المشاركات في إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد لـ"الثورة ":

المناسبة إحياء للوعي والبصيرة المجتمعية في التحرك الجاد ضد الطغاة والمستكبرين

 

 

رفعنا راية الحق والعدل وخلعنا ثوب الذل والهوان على خطى الإمام زيد

أوضحت المشاركات في فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام في مختلف مديريات أمانة العاصمة أن إحياء المناسبة محطة لإحياء الوعي والبصيرة المجتمعية في التحرك الجاد ضد الطغاة والمستكبرين وكسر حالة الجمود والإذعان مهما كلف ذلك من ثمن، والثبات على الحق حتى النصر أو الشهادة.. متطرقات إلى القيم الثورية في إحياء هذه المناسبة التي كرسها الإمام زيد وما يقتضيه ذلك من رفض التطبيع وإدانته وكونه مرفوضاً وعلى المسلمين مواجهة المطبعين .

الثورة/اسماء البزاز

حنان العزي _ مسؤولة فعاليات إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد في مختلف مديريات أمانة العاصمة، مسؤولة الوحدة الثقافية في الهيئة النسائية- أوضحت أن إحياء مثل هذه المناسبة التي نعتبرها محطات وعي- لنستلهم منها الدروس والعبر في التحرك الجاد ضد الطغاة والمستكبرين وكسر حالة الجمود والإذعان حتى وإن كان ثمن ذلك التحرك أن يفصل الرأس عن الجسد ويصلب الجسد ثم يحرق ويذر رماده، كما قدم تلك التضحية إمام الجهاد الإمام زيد عليه السلام. وأيضا نستلهم دروس الرحمة للأمة والتضحية من أجل عزتها وحريتها وكرامتها فهو الذي قال “وددت لو أن يدي ملصقة بالثريا فـأقع على الأرض أو حيث يقع أو أتقطع أربا اربا على أن يصلح الله بي حال الأمة” فهو صاحب القول والفعل وقدوة الأحرار والمضحين لله وفي سبيله..
واسترسلت بالقول : كما نتعلم من إحياء هذه المناسبة استشعار المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل، فهو الذي قال سلام الله عليه “والله ما يدعني كتاب الله أن اسكت، “فلم يسكت بل تحرك بشموخ الإسلام وعزة القرآن وثبات الأعلام فكان طوفاناً في وجه أعدائه الذين لم يبقوا له قبرا خوفا منه عليه السلام، كيف نخلع ثوب الذل والخوف فالإمام زيد عليه السلام هو من قال عبارته المشهورة “من أحب الحياة عاش ذليلا” كما أن البصيرة والوعي عظمة أن ترى نفسك مجاهداً في سبيل الله فهو الذي قال عندما خفت راية الجهاد” الحمد لله الذي أكمل لي ديني”.
مستلهمة دروسا أخرى من هذه المناسبة منها العزة والحرية والإباء فهو الذي أرعد هاشم في مجلسه بخطابه وكلماته القوية بقوة الحق والتضحية لتبقى القيم والمبادئ والأخلاق، فهو من كانت وصيته لابنه يحيى “الجهاد الجهاد يا يحيى” الارتباط الوثيق بالله والخشية منه والثقة به والحب له وتقواه فهو حليف القرآن، والثبات على الحق وعدم التراجع فكلماته في ساحة المعركة لأصحابه” البصيرة البصيرة ثم الجهاد”.
وبينت العزي أن المناسبة يمثل احياءً للقيم الثورية التي كرسها الإمام زيد وما يقتضيه ذلك من رفض التطبيع وإدانه وكونه مرفوضاً وعلى المسلمين مواجهة المطبعين، فالأمام زيد هو قبلة الثوار هو مدرسة الأحرار، هو الثائر في زمن الذل والهوان والرافع راية الحق في زمن عم فيه الفساد والبدع، الإمام زيد هو أول من رفض التطبيع مع اليهود فهو الذي دخل على الطاغية هشام بن عبدالملك وفي مجلسه يهودي يسب رسول الله صلوات الله عليه وآلة فقال الإمام زيد كلمات ملؤها الغضب لله ولرسوله “والله لإن تمكنت منك لانتزع روحه- يقصد اليهودي- فرد هشام عليه لعنة الله مه يازيد لا تؤذ جليسنا، واعتبر اليهودي جليسه لذا فإن ما نراه اليوم من تطبيع واضح مع اليهود من قبل الأنظمة العميلة كالإمارات والبحرين وغيرها هو امتداد لمنهج هشام بن عبدالملك.
وختمت حديثها بالقول ما نرى من مواقف الشرف والعزة والإباء والتضحية لله وفي سبيله هي من قبل رجال الرجال في شعبنا العظيم ومن قبل حرائره المؤمنات، هو امتداد لمنهج زيد وموقف ومبدأ زيد عليه السلام.
عمق الولاء
سميحة العقيدة- مسؤولة فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد في مديرية آزال- تقول : إن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام هو إحياء لقيم الدين والإنسانية التي افتقدتها الأمة الإسلامية في عصره وكذلك في عصرنا هذا.. هي ثورة إيمانية إنسانية بكل ما للكلمة من معنى ، فكل ثائر وحر في أمتنا سيجد في ثورة الإمام زيد عليه السلام كل معاني الحرية والإباء والعزة والكرامة، سيجد فيها كل مبادئ الإسلام وتعاليم القرآن متجسدة في كل أقواله وأفعاله.
وأضافت العقيدة : كيف لا يكون ذلك؟! وهو من سماه معاصروه بـ( حليف القرآن ) وما أعظمها من كناية وما أشرفها ، دلت على عمق ارتباطه بكتاب الله وشدة تأثره به، فهو علم من أعلام الأمة ورمز من رموزها ومحل إجماع لدى الأمة.
وبينت أن ثورته لم تكن إلا امتدادا لتوجيهات الله التي عنوانها ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) الفريضة التي عُطلت ولم يعد لدى كثير من أبناء هذه الأمة أي اهتمام بها ولم تعد أولوية لديهم، فكانت النتائج الكارثية عليها تتوالى من طاعة للطواغيت وسلب للكرامات والحريات وانتهاك للحرمات والمقدسات وصولا إلى النيل من رموزها وأقدس أقداسها من خلال الإساءة إلى نبيها، وليس هذا فحسب بل تطبيعا وانبطاحا لأعداء هذه الأمة وتوليا لأمريكا وإسرائيل، وتنكرا لقضيتها فلسطين.
وقالت: سقوط الإمام زيد عليه السلام شهيدا في ميادين الجهاد وبأيدي أدعياء الإسلام من منافقي الأعراب بعد فترة ليست بالطويلة من استشهاد جده الحسين عليه السلام دلالة على الانحراف الذي حدث في الأمة والخروج عن النهج الذي سار عليه رسول الله صلوات الله عليه وآله وربى الأمة عليه..
واسترلست بالقول : إننا إذ نحيي هذه الذكرى الهامة من خلال الخروج للساحات ، لنعبر عن عمق ولائنا لله ولرسول الله ولآل بيته سفن النجاة ،نحييها لننهض بأنفسنا وبأمتنا ونخلع عنها هذا الذل الذي يراد لها أن تبقى فيه، نحييها بصمودنا وبثباتنا ، نحييها قوافل عطاء لا تنقطع من الرجال والمال ، نحييها انتصاراً واستبسالاً في الميدان، فكلنا زيد وزيد فينا.
الوعي والبصيرة
من جهتها أوضحت أم السجاد- مسؤولة فعاليات استشهاد الإمام زيد في مديرية الثورة أن من أهم المناسبات نستذكر فيها واقع مظلومية كبرى في واقع الأمة وحدثا عظيما ومهما وان إحياء هذه المناسبة هو باعتبار أن الإمام زيد رمز من رموز الأمة الذي تحرك بهدف إنقاذها من الظلم والقهر والطغيان هذا أولا، وثانيا: إن حركة الإمام زيد تمثل الحركة الإسلامية الصحيحة وحركة الدين القويم التي جسدها في وقوفه في وجه الباطل والذي كان نهجاً في تاريخ الأمة المليئة بالمظالم والمفاسد التي قدمت مفاهيم مغايرة للإسلام..
وقالت أم السجاد : إن ما تمثله هذه المناسبة من القيم الثورية دليل على ما تحرك به الإمام زيد من منطلق المسؤولية أمام الله المسؤولية تربى عليها وفهمها من خلال القرآن وكان يقول( والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت) ومما دعا إليه الإمام زيد عليه السلام إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهومه الشامل والواسع..
وقالت: الإمام زيد (عليه السلام) نادي في الأمة قائلا “عباد الله البصيرة البصيرة ثم الجهاد” هو يعلم أن أول ما تحتاج إليه الأمة هو الوعى والبصيرة فلا تضل ولا تخدع ولا يؤثر فيها كل تحرك للمضلين والمجرمين، خصوصا في هده المرحلة الحساسة التي يكثف فيها الأعداء من استهدافنا عسكريا واقتصاديا وثقافيا تحت عناوين مختلفة كالحرب الناعمة وغيرها، فيجب أن نتحلى بالوعي والبصيرة والتعاون لإفشال هذه الحرب وهذه المؤامرات.
لباس الدين
من جهتها تقول شيماء الوجيه _ مسؤولة فعاليات استشهاد الإمام زيد في مديرية معين: نحن عندما نتكلم عن الإمام زيد عليه السلام نتكلم عن رمز عظيم من رموز الإسلام لما كان عليه من عظيم الأخلاق والصفات والكمال الإيماني .. هو ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض) هو حليف القرآن الذي نشأ وقلبه متعلق بالقرآن تلاوة وحفظا وعملا وسلوكا.. هو أول من رفض التطبيع مع أعداء الله والذي مثله هشام بن عبد الملك عندما غضب من الإمام زيد عليه السلام حينما سب اليهودي الذي سب رسول الله في حين لم يغضب هشام للرسول.
وأضافت : حينما نتكلم عنه نستلهم الرروس والعظات والعبر، لكي لا نقع في ذلك الضلال الذي وقعت فيه وعاشته الأمة بسبب سياسة بني أمية من ترغيب وترهيب وإجرام وتضليل كانوا يمارسونه على المسلمين بلباس الدين.. نستلهم العبر بضرورة مواجهة الظلم والعدوان والجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين ورفض هيمنة الأعداء على الأمة ووجوب تحمل المسؤولية التي فرضها الله على عبادة في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) وكذلك رفض المطبعين و إدانتهم لأن من يطبِّع معهم فهو منهم، قال تعالى (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) .
معتبرة أن إحياء هذه المناسبة يحيي فينا هذه الصفات الحسنة، وهو واجب على كل مؤمن ومؤمنة يتولى الله ورسوله لقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
أكبر التحديات
فايزة بسباس- مسؤولة فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد في مديرية الصافية- بينت من ناحيتها أن أحياء مناسبة استشهاد الإمام زيد لها أهمية كبيرة كونها تمثل للمسلمين مدرسة نأخذ منها الدروس والعبر في استذكار هذه الحادثة المريرة والمؤلمة، وكونها امتداد لثورة جده الإمام الحسين، وامتداد للرسالة المحمدية التي جاء بها خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وهكذا واصل الإمام زيد ذلك المشروع بروحه ومبادئه ليبقى للحق صوته نحن في أمس الحاجة إلى أن نعود إلى مدرسة الإمام زيد في هذا العصر الذي عم فيه الفساد والطغيان على أمتنا وعم فيه الظلم والإجرام والفساد وتعيش فيه أمتنا أكبر التحديات وأكبر الأخطار.. نعود لتلك المدرسة لنكسب من مجدها وعزها، لنتعلم كتلامذة في تلك المدرسة نتعلم منهم التضحية والثبات واليقين والبصيرة والوعي والإخلاص..
ومضت بالقول : نتعلم من هؤلاء العظماء كيف نستمر في حمل راية الحق والعدل ولا نبالي لا بطغيان طغاة ولا بجبروت ظالمين، وكيف نتحرك ضد الطغاة والمستكبرين وكسر حالة الجمود والإذعان وكيف نخلع ثوب الذل والخوف..
واختتمت : نحن في هذه المسيرة المباركة ننطلق على هذا الأساس بنفس الروحية التي كان يحملها الإمام زيد، وسنظل نقدم قوافل الشهداء من شباب هذه المسيرة ورجالها الأبطال رافعين شعار “هيهات منا الذلة” ورافضين أن نكون أذلة تحت رحمة من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، رافضين بشدة من ينجر ويسارع إلى الارتماء في أحضان اليهود والنصارى بالتطبيع مع هؤلاء الملعونين، وندين على من يسمون أنفسهم في مسلمين كل أنواع التطبع ونستنكر ذلك بشده كونها خارجة عن أوامر الله التي أمرنا بها في محكم كتابه بأن لا نتخذ اليهود والنصارى أولياء وأنهم أعداء لنا، وعلى كل مسلم ومسلمة رفض وإدانة كل أساليب التطبيع .
الحقيقة الجلية
من جانبها تقول ذكرى اليمني _ ناشطة حقوقية: الأمة بحاجة لاستلهام الدروس والعبر التي تزيد الأمة وعياً وصبراً وثباتاً على القيم والمبادئ التي مشى عليها الأئمة وساروا على منهج الإمام حسين عليه السلام الذي خرج لإحياء سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، فقد خرج إلى كربلاء وهو يعرف مصيره، فمأساة عاشوراء الخالدة قد حافظت على الرسالة وأحيت الدين بكل ما للكلمة من معاني الانتصار الاستراتيجي البعيد المدى، وما كان لقول السيدة زينب عليها السلام من أثر في مجلس الطاغية يزيد “فما رأيت إلا جميلا”؛ لقد قلبت الموازين وغيرت معادلة النصر والهزيمة في معارك أولياء الله في مواجهة أعدائهم.
المنبر الحسيني الإمام زين العابدين الشهيد الحي كان له الدور الفعال في تخليد مبدأ التضحية الحسينية في قلوب المؤمنين ذلك المبدأ الذي سار عليه الأئمة عليهم السلام ومنهم الشهيد زيد فقد جعل شعاره” من أحب الحياة عاش ذليلا”. وبذلك ترسخت روح الفداء والجهاد والخروج على الظالم.
وأضافت متسائلة : كيف لا وقد كان دور الشهيد زيد الذي أشعل ثورة الحسين في قلوب المؤمنين ويمثل خروجه على الظالم، امتدادا لثورة كربلاء، فالانتماء إلى الشهيد زيد هو انتماء للإسلام وليس انتماء مذهبياً وهذا الانتماء يتطلب حمل المسؤولية بصدق وأمانة وجمع الكلمة وإقامة العدل.
موضحة أنه بهذا الإيمان وترسيخ الخروج على الظالم تتحقق الانتصارات، والتأييد للمؤمنين يكشف حقيقة ناصعة جلية بما لا يدع مجالا للشك أننا على الحق والأعداء والطغاة على باطل.
وبالنسبة للتطبيع قالت اليمني : ربما لا يدرك الأغلبية أن سياسة الموساد الإسرائيلي الذين عملوا عبر عقود على تأهيل زعماء وقيادات الأنظمة العربية في برنامج تأهيل طويل يتوافق مع السياسة الماسونية وفقاً لقانون التطبيع الذي ينفذه اليوم الساسة والذي ينص على أن يتناسب البقاء على الكرسي والاستحواذ على السلطة تناسباً طردياً مع الخضوع لإسرائيل”.فالصهيونية والوهابية صناعة بريطانية وقد سخَّرت حكام الخليج وهيأتهم لهذه اللحظة التي يظن أنها مناسبة لمواجهة محور المقاومة بعد أن اشتد ساعدهم، وقد أخذ قادة دوائر القرار في دول الاستكبار العالمي الدروس والعبر من مواجهات اليمن. فدفعت أمريكا لإخراج مسرحية تطبيع الإمارات والبحرين مع الكيان الغاصب علماً أن العلاقات بينهم كانت سرية لأكثر من عقدين. وفي المقابل وجدت المواجهة والاستقلالية والصمود أمام كامل مخططات قوى الطغاة المتمثلة في الموساد والأمريكان والوهابية الذي سبب التأخر في التطبيع الذي كان يمارس من تحت الطاولة، وبذلك أوجدت الموساد مخططات أخرى يساهم في الاقتراب من تحقيق الحلم الصهيوني بدعوى باطلة للسلام وحب التعايش السلمي، وهو الشكل الفعلي الموجود كقوة لردع المقاومة الإسلامية المتمثلة في إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن والتي هي بمثابة الشوكة في حلقوم السياسة الأمريكية والصهيونية وحلفائها، والذي من المستحيل ان يتحقق بوجود الوعي والبصيرة والمواجهة.

قد يعجبك ايضا