العقيد / محمد حسين المنصور – مدير مرور أمانة العاصمة لـ ( الثورة  ): الجهل بقواعد المرور والسرعة الزائدة أكثر أسباب الحوادث المرورية

 

•منطقة التحرير بالعاصمة بحاجة إلى حلول هندسية لامتصاص زحام المركبات والمشاة
•عدم توفر أرقام للسيارات مشكلة ” في طريقها للحل “
لا توجد مدينة في العالم بدون مواقف للسيارات سوى ” عاصمتنا الحبيبة “

أكد العقيد / محمد حسين المنصور مدير مرور أمانة العاصمة أن الجهل بآداب وقواعد المرور وارتكاب المخالفات المرورية يعد من أكثر أسباب ارتفاع نسبة الحوادث المرورية .
وتطرق المنصور في حوارة مع ” الثورة ” إلى العديد من القضايا المتعلقة بحركة السير في العاصمة ، بما فيها انعدام مواقف السيارات ومسؤولية صيانة الشوارع والطرقات ، والمشاكل والحلول المقترحة لتخفيف ازدحام حركة السير والتي سنتعرف عليها من خلال هذا اللقاء:

الثورة /
أمل الجندي


تحصد الحوادث المرورية يوميا عشرات الأرواح وتخلف خسائر بشرية واقتصادية بكل المقاييس خاصة في شهر رمضان الفضيل، وهذا ينبئ بخطورة وحجم المشكلة التي تدق ناقوس الخطر.. لماذا ترتفع نسبة الحوادث المرورية في شهر رمضان؟
– هناك عدة أسباب لارتفاع نسبة الحوادث في رمضان منها:
– كثرة التحرك بالسيارات لأن السائقين يحتاجون للذهاب الى الأسواق أو المناسبات الاجتماعية.
– السرعة العالية التي يقود بها بعض السائقين سياراتهم.
– أيضاً قيادة السيارة من قبل بعض السائقين وهم يشعرون بالنعاس لعدم أخذهم القسط الكافي من النوم وهذا خطر كبير عليهم خاصة المسافرين بالخطوط الطويلة.
– كذلك انشغال بعض السائقين بغير قيادة السيارة سواء بالحديث عبر التلفون أو ركوب الأطفال ولعبهم على متن السيارة مما يشتت ذهن السائق عن قيادة السيارة.
* هل ذلك يعود إلى غياب التوعية المرورية والإرشادات؟
– بل يعود الأمر جزئيا إلى غياب الوعي والتوعية المرورية، فكثير من السائقين يرتكبون المخالفات التي تؤدي إلى حصول حوادث مرورية ويحتاج الأمر إلى قيام الأجهزة الإعلامية بحملات توعية مرورية متكاملة تركز على السلبيات التي يرتكبها السائقون وتؤدي إلى حصول حوادث مرورية بسبب الجهل بآداب وقواعد المرور.
يلاحظ أن الحوادث المرورية تزداد خلال مواسم الأمطار التي تسبب اختناقات مرورية وخصوصا في العاصمة.. كيف تواجهون هذه المشاكل ؟
– الأمطار في مدينة صنعاء موسمية وتهطل كل عام، لكنها هذا العام هطلت في شهر رمضان المبارك وأدت إلى حصول اختناقات مرورية خاصة عند إقفال السايلة التي تعتبر متنفساً مهماً لحركة السير في صنعاء، ونستغرب عندما يخاطر البعض بالنزول إلى السايلة أثناء هطول الأمطار حيث تأتي السيول بسرعة وبشكل مفاجئ وتجرف السيارات الموجودة بالسايلة، ونحن عند هطول الأمطار نستنفر القوة للتوجه إلى جميع الأماكن التي يحصل فيها ترسب للمياه وتقوم الونشات بسحب السيارات التي تتعطل بسبب الأمطار، كما نقوم بمنع السيارات من استخدام الأنفاق، لأن المياه ترتفع فيها بشكل كبير، ما يشكل خطراً على السيارات ونحن نأمل من الاخوة السائقين أن يتوخوا الحذر ويبقوا في منازلهم خلال أوقات الأمطار حفاظا على سلامتهم .
ماذا عن التعاون بينكم وصندوق الطرق من اجل صيانة الشوارع؟
– تعتبر الحفريات الموجودة في الشوارع إحدى المشاكل التي تعاني منها الحركة المرورية في أمانة العاصمة حيث تؤدي إلى عرقلة شديدة وخلق ازدحامات مرورية ما كان لها أن تحصل لو لا وجود تلك الحفريات، وتقع مسؤولية صيانة وترميم الشوارع على عاتق أمانة العاصمة التي تشكو من عدم توفر اعتمادات لترميم تلك الحفريات وهذه مشكلة تتطور يوما بعد يوم لأن الحفريات تتزايد في فترة الأمطار بشكل كبير ونأمل أن تتوفر الاعتمادات اللازمة لترميم الشوارع بأسرع وقت ممكن.

أعطت التحويلات المرورية الجديدة نتائج جيدة في الأسابيع الأولى، ولكن الآن عاد الازدحام الشديد خصوصا في التحرير، ما الأسباب برأيك؟
التحويلات التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية حتمتها ظروف الحركة المرورية التي تعاني من وجود تقاطعات رباعية وثلاثية في الشوارع وهذه التقاطعات تؤدي إلى تشكيل اختناقات مرورية ويفترض أن يكون هناك مشاريع لإلغاء تلك التقاطعات من خلال إنشاء جسور وأنفاق تلغي التقاطعات تماما، وبما أننا في ظروف استثنائية ولا يوجد إمكانيات لإقامة هذه الأنفاق والجسور لجأنا إلى إلغاء بعض التقاطعات واستبدالها بعملية الدوران قبل وبعد التقاطع للتقليل من تراكم السيارات.
وبالنسبة لمنطقة التحرير فإنها بحاجة إلى إعادة تخطيط هندسي لامتصاص الكم الهائل من السيارات كونها منطقة مركزية وتجارية إلى جانب اختلاط حركة المشاة مع حركة السيارات وهذا يؤدي إلى عرقلة لحركة السير، ونستغرب عدم صيانة نفق المشاة الموجود في التحرير والذي كان له دور كبير في امتصاص حركة المشاة، ونأمل من أمانة العاصمة النظر إلى هذا الأمر بكل جدية وإقفال الرصيف الوسطي بالسياج الحديدي…كما أن وجود البساطين في تلك المنطقة يساعد في عرقلة حركة السير.

كيف تقيمون أرقام الحوادث المرورية خلال شهر رمضان؟
– الحد من الحوادث المرورية هم يومي ونحاول جاهدين منع السائقين من ارتكاب المخالفات التي هي السبب الرئيسي للحوادث المرورية وخاصة السرعة الزائدة وعدم إتباع آداب وقواعد المرور وعكس الشوارع وغيرها من المخالفات التي تؤدي إلى حوادث مرورية.
كم سجلت إدارة المرور حوادث مرورية خلال اليومين الأولين من شهر رمضان المبارك؟
– تم تسجيل تسعة عشر حادثاً مرورياً خلال يومين فقط ـ على سبيل المثال ـ نتج عنها أربع وفيات خمس عشرة إصابة وهو رقم مرتفع بكل المقاييس ولنا أن نتصور حال هذه الأسر التي فقدت احد أبنائها أو أصيب كيف سيكون الحال لديها، ولذلك نناشد السائقين بأن يتعظوا مما حصل لغيرهم ويأخذوا العبرة ويتجنبوا كل التصرفات التي تؤدي إلى حصول حوادث مرورية وخاصة تجنب السرعة الزائدة.
هل لديكم أي برامج للتوعية ؟
– إن تواجدنا في الشارع لتنظيم الحركة المرورية يعد إحدى وسائل التوعية المرورية العملية ولا يوجد لدينا اعتمادات للقيام بحملات إعلامية، لكننا على تواصل مستمر بوسائل الإعلام المختلفة لإيصال صوتنا الى السائقين ومستخدمي الطريق ونأمل من وسائل الإعلام أن تساعدنا في نشر الوعي المروري بين أوساط المجتمع.
ماذا عن مواقف السيارات وازدحام الأسواق وقطع الخطوط الرئيسية من قبل بعض السائقين ؟!
– للأسف عدم وجود مواقف للسيارات مشكلة تخطيطية تعاني منها مدينة صنعاء ولا توجد مدينة في العالم بدون مواقف للسيارات سوى عاصمتنا الحبيبة وزاد الأمر سوءاً السماح بإقامة أبراج كبيرة وأسواق عملاقة ومنشآت تجارية متعددة دون أن يتم اشتراط وجود مواقف للسيارات تتناسب مع أحجام هذه المنشآت التجارية وهذه أخطاء ترتكبها الجهات المسؤولة جراء السماح بإقامة هذه المنشآت والمشكلة أن جهاز المرور هو الذي يتحمل هذه المشاكل بالرغم من انه من اختصاص جهات أخرى.
لوحظ مؤخرا عودة السيارات غير المرقمة بعد أن تلاشت كليا، أين دوركم في ذلك؟
– إن عودة السيارات بدون أرقام ناتجة عن عدم توفر أرقام للسيارات، لأن وزارة المالية لم تعتمد المبالغ المالية الخاصة بتوفير أرقام السيارات وتوابعها وهذا الأمر في طريقه للحل من خلال تفهم الأخ وزير المالية الجديد لأهمية توفير متطلبات ترقيم السيارات.

قد يعجبك ايضا