أرض العطاء.. وادي رماع

محمد صالح حاتم
وادي رماع هو أحد أودية اليمن يمتد من ضوران آنس ومن حمام علي وشمال جبال عتمة وشمال وصاب وجنوب ريمة ويشق طريقه بين جبال وصاب وريمة وينزل إلى بني سوادة والمشرافة ثم الجروبة والحسينية ويصب في البحر الأحمر.
ذكره الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب، هو واد ٍ حار ضيق وأوله من أشراف جهران وغربي ذي خشران إلى وادي الشجبة، ويهريق فيه من يمينه وجنوبي الهان فآنس، ومن شماله شمالي بلد جمع وسربة حتى برد شجان فيسلك بين جبلان العركبة وجبلان ريمة، وظهر بذوال فسقى مزارعها إلى البحر، وفي اسفل رمع موضع الماء الذي كان يسمى غسان ص132.
وفي معجم البلدان رمع بكسر أوله وفتح ثانيه وعين مهملة مرتجل موضع باليمن، وقيل :جبل باليمن وقال نصر :رمع قرية أبي موسى الأشعري من اليمن قرب غسان وزبيد.
وقال عنه الحجري في كتاب مجموع بلدان اليمن وقبائلها: هو واد مشهور من أودية اليمن التي تصب في البحر الأحمر وهو فيما بين وادي زبيد ووادي سهام وهو إلى زبيد أقرب، وهو الفاصل بين جبال وصاب وجبال ريمة..
ويعتبر وادي رماع من أخصب وديان اليمن الزراعية ، ويزرع فيه شتى انواع الحبوب والفواكه، ويعتبر موز (ابونقطة) اشهر أنواع الموز في اليمن.
وتبلغ مساحته 18785هكتاراً، يروى معظمها من مياه الوادي، والتي بلغت خلال موسم 2020/2019م حوالي 14000هكتار تقريبا ً.
تتوزع المساحة المزروعة في وادي رماع على النحو التالي :
الموز 4750 هكتاراً، والذرة الرفيعة حبوب 1500هكتار، والمانجو 3500هكتار، والذرة الرفيعة عجور أعلاف 2000هكتار، والدخن 300هكتار، والذرة الشامية 150 هكتاراً، والسمسم 800 هكتار، والحناء 200هكتار، والباباي 100هكتار، والخضار 500هكتار، والقطن 150 هكتاراً.
وتروى معظم أراضي وادي رماع من مياه الوادي، والتي بلغت خلال موسم 2020/2019م حوالي 14000هكتار، والتي لم تسق سوى 4785هكتاراً منها تقريبا، حيث ظلت 3000 هكتار لعدة سنوات بدون ري.
ويواجه مزارعو وادي رماع عدة صعوبات ومشاكل تقف عائقاً أمامهم في زراعة الوادي، منها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وغياب التسويق لمنتجاتهم الزراعية، وارتفاع أسعار المدخلات والمستلزمات الزراعية.
ملاحظة : الإحصائيات والأرقام من هيئة تطوير تهامة.