المراكز الصيفية لبنة في صرح الإسلام الشامخ

 

العلامة عبدالله حسن الراعي: المراكز الصيفية جبهة بامتياز لتحصين الشباب ضد الهجمة التخريبية
سامي أبو سرعة: المراكز الصيفية منبع البناء الثقافي للإنسان اليمني

المراكز الصيفية تجربة رائدة تنطلق من يمن الإيمان والحكمة في مواجهة مشاريع التخريب وتمزيق المجتمع.
“الثورة” التقت العديد من النشطاء الذين تحدثوا عن أهمية المراكز الصيفية في تحصين الناشئة من الثقافات الدخيلة والحفاظ على تماسك المجتمع في مواجهة مخططات أعداء الأمة .. وهنا المحصلة:

الثورة / عادل محمد

مجتمع الإيمان
العلامة عبدالله حسن الراعي -أشار إلى أن المراكز الصيفية تعتبر جبهة بامتياز لتحصين شبابنا ضد الهجمة التخريبية الشرسة والمدروسة من قبل أعدائنا لتفتيت الهوية الإيمانية.
وتابع العلامة عبدالله حسن الراعي حديثه قائلاً: يقول الله عز وجل “وتعانوا على البر والتقوى” ويقول ” قوا أنفسكم وأهليكم” ويقول الرسول كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، ويقول الإمام علموا أولادكم فإنهم خلقوا في زمن غير زمانكم، فالمراكز الصيفية بحق جبهة بامتياز لتحصين شبابنا ضد الهجمة التخريبية الشرسة المدروسة من قبل أعدائنا لتفتيت الهوية الإيمانية بتدمير الأخلاق والقيم وبإشاعة الضياع للأمة.
تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق الدينية وعلى الثوابت الوطنية أمانة يتحملها الجميع ” يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر”
حفظ الأبناء معناه حفظ كيان الأمة وجعلها أمة حضارية وطنية مستقلة تدافع الأخطار المحدقة بها ولهذا نجد بعد المجتمعات قد انحلت عراها وتسلطت عليها الثقافة الدخيلة وهذا غير خاف على أحد فنحمد الله عز وجل أن نجد تفاعلاً لا نظير له من مجتمع الإيمان باليمن الميمون وبهذا الزخم الشعبي، وصدق رسول الله (ص) حينما وصفنا (الإيمان يمان والحكمة يمانية) وهنيئا للقائمين والمشاركين والداعمين (إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة صانعه ومشتريه والرامي به (خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
أمل المستقبل
العلامة عبدالكريم عبدالله اللاحجي -تطرق إلى الحديث عن أهمية المراكز الصيفية ودورها في تحصين الناشئة من الثقافات المغلوطة والحفاظ على تماسك المجتمع في مواجهة مخططات أعداء الأمة قائلاً: المراكز الصيفية مهمة جداً من حيث انها تحافظ على الشباب من الفساد والضياع وتحافظ عليهم من أن ينجروا تبع الثقافة المغلوطة وأيضاً أن الشباب مستهدف من قبل منظمة الفساد فهي تسعى لإفساد شبابنا سعيا حثيثا لهذا المراكز الصيفية لها دور عظيم فيجب على كل المجتمع أن يدعم ويشجع ويشارك في إنجاح الدورات الصيفية فهي فرصة لا تتعوض حيث وأن توجيه قائد المسيرة السيد عبدالملك الحوثي – حفظه الله وأيده فهو يوجه المجتمع بالاهتمام بالشباب فهم أمل المستقبل وشارك وشجع في نجاح هذه الدورات للشباب ونسأل من الله التوفيق لشبابنا والنصر والعزة والكرامة لبلادنا.
التربية الجهادية
الناشط الثقافي الأخ خالد علي الحنبصي -أشار إلى أن المراكز الصيفية تهدف إلى تحصين الأجيال الناشئة من الثقافة الغربية والانحلال والتفسخ.
كما تهدف المراكز إلى الحفاظ على الهوية الإيمانية والتربية الجهادية وتنمية المعارف وأضاف قائلاً: الحمد لله على ما منّ علينا بالبيان والتعليم فقال سبحانه وتعالى ” الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان” فجعل تعليم البيان والتعليم من أسس منطلقات الإنسان المؤمن وأساسياته المهمة ومن أوائل السور في النزول قوله سبحانه وتعالى ” اقرأ * باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم” فالعلوم الإلهية والربانية واسعة سعة السموات والأرض وجعل النهوض الحضاري الديني الإلهي على أساس العلم فقال سبحانه وتعالى ” وعلم آدم الأسماء كلها” من العلوم الواسعة والمعارف الإلهية ما ينهض بالإنسان في عمارة الأرض وحضارته وقال تعالى ” ن والقلم وما يسطرون” فالتعليم هو من أسس المشروع القرآني والمسيرة القرآنية فاليوم بحمد الله سبحانه وتعالى المراكز الصيفية هي لبنة في صرح الإنسان الشامخ فالمراكز الصيفية تحصين للأجيال الناشئة من الثقافة الغربية والانحلال والتفسخ وتعمل المراكز على الحفاظ على الهوية الإيمانية والتربية الجهادية وتنمية المعارف الإلهية وتعمل على الحفاظ على النهوض علمياً وهي تغيض الأعداء وتجعلهم في حالة يأس وذلة فالمراكز اليوم تمثل طريقاً من طرق التعليم ولها فائدة كبيرة نسأل الله عز وجل أن يوفقنا ويحصن أجيالنا ويجعلنا مع المشروع القرآني.
علم وجهاد
بدوره الناشط الثقافي الأخ عبدالواحد محمد ناجي تحدث بقوله: نتحدث عن المراكز الصيفية يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه” فالله الله يا أيها الآباء والأمهات والأبناء والأخوات الطاهرات أن نربي أبناءنا وبناتنا على الثقافة القرآنية والعلمية (علم وجهاد) وأن نجنبهم الثقافات المغلوطة التي تأتي من خارج الثقلين والابتعاد عن المحرمات والمشاهدات وعن الفساد بشكل عام فالله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد ولا المفسدين ولا الظالمين ولا الخائنين والمجرمين فالله سبحانه وتعالى يحب المؤمنين والمحسنين ويقول السيد القائد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي – حفظه الله ” لا يمكن للأمة أن تحقق لنفسها الاستقلال السياسي والاقتصادي مالم تحصل على الاستقلال الثقافي والفكري” ويقول السيد القائد (الجيل الناشئ هم في أمس الحاجة في هذه المرحلة وفي هذا العصر للعناية القصوى بهم فيما يتعلق بالتثقيف والتعليم والمعرفة.
الإيمان يمان
الأخ سامي أبو سرعة -أشار إلى أن القيادة في بلادنا ممثلة بقائد الثورة وسائر مؤسسات الجمهورية اليمنية تهتم بالمراكز الصيفية التي نالت في الآونة الأخيرة الاهتمام المناسب والمطلوب وهو اهتمام نأمل أن يستمر وأن نشاهد ثماره المباركة.
وأضاف: تعتبر المراكز الصيفية منبع البناء الثقافي للإنسان اليمني المرتكز على الوصف النبوي “الإيمان يمان والحكمة يمانية” ولا شك أن بناء الإنسان وفق أسس إيمانية مهمة جليلة ويجب أن تتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل إنجاح هذه المهمة وخاصة في ظل ما تتعرض له أجيال العروبة والإسلام من أخطار الحرب الناعمة والغزو الفكري الذي يستهدف تدمير الروابط الإيمانية التي تميز المجتمع الإسلامي.
ثقافة القرآن
الأخ محمد مهدي علي الغيل- أشار إلى أن المراكز الصيفية تتميز بكادر متخصص ومدرسين متميزين يعلمون الشباب والناشئة القرآن الكريم.
وأكد الأخ محمد مهدي علي الغيل- أن الثقافة القرآنية الأًصيلة هي الحصن الحصين لهذا الجيل من الغزو الفكري وتداعيات الحرب الناعمة وأضاف قائلاً: في هذا العام وبعد خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله تعالى توجّه الكثير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة وطلاب العلم الشرعي إلى المساجد والمراكز الصيفية وهجر طلاب العلم الشرعي لطالب الثقافة القرآنية وتعلم أساسيات وضروريات العلوم الشرعية فمنهم من يمكث فيها فيما يعرف بالسكن الداخلي ومنهم من يعود إلى بيته بعد أن نهل من معارف وعلم وثقافة قرآنية أصيلة ومن خلال كادر متخصص ومدرسين متميزين يعلمونهم تلاوة آيات القرآن الكريم والتجويد وفقه العبادات واللغة والثقافة القرآنية الأصيلة التي هي الحصن الحصين لهذا الجيل من الغزو وتداعيات الحرب الناعمة التي يشنها العدوان الأمريكي والإسرائيلي وأذيالهم في المنطقة بهدف تشويه معالم الدين الحنيف وضرب الهوية الإسلامية والعربية واليمنية الأصيلة على كل الأصعدة والمستويات فحربهم علينا متنوعة وخطيرة على شعبنا اليمني الأصيل وعلى شعوب المنطقة ولكن بفضل الله وبفضل جهود السيد القائد يتم التصدي لهذه الهجمات الحربية والعزو الثقافي والحرب الناعمة وتحصين الجيل من هذه الهجمات الخطيرة والمحافظة على الهوية الإيمانية الأصيلة.
أهمية العلم
الناشط الثقافي محمد المقري الرحوي تحدث قائلاً: المراكز الصيفية هي عبارة عن تحصين تقي الناس من الجهل والوقوع في مستنقع الانحراف الذي يخطط له أعداء الأمة كأنها تعرف النشء الجديد بأمور الإسلام العالية وتجعله متفقها في الدين وتعتبر بداية الانطلاقة في الصرح العلمي الشامخ وتعطي النشء الفكر الصافي القرآني المستقيم وتقيه من الفكر المنحرف الدخيل على الإسلام وتربي جيلاً ملتزما بالأخلاق والآداب والمبادئ التي من أهمها موالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله يتعلم الطالب من خلالها أمور دينه كالوضوء والصلام والصيام والزكاة .. إلخ من خلالها يعرف الطالب أهمية العلم الشرعي الشريف وخطورة الجهل ومن بعد ذلك يواصل تعليمه في المراكز العلمية طوال العام كالجامع الكبير – تخلق جيلاً لا يستسلم للمؤامرات الخارجية الواصلة من جهة أعداء الأمة اليهود والنصارى.
وتحمي الجيل من جميع المؤامرات سواء العسكرية أو الأخلاقية أو الفكرية.
وتنتج جيلاً إسلامياً عزيزاً بعزة الإسلام كريماً عفيفاً.
تجربة مفيدة
الناشط الثقافي أسامة حمود السمة تحدث عن دور المراكز الصيفية قائلاً:
المراكز الصيفية برغم قصر المدر لكنها مفيدة ومهمة لأنها تأخذ بيد الولد من الشارع إلى الجامع وتعلمه أمور دينه لأنه من الملاحظ أن أغلب الأولاد الذين لا يلتحقون بالمراكز الصيفية مقصرون في أمور دينهم كالصلاة وقراءة القرآن لهذا يكمن دور المراكز الصيفية في تعليم الأولاد وثقيفهم لكي يكونوا عارفين بأمور دينهم ولكي يعلموا أهمية هذه الفترة ولتخرجهم من الضياع وسوء الأخلاق إلى الالتزام بهدي الله ولكي تنور عقولهم وقلوبهم وتحصنهم من الثقافات المغلوطة الداخلة علينا من أعداء الإسلام، لذلك ندعو أولياء الأمور إلى دفع أبنائهم إلى هذه المراكز لتحصينهم من أي ثقافة تدخل عليهم من أعداء الأمة ولكي يكونوا صالحين في المستقبل لأسرهم ولأقاربهم ولمجتمعهم وقد لاحظت هذا العام اهتمام الدولة كبيراً وغير مسبوق في إقامة وتفعيل المراكز الصيفية وتشجيع أولادنا بحضورها وإعطاء الطلاب القادمين إليها مناهج لجميع المستويات وبأقل التكاليف لهذا فإن هذه فرصة لولي الأمر ولولده للالتحاق بهذه المراكز، ويقول أمير المؤمنين علي عليه السلام ” ترك الفرصة غصة” ونشكر القائمين على هذه المراكز ونسأل الله تعالى أن يكتب أجر الجميع.
إنقاذ الأبناء
الأخ أحمد عاطف قال إن دور المراكز الصيفية هو إنقاذ الأبناء من الجهل ومن الحرب الناعمة.
وأضاف إن المراكز الصيفية محطة مهمة لتعليم الأبناء العلوم الشرعية وهي كذلك ضرورة لكي نحصن أنفسنا وأجيالنا من الفساد الأخلاقي ونحمي الأمة من الثقافات المغلوطة.

قد يعجبك ايضا