ملامح النصر

 

عادل أبو زينة

تعرض ثلاثة آلاف حاج يمني في العام 1923م لجريمة مروعة حيث تم إبادة هذا العدد الهائل من حجاج بيت الله الحرام على يد عصابات عبدالعزيز بن سعود الوحشية الدموية .. شهداء وادي تنومة وسدوان تعرضوا للقتل مرتين المرة الأولى على يد أوباش الوهابية المارقة من جنود الهالك عبدالعزيز آل سعود والمرة الثانية على يد نظام الوصاية والارتهان الذي قضت عليه ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة الأمر المحزن حقا هو غياب هذه الحادثة النكراء من الذاكرة الوطنية وطمس معالمها من تاريخ اليمن المعاصر رغم مرارة الحدث ودمويته لكن المرارة تتفاقم أمام هول كارثة تجاهلها وطمسها والسير مع القاتل جنباً إلى جنب ضد إرادة الشعب وضد إرادة الحياة.
مع حلول الذكرى المئوية لمجزرة وادي تنومه وسدوان ينفض الوطني اليمني غبار النسيان والتجاهل عن هذه الفاجعة الأليمة في التاريخ الإسلامي ويكشف حقيقة المشروع التدميري الذي تحمله مملكة الشر والعدوان القائم على نشر البغضاء والتطرف في أوساط المجتمع الإيماني.
اليوم وبعد مائة عام من البطش والدسائس يستعيد الوطن اليمني ملامح هويته الوطنية والحضارية ويعيد إنسان الأرض اليمنية تصويب بوصلة التاريخ ويمضي واثقاً بالله في طريق النصر والسيادة.

قد يعجبك ايضا