شاعرٌ يتدفق إبداعاً ..وألقاً..!

 

محمد القعود
– 1 –
قلبَ الطاولة في وجه “كتبة” الطلاسم والهذيان ،وأدعياء الشعر وأوصياء القصيدة الحديثة ،و”صبية” النظم وسرّاق الأفكار الشعرية ،وإيقاعاتها وصورها المدهشة..!!
– 2 –
قذف بشعلةٍ متوهجة في وديان يابسةٍ محتشدة بأخشاب الشعر المتيبّسة والمتصلبة والمنخورة منذ أزمانٍ وعقودٍ وعهود مثقلة بـ”الكلس” الشعري المختنق بالرتابة و”الضعة” والنظم ،والألعاب “اللغوية” والصور المفبركة والمعادة ،الباهتة والذابلة والخالية من أية حياة وصدى ،ونبض..!!
– 3 –
قذف بشعلةٍ شعرية متوهجة ،فأشعل السهل والوادي ،والساحة والجبل شعراً وإبداعاً وألقاً ،وتغريداً وبهجةً، وسحراً وعطراً ،وعشقاً..!!
يتدفّقُ الشعر من أعماقه كينابيع صافية المنبع ،عذبة المنهل ،رائعة المضمون والمعاني والمطلع .
وتخضرُّ في غصون كلماته المعاني الفاتنة والخلاّبة والجديدة برؤاها وتراكيبها ودلالاتها وآفاقها وبلاغتها المغايرة والمخالفة للاعتيادي والمألوف..
– 4 –
مع كل انجاز وعملٍ شعري له يبرهن على أصالة وعمق وخصوبة وتفرّد موهبته ،وإبداعه المائز والمتميز بنبضه وملامحه وأرومته وجيناته وبصمته ونكهته التي لا شبيه لها وله .. ولا تنتمي لأي لون أو فصيلة أو اتجاه سوى إليه وحده .. ولا تمثل سواه وحده فقط..!!
– 5 –
ومع كل انجاز شعري مبهر له ،يشهر الكرت الأحمر في وجه الرداءة ويجعل المتلقي يطلق تنهيدة إعجابٍ ،ويبتسم مطمئناً بأن نبض وقلب الشعر بخير ، وأن شجرة الشعر مورقة بالعطاء والبهاء وأن القصيدة في أحلى حالاتها ،وبصحة وعافية بهجة وفي كامل عنفوانها وزهوها ..!!
وأن نهر الشعر يتدفَّق وينساب بحيوية وثقة وأنه عصي على الجمود والتجمد والسكون والتقعر والترسب في مستنقعات الرتابة الآسنة..!!
– 6 –
لهذا الشاعر وأمثاله تكون التحية ،ويكون الإعجاب والتقدير ،ويكون الاحتفاء به وبإنجازه الشعري وبإضافته الإبداعية النوعية وبما حمله من فرادة ودهشة وبما يبشِّر به من إبداع شعري قادم عابق بأنفاسه وبملامحه المائزة والمتميزة والخاصة .. عليه الروعة .. والمحبة..
– 7 –
ترى من هو هذا الشاعر المبدع والبهي ، الذي أينعت هذه السطور وأزهرت في حديقته المترفة الجمال ..؟!

قد يعجبك ايضا