خلال حفل تخرج الدورة التدريبية التأسيسية الثالثة " نزع ألغام "

بن حبتور: مخلفات القنابل العنقودية تتناثر على طول الأراضي اليمنية وتحصد آلاف الضحايا

 

 

العميد صفره: معظم المناطق اليمنية ملوثة بالألغام وتشكل تهديداً على أمن وسلامة المواطنين

الثورة / محمد الروحاني

أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن المتضرر من الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان في كثير من المناطق اليمنية هو المواطن اليمني بالدرجة الأولى.
جاء ذلك خلال حضوره لحفل تخرج الدورة التأسيسية الثالثة في مجال نزع الألغام التي نظمه المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف أمس بالعاصمة صنعاء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليمن يعيش محنة عظيمة نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل العدوان فمخلفات القنابل العنقودية تتناثر على طول الأراضي اليمنية وحصدت آلاف الضحايا المدنيين .
ونوه رئيس الوزراء أن الدولة لا تستطيع جمع المعلومات عن عدد ضحايا تفجير هذه القنابل لأسباب موضوعية تتعلق بها ، إضافة إلى مشكلة الرصد، وإشكالية كبيرة في توفير وحفظ هذه المعلومات لدى الجهات ولكن الدولة تبذل جهوداً كثيرة من أجل رصد كل النتائج المأساوية للمواطنين .
وقال رئيس الوزراء: لم نشاهد فقط ألغاماً تزرع في المناطق الآهلة بالمواطنين ولكن شاهدنا أسلحة فتاكة ضد المواطنين هذه الأسلحة الفتاكة صنعت في مصانع ألغام في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وعدد من الدول التي تبيع الأسلحة المحرمة إلى دول العدوان .
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك من يبرر للعدوان وللحصار عبر وسائل الإعلام بدلاً من التخفيف من المأساة.. مشيداً بجهود اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي والمنظمات التي تقف إلى جانب الشعب اليمني في محنته.
من جانبه قال العميد علي عبدالله صفره نائب رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام أن اليمن كانت تخطط لإعلان اليمن خالية من الألغام في مايو عام 2015م لكن ما حدث في تاريخ الواحد والعشرين من مارس من عدوان وكارثة كبرى نسفت كل الجهود المبذولة وأعادت المركز للوراء عشرين عاماً وأصبحت كل المناطق التي تم تطهيرها ملوثة من جديد بل حتى المحافظات التي كانت مصنفة كخالية أو تم تصنيفها مطهرة أصبحت ملوثة.
وأشار العميد صفرة إلى أنه تم التخطيط للتوسع في العمل الميداني في مختلف المحافظات بسبب تعرض اليمن للعدوان الغاشم منذ 2015م دون توقف ما أدى إلى تلوث الكثير من المناطق والمديريات من مخلفات الحروب والغارات الجوية والتي تشكل تهديداً كبيراً على حياة المواطنين وأمنهم وسلامتهم .
ولفت أن تدريب 39 متدرباً منهم 10 ضباط و19 فردا و10 مدنيين في الدورة الثالثة التي تم افتتاحها في مبنى المركز التنفيذي ، وعقدت في محافظة الحديدة تأتي من منطلق الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة التي دشن مرحلتها في بداية العام الحالي وفيما يخص المركز ومن ضمن الهدف الاستراتيجي الأول من الخطة هو بناء قدرات المؤسسات وبما يمكنها من القيام بدورها .
وأكد حرص المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام على بناء القدرات من خلال رفد الميدان بسريتي نازعي ألغام بعد تأهيلهم وتدريبهم وبما يمكِّن اللجنة الوطنية من القيام بدورها ومواجهة التحديات والحفاظ على أرواح المواطنين خاصة وأن الأراضي اليمنية أصبحت موبوءة بالقنابل العنقودية وخاصة المزودة بأجهزة استشعار.
ودعا الحكومة إلى الوقوف إلى جانب المركز وتبني مسح شامل للضحايا وتحديد نوع الخدمة للمساعدات الإنسانية وأن تكون أولويات الحكومة والمجلس الأعلى خاصة عمل مسح ميداني للضحايا وتسجيلهم ضمن قاعدة بيانات وطنية كون المركز يمتلك قاعدة بيانات إلى أكتوبر 2014م وبعدد ما يقارب 30 ألف ضحية وقاعدة البيانات متوفرة فقط لدى المنظمات وعند طلبها يحتجون بأنهم لا يستطيعون مشاركة البيانات وأن سياستهم لا تسمح بمشاركة أي بيانات وهناك منظمات تحدثت عن آلاف الضحايا في الستة الأشهر الأولى فقط فكم سيكون عددهم الآن.
وتطرق إلى مشكلة التمديد لليمن لدى الأمانة العامة لدول الأطراف كبقية دول العالم 2025م حيث وصلت إلى طريق مسدود ولا يمكن اعتماد الا ما يأتي من حكومة الرياض وللمحافظات الجنوبية وهذا يحتاج إلى نقاش مع الممثل المقيم للأمم المتحدة وبصورة عاجلة .
فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها المتدرب أحمد علي السهامي أن المتدربين سيكونون رافدا جديداً للعمل في الميدان وسيتم ترجمة ما تعلموه على أرض الواقع حيث أصبحت هذه الدفعة جاهزة للعمل والتحرك إلى الميدان لحماية حياة المواطنين إلى جانب إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الخريجين وتوزيع الشهائد عليهم.

قد يعجبك ايضا