القوات البريطانية مسؤولة عن مقتل حوالي 300 أفغاني

طالبان تعتزم مطالبة واشنطن بتعويضات عن الخسائر في صفوف المدنيين

 

 

قال ذبيح الله مجاهد – نائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة المؤقتة بأفغانستان: إن حكومة بلاده الجديدة ستطالب واشنطن بتعويضات مالية.
وذكر أن ذلك سيشمل تعويضات عن الخسائر في صفوف المدنيين، والأضرار الناجمة عن الهجمات على البنية التحتية خلال الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
وأضاف مجاهد: “لقد أخطأت الضربات الأمريكية في الكثير من المرات، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنازل والمساجد وأدى إلى استشهاد مدنيين وتدمير منشآت طبية. لذلك سنطالب بتعويضات”.
وأشار نائب الوزير إلى أن الحكومة مشغولة اليوم بحل القضايا الداخلية، لذلك سيستغرق موضوع التعويضات بعض الوقت.
وقال ذبيح الله مجاهد: “نأمل أن نتمكن في المستقبل من تحقيق حق الشعب الأفغاني في الحصول على تعويضات مالية، البدء في عملية إعادة بناء البلد الذي عانى خلال الحرب الأمريكية”.
وكشفت صحيفة “الغارديان”، أن بريطانيا مسؤولة عن مقتل 86 طفلا وأكثر من 200 مدني بالغ، خلال الحرب في أفغانستان، مع تعويض بلغ 2380 جنيها إسترلينيا (3266 دولار) عن “كل روح فقدت”.
وبحسب سجلات رسمية تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، قالت “الغارديان” إنها حصلت عليها بموجب طلبات “حرية المعلومات”، فإن أصغر ضحية مدني مسجل، هو طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، مبينة أن “أحد أخطر الحوادث” تمثل بمنح نحو 4 آلاف جنيه إسترليني، كتعويض لعائلة بعد مقتل أربعة أطفال بالرصاص “بالخطأ” في حادث وقع بشهر ديسمبر سنة 2009م.
وأظهرت سجلات التعويضات أن الجيش البريطاني دفع 688 ألف جنيه إسترليني (حوالي 945 ألف دولار) عن حوادث شملت 289 حالة وفاة بين عامي 2006م و2013م، وهو العام الأخير من العمليات القتالية البريطانية في البلاد، مما يعني أن متوسط التعويض الذي دفعته وزارة الدفاع البريطانية لكل مدني قتل كان 2380 جنيها إسترلينيا (3266 دولاراً).
وكشفت السجلات أنه في بعض الحالات، كانت التعويضات المتعلقة بالأضرار في الممتلكات، أكبر من تلك المتعلقة بالخسائر في الأرواح، فخلال الفترة 2009-2010م، منحت وزارة الدفاع البريطانية تعويضا قدره 873 جنيها إسترلينيا (1198 دولارا) عن “رافعة تالفة” و662 جنيها إسترلينيا (908 دولارات) عن “قتل ستة حمير”.
وقالت “الغارديان” إن “بيانات التعويضات تعد إحدى الطرق القليلة لتحديد عدد المدنيين الذين من المحتمل أن يكونوا قد قتلوا على يد القوات البريطانية في أفغانستان”.

قد يعجبك ايضا