أعضاء في مجلس الشورى لـ”الثورة “: اختطاف مرتزقة العدوان للنساء في مارب سقوط مدوٍّ وسابقة خطيرة وجريمة حرب لن تسقط بالتقادم

 

ندعو قبائل اليمن والأحرار في البلاد للنفير العام لإنقاذ كرامة المرأة من يد المرتزقة

أوضح أعضاء مجلس الشورى أنه في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون باليوم العالمي للمرأة المؤمنة وبالتزامن مع ذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام قام المرتزقة والعملاء في مارب كما هو دأبهم بعمل مشين ودخيل على مجتمعنا المسلم والمحافظ والمتفاخر بقيم الشهامة والنبل والذي يعلي شأن المرأة اليمنية ويصونها باعتبارها العرض الذي حرمت كل الشرائع والأعراف المساس بها أو النيل من كرامتها وحرمتها..
مبينين أن ما حصل من جريمة اختطاف عدد من النساء في مارب دليل على مدى تأثير المحتلين من دول العدوان الذين يعيثون في مارب فساداً ويمارسون الفساد بأبشع صوره ولم يعد الخاطفون يحملون ذرة من القيم والمبادئ والأخلاق التي تربى عليها أبناء اليمن قاطبة.

الثورة  / أسماء البزاز

في البدايةأوضح أمين عام مجلس الشورى بلال محمد الحكيم أن هؤلاء المرتزقة ما لبثوا يتعمدون تشويه ومسخ قيم وأخلاق وأعراف وإيمان الشعب اليمني، ولم يكن هذا كله وليد اللحظة وإنما هذا نهج منظم يتعمدون ترسيخه وتجسيده ليصبح ظاهرة مباحة ومقبولة ولا يتأثر بها الناس أو يستنفروا غيرتهم وحميتهم..
وقال: بطبيعة الحال لم يفلح وينجح ذلك إلا في أوساطهم هم فهم من باع كل شيء ومن ذلك الأعراض والأرض والكرامة والشرف فمن يبيع أرضه وقضيته سيكون هينا عليه بيع عرضه وشرفه وسيتفاجأ قريبا بإذن الله بأن إهانة المرأة اليمنية الحرة الشريفة العفيفة ستكون عاقبته وخيمة، وسيواجه غضباً عارماً في جبهات العزة والكرامة وهذا سنشاهده بإذن الله وقوته قريبا في انتصارات وفتوحات قريبة..
مستبشرا بأن الشعب اليمني يزداد اصطفافاً وتماسكاً وثباتاً لمواجهة هذه القضايا والانتهاكات المعيبة والمشينة.
مأساة
حسيبة يحيى شنيف – عضوة في مجلس الشورى- استنكرت إقدام مرتزقة العدوان السعودي في مدينة مارب اليمنية على اختطاف سبع نساء إحداهن أم لمولود عمره شهر واحد ولم يسمحوا لها بأخذ رضيعها معها لترضعه وتم اقتيادهن إلى جهة مجهولة دون إبلاغ أسرهن بأماكن اعتقالهن، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق المواطنين والمواطنات في المحافظة..
واعتبرت هذه الجريمة عيبا أسود وتتنافى مع كل قيم وأخلاق المجتمع اليمني..
وقالت: لقد تجاوز انحطاطهم كل حدود الإنسانية، كما أن مثل هذه الحوادث ستكون لها تداعيات كبيرة على مرتزقة العدوان تحملها.
سابقة خطيرة
من جانبه أوضح اللواء يحيى المهدي أن جريمة اختطاف النساء سابقة خطيرة جدا في مجتمع محافظ كالمجتمع اليمني الأصيل الموصوف بأنه مجتمع الحكمة والإيمان من قبل سيد ولد عدنان صلوات الله عليه وآله وسلم، أما أن يكون الاختطاف في مدينة كمدينة مارب الأبية المشهور عن أهلها أنهم أصل الشهامة والقبيلة والنخوة إضافة إلى اعتناقهم الدين الإسلامي الحنيف، فذلك ينبىء عن انحطاط في القيم والأخلاق وترد في المبادئ وانتكاسة في أصول القبيلة والشهامة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة الخطيرة لم يعهدها أبناء اليمن على مدى عقود من الزمن فالمرأة اليمنية لها من الاحترام والتبجيل والتقدير والكرامة ما ليس لامرأة أخرى في العالم حتى في الحروب لا تمس المرأة بأي أذى أو سوء مهما كانت الظروف والأحوال، ومن ارتكب جرما في حق أي امرأة فإنه يتحمل العيب الأسود كونه تجاوز كل الأعراف والقيم والمبادئ المتعارف عليها بين أبناء اليمن.
تأثير المحتلين
وأضاف المهدي: ما حصل من جريمة اختطاف عدد من النساء في مارب يدل على مدى تأثير المحتلين من دول العدوان الذين يعيثون في مارب فساداً ويمارسونه بأبشع صوره ولم يعد الخاطفون يحملون ذرة من القيم والمبادئ والأخلاق التي تربى عليها أبناء اليمن قاطبة..
مستنكرا تجرؤ أمثال أولئك الخاطفين المنحلين عن كل القيم على ارتكاب تلك الجريمة البشعة وهم يعيشون وسط القبائل العربية الأبية.. متسائلا: هل ضمن أولئك لأنفسهم عدم اهتمام القبائل في مارب بالحفاظ على أعراضهم وشرفهم، أم أنهم ضمنوا تغطية جنود المنحلين السعوديين والإماراتيين الذين يحكمون مارب للأسف الشديد ولم يعد للقبيلة أي دور حيال مثل هذه الجرائم البشعة؟!
واسترسل: اختطاف الأخت سميرة مارش من الجوف قبل سنتين تقريبا جعلهم يتجرأون على ارتكاب جريمة أكبر حيث لم يسمع للقبيلة هناك أي ردة فعل على جريمة اختطاف امرأة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، ولم نشاهد مثل هذه الأحداث المؤسفة إلا بعد أن سيطر حزب الإصلاح على الوضع في مارب ليبدو لنا أن حزب الإصلاح قد أبان عن حقيقته وكشف عن وجهه القبيح الذي كان يظهر خلافه وإلا لسمعنا الإدانات من قبل مشائخهم ولما سمحوا بارتكاب تلك الجرائم التي تجرمها كافة الشرائع والقوانين حتى اتفاقيات جنيف الأربع..
واعتبر المهدي اختطاف المدنيين جرائم حرب وهم رجال فكيف بنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة..
وقال: هل سيسكت أحرار ورجال ومشائخ مارب على تلك الجريمة البشعة ؟ وهل سيصم علماء الإصلاح آذانهم عما حصل ولا يحركون ساكنا ؟ هذا ما ستنبئ عنه الأيام القادمة ولو صمت كل أولئك فإن الأحرار في اليمن قاطبة لن يصموا آذانهم ويسكتوا على جرائمهم وسينتفض الشعب بأكمله من أقصاه إلى أقصاه لاستعادة شرف القبيلة وعزتها الذي دنسه حفنة من عملاء الخيانة والارتزاق.
سقوط مدوٍ
وأوضح المهدي أن ارتكاب مثل هذه الجريمة يدل على سقوط مدو لكل من لم يحرك ساكنا في مارب خصوصا وفي اليمن عموما، فمهما كان الاختلاف والنزاع تبقى المرأة معززة مكرمة مهابة..
ولنا أكبر مثل في ذلك أن العاصمة صنعاء تسكنها نساء وأسر معظم المرتزقة الفارين المرتمين في أحضان العدو ولم يمس أحداهن أي أذى أو حتى مضايقة فكيف باختطاف وإخفاء قسري لنساء مؤمنات طاهرات.
وأكد وجوب النفير العام من كافة المحافظات والمدن والقرى والعزل لإنقاذ الكرامة والقيم والمبادئ الطاهرة، وأضاف: يجب أن يستشعر جميع اليمنيين قول الحق تبارك وتعالى ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا).
تحدٍ للقبيلة
من جانبه قال عضو مجلس الشورى يحيى الرويشان: في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون باليوم العالمي للمرأة المؤمنة وبالتزامن مع ذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام يطالعنا المرتزقة والعملاء في مارب كما هو دأبهم بعمل مشين ودخيل على مجتمعنا المسلم والمحافظ والمتفاخر بقيم الشهامة والنبل والذي يعلي شأن المرأة اليمنية ويصونها باعتبارها العرض الذي حرمت كل الشرائع والأعراف المساس بها أو النيل من كرامتها وحرمتها..
وأضاف: إن تداعيات هذا العمل المستنكر والجريمة النكراء يجب أن لا تقف عند حد التنديد والاستنكار وإنما تستوجب من القبيلة والمجتمع والعالم رد فعل قوي ورادع يعيد لحرائر اليمن المختطفات اعتبارهن وكرامتهن ويمنع تكرار مثل هذه الأعمال المنكرة والخطرة، ويجب أن يفهم المرتزقة أنهم لن يفلتوا من العقاب جراء ما ارتكبوا من عيب أسود في حق المرأة اليمنية المصونة مهما كانت أعذارهم أو مبرراتهم..
وأشار إلى أن هذا الفعل المشين يزيدنا اصراراً على اجتثاث كل أدوات الأفكار والأفعال الدخيلة على قيم وعادات وتقاليد ودين شعبنا اليمني الذي يقدر شأن المرأة ويرفع مكانتها..
مبينا أن هذا العمل الإجرامي تحدٍ حقيقي للقبيلة اليمنية الأبية خصوصاً قبائل مدينة مارب التي حدثت فيها هذه الجريمة من قبل المرتزقة بحق المختطفات، وأنها كشفت زيف شعارات أدوات العدوان ومرتزقته وكذا منظمات التضليل والدجل الأممية التي صمَّت آذانها وأخرصت ألسنتها وتوقفت أقلامها عن الحديث عن هذه الجريمة النكراء المشهودة.
من ناحيته اعتبر عضو مجلس الشورى محمد ثوابة إقدام مرتزقة العدوان على اختطاف النساء في مارب عملاً جباناً ومن الجرائم الجسيمة التي ارتكبها عديمو الأخلاق والقيم والغيرة الإنسانية..
وقال: ستبقى هذه الأفعال الإجرامية وصمة عار في جبين الخونة والمرتزقة..
وأضاف: لاشك أن هذا الفعل الخسيس يستوجب من قبائل مارب ومن كل الغيارى في البلاد تحمل المسؤولية لرفع هذا العار والجرم الفاضح.. ويرى أنه لن يرد الاعتبار ويحفظ الكرامة والحقوق لشعبنا العزيز إلا قوة السلاح وتحرير مارب كهدف استراتيجي في طريق تحرير بلدنا من الارتهان والغزو والاحتلال وأدواته.

قد يعجبك ايضا