مدير فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت لـ “الثورة “: أعدنا ضخ مياه الشرب عبر الشبكة الرئيسية للمدينة

 

• نقوم بحملات توعوية للمواطنين لترشيد استخدام المياه
• نفذنا حملات رش وتعقيم لمكافحة الكوليرا ومواجهة وباء كورونا
98 مليون ريال مديونيات لدى المكاتب الحكومية لم نتمكن من تحصيلها
وفرت المؤسسة مضخة تعمل بالطاقة الشمسية للتغلب على أزمة الديزل

في ظل ظروف صعبة واستثنائية بفعل العدوان والحصار استطاع فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة المحويت خلال فترة وجيزة أن يعيد ضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية بعد أن ظل فرع المؤسسة يبيع الماء للمواطنين عبر وايتات الماء لسنوات ..
وقدمت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي دعما لفرع المحويت مضخة تعمل بالطاقة الشمسية للتغلب على أزمة المشتقات النفطية وللتقليل من نفقات التشغيل للمضخات بالديزل والاستفادة من تلك النفقات في تحسين الشبكة الداخلية وتحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين ، وهناك مديونيات عند المواطنين، بلغت 98 مليون ريال عند المكاتب الحكومية وهي سابقة لم يتمكن الفرع من تحصيلها بسبب الوضع الذي تعيشه اليمن جراء العدوان والحصار وانقطاع المرتبات، وتقدر نسبة التغطية 80 %وعدد المشتركين 3075 مشتركاً ويطمح فرع المؤسسة في القريب العاجل للتغطية بنسبة 100 %، كما يقوم الفرع بحملات توعوية للمواطنين لترشيد استخدام المياه، كما نفذ حملات رش وتعقيم لمكافحة الكوليرا ومواجهة وباء كورونا من خلال القيام بحملات رش وتعقيم ميدانية في عدد من المديريات وبجهود ذاتية وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ بالمحافظة.. ولمعرفة واقع خدمات المياه والصرف الصحي في المحافظة وريفها وأهم مشاريع المؤسسة، وبرامج التوعية والترشيد المستدامة ، وصولاً إلى حالة الاستقرار المائي.. كل هذا وغيره تجدونه في هذا اللقاء الذي أجرته « الثورة» مع عبدالكريم الأخرم – مدير عام مؤسسة المياه بالمحافظة.. نتابع:

لقاء /
عبدالواحد البحري

بداية ضعونا في صورة أداء عملكم؟ وماهي الإنجازات والمشاريع التي استطعتم تحقيقها خلال فترة تسلمكم مهام إدارة الفرع؟
– ما أود قوله بالتأكيد هو أن فرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في المحويت يقوم بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين في ظل ظروف صعبة واستثنائية بفعل العدوان والحصار ولكننا بإمكاناتنا البسيطة استطعنا خلال فترة وجيزة أن نعيد ضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية بعد أن ظل فرع المؤسسة يبيع الماء للمواطنين عبر وايتات الماء لسنوات، بالإضافة إلى عمل صيانة دورية لشبكة الصرف الصحي، كما قمنا بعمل خطة تم تقديمها للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي تتمثل في دعم فرع المحويت بمضخات طاقة شمسية للتغلب على أزمة المشتقات النفطية وللتقليل من نفقات التشغيل للمضخات بالديزل، والاستفادة من تلك النفقات في تحسين الشبكة الداخلية وتحسين الخدمات التي نقدمها للمواطنين، حيث تجاوبت معنا قيادة المؤسسة وتم توريد مضخة واحدة بالطاقة الشمسية لمخازن الفرع والثانية تم توقيع الاتفاقية وقريبا ستصل ..كما تمكنا من استخراج مولد كهرباء بقدرة 350 كيلو وات، وتم تسليمه لفرع المؤسسة بالظاهر، ليستفيد منه سكان عزلة أذرع في مديرية الخبت كما تم عمل صيانة لشبكة الإسالة بنسبة 50 % وبجهود ذاتية من الفرع، إضافة إلى عمل توصيلات لشبكة الصرف الصحي بمدينة المحويت وتشغيل مشروع بيت النوار – بني الغذيفي في مديرية الرجم وتمويله بالديزل وتوسعة شبكة الصرف الصحي في بني الغذيفي ولايزال العمل فيها جارياً بالإضافة إلى عمل صيانة للمولدات المركزية الخاصة بمشروع مياه المدينة لعدد 4 مولدات كل مولد بقدرة 750 كيلو وات، كما قام الفرع وبتوجيه من قيادة المؤسسة في عمل صيانة وتركيب لبعض خطوط شبكة مياه مشروع مديرية الطويلة وإيصال المياه إلى منازل المواطنين المستفيدين من المشروع..
ماذا عن استعدادات فرع مؤسسة المياه لمواجهة فصل الصيف وضمان عدم انقطاع المياه خلال هذا الفصل عن المواطنين؟ وما هي أبرز عوائق التوزيع التي تواجهها المؤسسة أثناء توزيع للمياه؟
– بالنسبة لاستعدادات فرع المؤسسة لمواجهة فصل الصيف وضمان عدم انقطاع المياه عن المواطنين نستطيع القول إنه بفضل الله ثم بجهود العاملين الفنيين والإداريين في فرع المؤسسة لم تنقطع المياه يوما واحدا منذ تولينا مهام إدارة الفرع ونبذل جهودا مضنية ليلمس المواطن الخدمة في ظل العدوان والحصار رغم العوائق التي تواجهنا والمتمثلة في تهالك الشبكة الداخلية لمشروع مياه مدينة المحويت، إلا أننا نقوم بصيانة دورية باستمرار لكن هناك تكاليف أحيانا تكون فوق طاقتنا ومع ذلك نحن مستمرون في توزيع المياه بشكل منتظم..
كم بلغت نسبة التغطية بالمياه في مدينة المحويت؟ وكم بلغ عدد المشتركين؟ وهل يوجد حملات توعية مستدامة، وورش عمل حول ترشيد استهلاك المياه؟
– نسبة التغطية 80 % وعدد المشتركين 3075 مشتركاً ونطمح في القريب العاجل إلى تغطية بنسبة 100 % وبالنسبة لحملات التوعية نحن نقوم بحملات توعوية للمواطنين لترشيد استخدام المياه، وبسبب الحصار قمنا بترشيد حتي استخدام الديزل للمضخات وفق الحاجة الملحة ونضخ الماء بعدادات من المضخات في كل مرحلة وعدادات في الخزانات الرئيسية لمعرفة نسبة الفاقد وكم الضخ الفعلي في الشبكة الداخلية للمنازل.
ما المشكلات والصعوبات؟ وكيف تواجه المؤسسة نفقاتها التشغيلية؟ وكيف تنعكس أزمة المشتقات النفطية وبالأخص الديزل على عملكم ؟
– هناك صعوبات جمة أغلبها ناجمة عن العدوان والحصار الذي تتعرض له البلاد ما انعكس سلباً على أدائنا في فرع المؤسسة كغرينا من المؤسسات، فمثلا تسديد المواطنين لفواتير الخدمات هناك مديونيات سابقة لم نتمكن من تحصيلها بسبب الوضع الراهن وهناك صعوبات نواجهها كتوفير الديزل وهناك صعوبات كما أسلفنا في تهالك الشبكة الداخلية للمياه في مدينة المحويت وهناك صعوبات في عدم توفير حوافز منتظمة للعاملين، وكل هذه الصعوبات نحاول التغلب عليها والتقليل من حدتها كوننا في فرع المحويت نعمل كفريق واحد ما يجعلنا نتجاوز بعض الصعوبات… وبالنسبة لأزمة المشتقات النفطية نحن لدينا خطة نطمح لتنفيذها للتغلب على هذه المشكلة الرئيسية، حيث نأمل توفير مضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتكون عاملاً مساعداً للتغلب عل انعدام مادة الديزل، لذلك هناك تجاوب كبير من قيادة المؤسسة وبالرغم من الأزمة الراهنة، إلا أننا تابعنا قيادة وزارة المياه وتم استخراج كميات لابأس بها من الديزل وبفضل الله لم تنقطع المياه يوما واحدا.
ماهي الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة المياه لتحصيل مديونيتها لدى المؤسسات والأفراد؟ خاصة في ظل العدوان والحصار؟
– بالنسبة للمديونية السابقة لدى المواطنين حاولنا متابعتها، لكن واجهتنا صعوبات بسبب الحالة المعيشية للمواطنين وانقطاع المرتبات ما جعلنا نؤجل تحصيل المديونية ومن عليه مديونية كبيرة نحاول تقسيطها، أما بالنسبة للمديونيات الحكومية المركزية فهناك مديونية بلغت 98 مليون ريال، منها 76 مليوناً عند الأوقاف وبقية المديونية لدى مكاتب الأمن والمعهد الصحي وكلية التربية…
هل تعتبرون ملاك وايتات الماء شريكاً للمؤسسة أم منافساً لمشروع المياه؟
– نحن نقدم خدمة مباشرة للمواطنين، أما ملاك الوايتات ليسوا شركاء ولايمكن أن يكونوا نحن نقدم الخدمة للمواطن، وملاك الوايتات ناقل يدفع له المواطن لا دخل لنا به، لكن نحن الآن في المرحلة الراهنة الماء يصل للمواطن المستفيد إلى منزله مباشرة…
هل تلعب المؤسسة دورا فاعلا في مجال مكافحة الأوبئة من خلال المياه وماهي حصيلة النشاطات ؟
– نحن نقوم بجهود كبيرة في هذا الجانب وأكبر نجاح لنا هو ضخ المياه عبر الشبكة الداخلية وتنفيذها حملات توعوية سواء لمكافحة الكوليرا ومواجهة فيروس كورونا، فقد قمنا بحملات رش وتعقيم ميدانية في عدد من المديريات وبجهود ذاتية ومن دون تمويل من أي جهة او منظمة، وذلك إيمانا بضرورة وأهمية مشاركتنا في خدمة الوطن وحماية للمجتمع من الأوبئة واستجابة لتوجيهات قيادة الوزارة وقيادة المحافظة والمؤسسة العامة، وكانت حصيلة تلك الأنشطة، رفع نسبة الوعي لدى السكان والحد من تفشي الأمراض والأوبئة.
هل يوجد مشاريع متعثرة لديكم؟ وماهي الخطة المستقبلية لمشاريع المياه؟ وهل وضعتم برنامجا جديدا أو خطة لتوزيع المياه تتماشى مع الوضعية الحالية؟
– بالنسبة للمشاريع المتعثرة لا يوجد، كوننا كما أسلفنا نحن مؤسسة خدمية نقدم خدمة للمواطنين، فمثلا نحن نبيع الوحدة الماء سعة 1000 لتر بـ800 ريال، بينما التكلفة الحقيقية للوحدة بـ 1300 ريال ، ولاننسى أيضاً منظمة اليونيسف، فقد وفرت للفرع مؤخرا 20 ألف لتر ديزل، فنقدم لهم الشكر على ذلك، ونأمل أن يرفعوا نسبة الدعم كون متوسط التشغيل في اليوم الواحد يحتاج إلى 800 لتر من الديزل، وفي حالة التشغيل لجميع المراحل نحتاج إلى 1500 لتر من الديزل، وتلك الكمية لا تكفي فنضطر للشراء من السوق بكلفة عالية … وبالنسبة لخططنا المستقبلية فنطمح لتغطية كامل مدينة المحويت وتأهيل الشبكة الداخلية للمياه والصرف الصحي … لذلك أكبر مشكلة لدينا هي مشكلة الصرف الصحي فخطتنا هي توفير بدائل لضخ المياه عبر الطاقة الشمسية ونأمل أن تكلل جهودنا بالنجاح …
ماهي الكلمة الأخيرة التي تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
– نشكر صحيفة “الثورة” على تسليطها الضوء عن نشاط فرع المؤسسة العامة للمياه في محافظة المحويت وسنبذل ما بوسعنا لخدمة الوطن والمواطنين والتغلب على ما أحدثه العدوان والحصار، وبصمودنا حتما سنصل إلى ما نصبو إليه…

قد يعجبك ايضا