تؤكد محافظة إب يوماً بعد يوم كواحدة من محافظات الجمهورية صمود واستبسال أبنائها في وجه العدوان الغاشم وأدواته وأساليبه ومرتزقته ، وعلى الرغم من كل تلك الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب اليمني وما خلفه العدوان من تدمير لكل مقدرات الوطن وإلحاق الأضرار المادية والبشرية في جميع مناطق الجمهورية، إلا أن أبناء محافظة إب لم ولن يترددوا في البذل والعطاء والتضحية والتحشيد والتعبئة لجبهات القتال والدفاع عن وطنهم وأرضهم وعرضهم ضد هذا العدوان الغاشم وكل مرتزقته في الداخل والخارج ، يتجسد ذلك من خلال الاستعدادات الجارية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1441هـ وما تشهده المحافظة من المعارض والفعاليات والانشطة المتنوعة والهادفة الى تعزيز الجبهة الداخلية وتأكيد صمود الابطال وتضحيات الشهداء الابرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة في سبيل الله ودفاعاً عن العزة والكرامة والارض اليمنية من الغاصب والمحتل والمعتدي.
” الثورة ” تسلط الضوء على أبرز الاستعدادات والتجهيزات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد في محافظة إب كواحدة من محافظات ومناطق الجمهورية التي قدمت كوكبة من الشهداء الأبرار، (الشهداء) الذين لهم فضل كبير ومنزلة سامية للتضحية بدمائهم وأرواحهم الزكية الطاهرة في سبيل الله وانتصاراً لمظلومية وكرامة أبناء الشعب اليمني:الثورة / محمد الرعوي
في البداية تحدث محافظ محافظة إب اللواء / عبد الواحد صلاح قائلاً: إن إحياء ذكرى الشهيد يعد من أعظم وأرقى المناسبات لإحياء ذكرى الشهداء العظماء الكرماء الاعزاء الذين قدموا دماءهم الطاهرة والزكية رخيصة في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة هذا الشعب اليمني العظيم وأن إحياء هذه المناسبة يحمل دلالات عظيمة بعظمة تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن كرامة الشعب وسيادة الوطن ، موضحا أن افتتاح معارض الصور والفعاليات المصاحبة لهذه الذكرى هو أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً بعطاءات الشهداء وما قدموه للوطن كي ننعم بالأمن والاستقرار وهو تذكير وتعبير عن مدى عظمة هؤلاء الشهداء. وقال المحافظ “هناك فرق بين من باعوا الوطن ومن ضحوا في سبيل عزته وكرامته وأثبتوا للعالم أن اليمنيين لن يخضعوا أو ينكسروا أمام العدوان”. وحث الجميع على تحمل مسؤولياتهم الدينية والوطنية تجاه أسر الشهداء والجرحى والأسرى ورفد جبهات العزة والشرف بالرجال والعتاد وقوافل العطاء حتى يتم دحر الغزاة والمحتلين.
مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب / محمد درهم الغزالي: أكد من جهته على الجهود المبذولة للإعداد والتحضير لهذه المناسبة والفعالية العظيمة حيث أشار بالقول:تواصلت خلال أسبوع في محافظة إب أعمال الإعداد والتجهيز للمعرض المركزي للشهيد في إطار الاستعداد لإحياء الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد 1441هـ ، ذكرى العظمة والمجد والسؤدد، مشيرا إلى أن افتتاح المعرض المركزي ينظمه المكتب بالإضافة الى افتتاح العديد من المعارض على مستوى مركز المحافظة والمديريات والعديد من الفعاليات والندوات والمحاضرات حول هذه الذكرى تأتي في إطار ابراز عظمة ودور الشهداء وتخليدا لذكراهم وتضحياتهم الجسام
وأكد (الغزالي) أن أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة لاستلهام الدروس والعظات من الشهداء الذين جادوا بأرواحهم من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني والذود عن حياض الوطن ضد قوى الاستكبار العالمي.
وأضاف أن بناء محافظة إب وقيادتها يعملون كل ما من شأنه يليق بأهمية المناسبة وبعظمة تضحيات شهدائنا الأبرار ويجسد اهتمام أبناء محافظة إب قيادة ومجتمع بالشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن أرض الوطن وكرامته وانسانه.
مدير أمن محافظة إب العميد / عبدالله الطاووس: وخلال افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الخاص بشهداء الجانب الأمني بالمحافظة بحضور عدد من قيادات الأجهزة الامنية وضباط الامن. عبر مدير الأمن عن الفخر والاعتزاز بكل منتسبي الأجهزة الامنية بالمحافظة لأنهم كانوا في مقدمة الصفوف المدافعة عن الوطن وسيادته واستقلاله ، مؤكداً أنهم يقدمون التضحيات تلو التضحيات في سبيل الله.
وأشار (الطاووس) إلى أن الشهادة منحة إلهية يخصها الله للمخلصين من عباده الذين باعوا من الله أرواحهم ودماءهم. مقدما التحية والإجلال لكل أسرة شهيد وجريح وأسير سواء ممن كان أبناؤها من منتسبي السلك الأمني والعسكري أو من اللجان الشعبية. مجددا العهد للشهداء بالسير على طريقهم وعدم السماح لأي شخص كائنا من كان أن يعيث فسادا في هذا البلد أو يزعزع أمنه واستقراره.
الرائد / وليد يحيى علي الذاري -ادارة التوجيه المعنوي م/ إب ،تحدث قائلاً: إن افتتاح معارض الشهداء في محافظة إب ومنها المعرض الذي تنظمه ادارة امن محافظة إب انما هو استذكار لما نحن عليه من كرامة وعزة وقوة ونربطها بطليعة الأحرار الكرماء الاعزاء كمعرض لصور من وفقهم الله ونالوا شرف الحرية والكرامة والعزة فهم صناع الصمود والثبات وما نلمسه من عزه وكرامه انما هي ثمرة من ثمار دمائهم الطاهرة، فالشهداء العظماء بإيمانهم الصادق والواعي جندوا أنفسهم لله ووقفوا في وجه من يريد استعباد الأمة من دون الله فحبهم لله ولرسوله والجهاد في سبيل الله أحب اليهم من أي شيء آخر.
وقال:هذا ما جعل توجههم حقاً وموقفهم حقاً في موقع حق لا وهن فيه ولا ضعف ولا استكانة وتجسيد الاخلاق في واقعه والاحسان بمواقفه وصدق ايمانهم بجهادهم وبرجولتهم بصدقهم بما عاهدوا الله عليه حتى قضى منهم نحبه وانتقل إلى ضيافة ربه حيا يرزق ولهذا فإننا ومن خلال هذه المناسبة السنوية للشهداء التي تعتبر محطة عظيمة نحيي في أنفسنا الهوية الإيمانية وصدق الانتماء ونحمل روحية الشهداء جهاداً واستشهاداً لنكون كما كانوا ونقف بما وقفوا ونتمسك بالقضية ونرفع الراية بعزم وارادة بدافع الايمان وحق الموقف وعدالة القضية.
وأضاف الذاري: يجب ان ندرك عظمة الشهداء ورعاية أسرهم كأقل واجب نحوهم راجين من الله التوفيق للالتحاق بمنهجهم حتى تتحقق إحدى الحسنيين وأن يكون على ايدينا زوال مكر امريكا وكيد اسرائيل وسعي آل سعود وتآمر الإمارات ورهان الخونة إنه على كل شيء قدير.
الأخ / منير عبدالله محمد ، قال: لا نستطيع أن نوفي حق الشهداء مهما كتبنا أو احتفينا بذكراهم وتضحياتهم لما لهم من مكانة عظيمة عند الله وعند خلقه ،لكن ما يتوجب علينا هو إحياء هذه المناسبة بالشكل الذي يليق بعظمتهم وقدر تضحياتهم وكذلك الوفاء لأسرهم وأبنائهم لأنهم يستحقون منا الكثير لما قدموه من فلذات اكبادهم عن رضى لله وتقبل واقتناع بالمنهج العظيم الذي ساروا عليه ، فليس لهم نظير، لأنهم عظماء العصر والزمان وسادة الإنس والجان ولم تشهد الأرض لهم مثيلاً ، ولن يشهد الكون لسواهم بديلاً.
أولئك هم شهداؤنا العظماء أصدقنا عهداً وأكرمنا عطاء وأكملنا إيماناً وأشجعنا لقاء ، وأفضلنا وفاء رحلوا وإحسانهم علينا عظيم ، فحق علينا أن نحفظ عظيم جميلهم وصنيع معروفهم ما دام فينا عرق ينبض وأن نقابل كل قطرة من فيض إحسانهم برعاية أسرهم والإحسان إلى أولادهم فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان،
وعلينا جميعا أن ندرك أننا مدينون لهم بدين عظيم لن نستطيع قضاءه وأننا مهما قدمنا ومهما اجتهدنا طول أعمارنا فلن نرد لهم ما يوازي فضل قطرة من دمائهم علينا.