشهاد”.
وأضاف: “وإذا كان لكم نفس طويل، فنفسنا أطول، لأننا ندافع عن أنفسنا وشعبنا وبلدنا، فهذه الأرض هي أرضنا، عليها نحيا أعزاء كرماء وعليها نموت، والمعارك بخواتيمها، فلا تنتظروا في اليمن إلا الهزيمة، ولا تنتظروا من اليمن إلا الخيبة والفشل، وهذا الشعب قاتل الغزاة لعقود من الزمن ولم ينكسر، ولم يتراجع، ولم يتوقف، استوعبوا دروس سابقيكم أنتم والمرتزقة”.
وأكد أن القوات المسلحة، ومعها كل أحرار اليمن، ماضية نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
واختتم متحدث القوات المسلحة المؤتمر الصحفي، بالقول: “هو عهدنا للشعب ولليمن والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي نؤكد اليوم ما تحدث به، سنحرر كل بلدنا، ونستعيد المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال، ولا لأي وصاية، وسنواصل مشوارنا في التصدّي للعدوان، ونصرة أمتنا في قضاياها الكبرى”.

قد يعجبك ايضا