فصول جديدة لمؤامرة تقسيم حضرموت وخطوات أمريكية متسارعة لتنفيذها
بعد احتلالها لجزر “حنيش وميون وعبدالكوري” وتحويلها إلى قواعد عسكرية.. أمريكا تستبيح محافظة حضرموت
باشر السفير الأمريكي تواجده بشكل شبه دائم في المحافظة
الثورة /
يزيد الأميركيون حضورهم المباشر في المحافظات الجنوبية ، وقد أشارت معلومات مؤكدة إلى أن القوات الأمريكية تموضعت في خمس مناطق رئيسية وأنشأت قواعد عسكرية ، مضافة لقاعدة عسكرية في جزيرة ميون ، وأخرى في عبدالكوري من جزر أرخبيل سقطرى.وتفيد المعلومات أن زيارات وتحركات أمريكية خلال الشهرين الماضيين تركزت حول حضرموت فيما يتم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة يجري العمل على إنشائها بسرية وبسرعة في مطار الريان خارج المكلا. في أكبر المحافظات اليمنية مساحة ، وأهمها من الناحية الاقتصادية ، اختار السفير الأمريكي مقرا لمكتبه وإقامته الدائمة في حضرموت ، قبل يومين حطت طائرتان عسكريتان أميركيتان تحملان معدات مختلفة في مطار الريان ومعهما وصل السفير المشار إليه في زيارته ال 12 خلال شهرين ، تفيد المعلومات أن المعدات منها المخصص للتنصّت والرصد الاستخباري ، أما المهمة التي يسعى لها السفير فهو تحويل حضرموت إلى مستعمرة أمريكية بعد فصلها إلى محافظتين “الوادي. الصحراء” ونقلت مصادر خاصة بالثورة أن مطار الريان تحول إلى قاعدة عسكرية أمريكية ، تفيد المصادر أن الأمريكيين عمدو إلى تركيب أجهزة رادارات تنصت ، علماً بأن حضرموت لم تشهد أي مواجهات وكانت بمنأى عن الحرب ، لكنها باتت اليوم واقعة فعليا تحت السيطرة الأمريكية المباشرة.وبالتزامن مع التحركات الأمريكية في حضرموت، جرت ما تشبه عمليات الاستلام والتسليم لتغادر.القوات الإماراتية وتسلمها لقوات أمريكية والتي بدورها منعت من الاقتراب ، من مطار الريان وقاعدة العند وبلحاف وخور عميرة وحضرموت وذوباب وجزر حنيش وميون وعبدالكوري.
أمريكا سيطرت على الجزر وحولتها إلى قواعد عسكرية
في سياق متصل ونظراً إلى ما تمثله ميون، المشرفة على باب المندب من أهمية استراتيجية وموقع جغرافي ، قررت أمريكا بناء قاعدة عسكرية لها في الجزيرة ،بعد إجبار سكان الجزيرة على المغادرة، عبر أساليب الترغيب والترهيب، لإخلاء المنطقة والبدء ببناء أسوار القاعدة العسكرية التي أقامتها.في غضون ذلك، تحرص القطع البحرية المعادية على البقاء في المضيق بالقرب من الجزيرة.أما زقر، وهي إحدى جزر أرخبيل ــ حنيش، فكانت ضمن أهداف الأمريكيين وحاليا يوجد فيها المئات من المجندين الجدد، إضافة الى ضباط من جنسيات مختلفة يتولون إدارة العمليات العسكرية للعدوان الامريكي من الجزيرة ويقومون بمهمات أخرى تتعلق برصد حركة الملاحة.وزقر من أقرب المواقع لباب المندب، وتشرف على ثلاثة من خطوط الملاحة، وسبق أن تعرضت للاحتلال الإسرائيلي قبل حرب 1973 وفق مصادر تاريخية متعددة.وزقر وحنيش من أهم الجزر اليمنية ذات الموقع الاستراتيجي التي سبق أن حاولت واشنطن بشأنها توسيع الخلاف اليمني ــ الإريتري منتصف التسعينيات، بهدف تدويل تلك الجزر ووضعها تحت إدارة الأمم المتحدة.وتكمن أهمية الجزر اليمنية في البحر الأحمر في إشرافها على خطوط الملاحة الدولية وقربها من المضيق المهم باب المندب، فضلاً عن تمتّعها بتضاريس متنوعة وثروات بحرية متعددة.
خيوط جديدة لمؤامرة التقسيم وخطوات أمريكية متسارعة لتنفيذها
وتشهد المحافظات الجنوبية لبلادنا في الآونة الأخيرة تحركات أمريكية مكثفة ، أفرزت معطيات ميدانية جديدة جديرة بالرصد والتحليل، كان من أبرزها موضعة قوات أمريكية ضمن خارطة انتشار ميداني ترسم معالم المؤامرة الأمريكية على اليمن ، والتي تشبه خطة بريمر التي قسمت العراق بموجبها إلى أقاليم متصارعة.جدير بالإشارة إلى أنه وبالتزامن مع موضعة قوات أمريكية في مطار الريان وبلحاف وخور عميرة ، أكدت معلومات مؤكدة بأن السفير الأمريكي بات مقيما دائما في حضرموت ، وتلك إشارة لافتة إلى أن فصل حضرموت وتقسيمها خطوة يريدها السفير الأمريكي لتهيئة السيطرة عليها.
طرحت الولايات المتحدة سابقا مخططا لما أسمته مناطق “حكم ذاتي في اليمن”، مدعية أنه الحل الذي سيوقف الحرب ، وقد جاءت التصريحات على لسان وزيري الخارجية والدفاع الأمريكي ، وقد أفصحت تلك التصريحات عن ما يراد لحضرموت وسقطري والسواحل ويخطط له أمريكيا.الدعوة ذاتها التي وجهها بومبيو نهاية العام المنصرم ، وجهها وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس كشف عما أسماها خططا رئيسية لإحلال السلام في اليمن..قال ان خطته طرحت خلال مؤتمر عقد في البحرين في إشارة إلى “ورشة المنامة الخاصة ببيع فلسطين” ، وترتكز على تقسيم اليمن الى دويلات تحت عنوان منحها “حكم ذاتي” ، يرى ماتيس أنه بالضرورة أن تبدأ تنفيذ هذه الأجندات بما يسميه التدرج في نزع السلاح..وقد تكون القوات الأمريكية المحتلة لمناطق متعددة وجزر في الارخبيل وميون عرضة للاستهداف الصاروخي للقوات المسلحة اليمنية.