اهتمام قائد الثورة كان له الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في تحسين أوضاع السجناء

مدير عام الإصلاحية المركزية في محافظة إب العقيد رضوان سنان:إنجازات الثورة شملت مختلف مناحي الحياة بما فيها تطوير الإصلاحيات المركزية

 

 

لقد أعادت الاعتبار لأبناء اليمن وحررت الوطن من قيود الوصاية والارتهان للخارج ما جعل الأعداء يناصبونها العداء لها ولا يزالون يحاولون إجهاض مسيرتها المباركة وإخماد بريقها الوهاج.
إنها ثورة الـ21من سبتمبر الشعبية، التي يحتفل الشعب اليمني اليوم بذكراها السنوية السابعة وهي تتعرض لأبشع عدوان همجي متواصل منذ قرابة ستة أعوام تتصدره أعتى قوة استكبارية في عالم اليوم والرمز الأول للطغيان والفساد في التاريخ الحديث أمريكا.
جاءت ثورةُ ٢١سبتمبر لتحقيق ثورةُ البناء والتطور والازدهار وتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.. كما يؤكد مسؤولون أن هذه الإنجازات شملت مختلف مناحي الحياة بما فيها تحسين وتطوير الإصلاحيات المركزية والذي انعكس على تحسين أوضاع نزلائها.
الثورة/ معين حنش

ويقول العقيد رضوان سنان _مدير عام الإصلاحية المركزية بمحافظة إب: إن أعظم تلك الإنجازات التي حققتها ثورةُ ٢١سبتمبر المجيدة هو تصديها لعدوان عالمي تقوده عشرات الدول الكبرى بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأدواتها في المنطقة، السعودية والإمارات ومختلف الدول الغربية المشاركة في هذا العدوان بوسائل وطرق متفاوتة وبصور مختلفة في هذا العدوان الإجرامي الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض..
مشيراً إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م أتت كمسار تصحيحي للتحولات التي طمح إليها الشعب اليمني، أتت لتسقط كل مشاريع الهيمنة وتسد الأبواب التي كانت تفتح لتكريس الوصاية على القرار اليمني ولإفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم متناحرة..
مؤكدًا أن الصمود الأسطوري وتكاتف مختلف شرائح المجتمع، خُصُوْصاً الأَحْزَابُ والمكونات السياسية، وكذا القبائل اليمنية والشباب والأكاديميين وتعاظم التكاتف الشعبي وتقديم العطاء ودعم جبهات القتال ومواصلة تشغيل وتفعيل مؤسّسات الدولة، شكَّلَ صدمةً قويةً جِـدًّا للعدوان، وأكّـد للعالم أن الشعبَ اليمني هو من خرج بثورة الـ 21 سبتمبر، ولن تستطيعَ أَيَّ قوة في الأرض أن تجهض ثورتهم، وتسلُبَ قرارَهم وسيادتهم، وتنهب ثروات الشعب؛ لأَنَّ الشعبَ اليمني مجتمعٌ قرّرَ الاستقلال وحكم نفسه بنفسه والتمتع بثرواته وخيراته.
وتطرّق العقيد سنان إلى التطورات الملحوظة التي شهدتها الإصلاحيات المركزية خلال فترة وجيزة والتي تعد إحدى ثمار الثورة المباركة إلى جانب اهتمام القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التي كان الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في تحسين أوضاع السجون ونزلائها.
مشيراً إلى ما شهدته الإصلاحية المركزية بمحافظة إب من تطورات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة وهو ما انعكس إيجاباً على تحسن أوضاع نزلائها في كافة الجوانب التعليمية والتأهيلية والتثقيفية والتدريبية والتهذيبية والمهنية.
ولفت إلى الأوضاع المأساوية التي كانت تعانيها السجون قبل ثورة ٢١سبتمبر وافتقارها لكل مقومات الحياة.
وأكد مدير عام الإصلاحية المركزية بإب أن ما وصلت إليه الإصلاحية من تطورات عكس ما كانت عليه في السابق هو بفضل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معظم خطاباته بالاهتمام بالسجون والسجناء.
وقال: بعد ثورة 21 سبتمبر وبتوجيهات قائد الثورة لقيادة وزارة الداخلية بالاهتمام ورعاية السجون والسجناء وتقديم كافة الخدمات لهم التي حرموا منها سابقاً، عمل الجميع على تنفيذها وأسهمت في تحسين أوضاع الإصلاحية والإصلاحيات المركزية الأخرى وذلك من خلال تفعيل جميع الأنشطة التأهيلية والتدريبية والتعليمية والتثقيفية لتاهيل النزلاء .. إلى جانب دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – قائد الثورة للإسهام المجتمعي في إطلاق سراح عدد من السجناء المعسرين من خلال القيام بتسديد ما عليهم من التزامات مالية للغير .. وذلك مساهمة منهم في مساندة الدولة في هذه الخطوة الإنسانية، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد..
مشيراً إلى أن قيادة الداخلية والمصلحة قامت بترجمة توجهات القيادة الثورية والسياسية ووضعت خططاً جديدة على المحكوم عليهم والمحبوسين في مختلف السجون، وشهدت هذه السنوات تطوراً ملحوظاً في الإصلاح والتأهيل والإنتاج، بجانب التوسع إضافة إلى العفو والإفراج عن النزلاء وكذا إلى خطط التأهيل لكل النزلاء، فتعددت الورش والمنتجات داخل السجون لتتحول أماكن الاحتجاز إلى مناطق إنتاج في مختلف المجالات ،والتصنيع والأعمال الحرفية لتتغير سياسة السجون وليكن السجناء بين «الإنتاج والرعاية».
ولفت إلى عملية التطوير المستمرة بما يسهم في تأهيل وتدريب نزلاء السجون على مستوى الجمهورية، وإكسابهم حرفاً تساعدهم على الكسب عقب الإفراج عنهم، وتحقيق دخل لهم أثناء فترة السجن من أرباح بيع المنتجات، وإنشاء مراكز التشييد والبناء بالمصلحة لتدريب النزلاء على الحرف اليدوية كالنجارة والخياطة وأعمال الكهرباء، وغيرها من الحرف، فضلاً عن التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى، لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية في السجون تسهم في تدريب السجناء، وإنشاء مراكز موازية لها في المجتمع الخارجى لإلحاق المفرج عنهم بالعمل فيها..
مشيراً إلى أن خطة الإصلاحية لهذا العام هو السعي لتشغيل المنجرة ومعامل الخياطة ومصنع البُلك لتشغيل النزلاء وجعلهم منتجين يصرفون على أنفسهم وأسرهم وهم خلف القضبان إلى جانب سعي الإصلاحية المركزية للقيام بواجباتها وفقاً لقانون السجون ولائحته التنفيذية وأداء الرسالة السامية المتمثلة في تهذيب النزلاء وإصلاحهم حتى يتمكنوا من العودة إلى المجتمع أفراداً صالحين يشاركون في بناء الوطن والدفاع عنه من خلال اكتسابهم المهارات الحرفية المتاحة داخل الإصلاحية.
_ومن أبرز الانجازات الملحوظة التي شهدتها إصلاحية إب في الجانب التعليمي كما يقول مدير عام الإصلاحية هو زيادة عدد الملتحقين في الصفوف الدراسية، حيث بلغ عدد الدارسين في مختلف المراحل، ما يقارب 209 طلاب، إضافة إلى أن بعضاً من النزلاء التحقوا بحلقات تحفيظ القرآن الكريم الذي يعود بالأثر الإيجابي إلا أن ما نطمح إليه هو الأكثر والمزيد، ونظراً للمدة القصيرة التي مررنا بها نرى أن ما قدمناه إلى الآن لا يصل إلى مستوى ما وجهتنا به القيادة الثورية والسياسية ووزارة الداخلية وقيادة المصلحة .. والتي لم تصل كذلك إلى مستوى ما يصبو إليه المساجين ونطمح إليه أيضاً.
_مثمنا جهود قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء عبدالكريم الحوثي ومحافظ محافظة إب ، لما يوليانه من اهتمام بنزلاء الإصلاحية المركزية بمحافظة إب والتجاوب معنا في كل متطلبات واحتياجات النزلاء، كما هو الشكر موصول لرئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبدالله الهادي لما يوليه من متابعة مستمرة لمدراء الإصلاحيات وإصلاحية محافظة إب بالذات في النزول الميداني للاطلاع على ما يتم تقديمه لنزلاء الإصلاحية ، وتوفير الاحتياجات.

قد يعجبك ايضا