الدكتور عرفات الرميمة لـ”الثورة”: إحياؤنا للمولد النبوي بهذا الزخم غير المسبوق دليل قاطع على فشل المشروع الفتنوي التكفيري

النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الفكر الوهابي شخصية عادية ودوره انتهى بمجرد تبليغ الرسالة
تغلغل الفكر الوهابي في اليمن بعيد صدور قانون التعليم الديني الخاص بإنشاء الهيئة العامة للمعاهد العلمية
الوهابية جعلت من التطرف ديناً وأغلقت باب الاجتهاد والتفكير حتى اليوم
انتشر الفكر الوهابي بقوة المال وليس بمنطق البرهان والحجّة
تفنَّن الفكر الوهابي في محاربة التصوُّف باليمن وفي تكفير الصوفية واعتبارهم أضلّ من كفّار قريش

شكَّلت الوهابية التي نشأت في نجد على يد “محمد بن عبدالوهاب” طعنة مسمومة في خاصرة الفكر العربي الإسلامي حيث جعلت من التطرف دينا ومن الدين تطرفا وأغلقت باب الاجتهاد والتفكير حتى اليوم بل وأوغلت في محاربة الفكر الإسلامي المعتدل، ومن المفارقات العجيبة لهذا الفكر “المسخ” أنه يعتبر الرسول الأعظم ونبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم شخصية عادية ليس لها ذلك التأثير والتعظيم وأن دوره انتهى بمجرد تبليغه الرسالة، ووصل الأمر بالوهابية إلى طمس آثار الرسول في مكة وهمت بهدم قبره في المدينة.. كما هدمت قبور الصحابة وسوتها بالأرض وظل هذا الفكر “المسخ” ولا يزال يتوغَّل في جسد الأمة العربية والإسلامية من خلال الأموال الطائلة التي تصرف لهذا الغرض من قبل سلطات آل سعود لطمس الفكر والهوية الإسلامية الحقة وإحلالها بهذا الفكر الذي جعل من الاحتفاء بمولد سيد الخلق بدعة.
“الثورة” التقت الدكتور عرفات الرميمة- رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة المعرفة الذي سلَّط الضوء على هذا الفكر ونشأته وأهدافه وتوجهاته وكيف دخل إلى اليمن وانتشر بشكل كبير حتى يكاد يصل إلى كل بيت..فإلى تفاصيل اللقاء:

أجرى اللقاء/ مدير التحرير

حدِّثنا في البداية عن الوهابية، نشأتها وأهدافها.. دور الغرب في ظهورها وانتشارها.. تأثيرها في العالم الاسلامي؟
– شكّل ظهور الوهابية في نجد علامة فارقة في تاريخ الفكر العربي الإسلامي ، لقد جعلت الوهابية من التطرف ديناً ومن الدين تطرفاً واستعانت بالتكفير لاغلاق باب الاجتهاد والتفكير حتى اليوم، لقد بدأ التطرف في نجد مبكراً، فقد تمّ قتل القراء الذين بعثهم الرسول ـ عليه وعلى آلة الصلاة والسلام ـ لتعليمهم القرآن وكانت المركز الرئيس لحركة الردة في الإسلام في خلافة أبو بكر، وفيها ظهر مسيلمة الكذاب ـ في سهل حنيفة ـ الذي تحالف مع سجاح لفتنة الناس عن الإسلام ، وقد وصفهم القرآن بقوله : (لْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة : 97.
وفي سهل حنيفة ولد وعاش محمد بن عبدالوهاب، ومن المعلوم أن الوهابية اسم أطلقه خصومها عليها ، أما محمد بن عبدالوهاب فقد سمّى أتباعه (الموحدون) وهذا يعني ببساطة أن غير الوهابي ليس موحداً على الإطلاق ، وأطلقوا على غير الوهابي اسم العرايف وتعني الابل الشاردة التي لا يُعرف صاحبها ويجوز بالتالي أخذها واغتنامها.
كتاب التوحيد
لقد بعث محمد بن عبدالوهاب مذهب التكفير من جديد من خلال كتابه (التوحيد ) الذي أعتبر فيه أن التوحيد الوهابي هو الصحيح وكل ما عداه كفر وشرك وإلحاد ، بل انه اعتبر كفار قريش أكثر ايماناً من عُباد القبور (يقصد بهم المتصوفة والشيعة ) لأنهم كما حكى عنهم القرآن بقوله : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ)، وفي عهده أصبح هناك (دار الإسلام ) وتعني كل معتنقَ للفكر الوهابي (ودار الحرب) وهم المخالفين للوهابية حتى من اصحاب السّنة ، وقد أفتى ابن عبدالوهاب بتكفير فرق الشيعة كلها واعتبر بلادهم دار حرب.
مزاوجة
لقد تم عقد القران بين الوهابية وبين الدولة السعودية ـ بمساعدة بريطانية ـ فالوهابية أعطت المشروعية الدينية لحروب عبدالعزيز بن سعود في الجزيرة العربية مقابل أن يضمن لها الانتشار بحد السيف وكانت ثمرة ذلك الاقتران ظهور المملكة العربية السعودية عام 1932م.
لقد قضى عبدالعزيز بن سعود على حكم آل الرشيد في الرياض وحارب الشريف حسين في الحجاز بحجة أنه كافر وسبب كفره أنه أطلق على نفسه لقب (ملك المسلمين)، وبعد مجزرة الطائف، خلع الانكليز على “عبدالعزيز” لقب “إمام المسلمين” نكاية بالملك حسين وقد نكث عبدالعزيز بكافة العهود التي قطعها على نفسه لحجاج المسلمين الذين وفدوا للحج أثناء محاصرته لمدينة جدة وزعم أنه ما جاء إلا ليحارب الملكية الباطلة في القرآن وأنه سيدعو كافة المسلمين لعقد مؤتمر في مكة ينتخب فيه المسلمون حكومة للحجاز يختارون فيها من يريدون حاكما لهم ، لكنه نكث بوعده وتسمى جلالة الملك عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
لقد ساعدت اموال النفط وتدفقها على الخزينة السعودية منذ أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي على انتشار الوهابية وتدفق فتواها وكتيباتها على الكثير من الأقطار الإسلامية مع المساعدات التي قدمتها السعودية لتلك الدول ، فقد كانت تشترط لبناء أي مسجد أو مركز إسلامي أن تزوده بالمقيم والمؤذن والخطيب وعلى نفقتها وكل هؤلاء ينتمون للمذهب الوهابي وهكذا عملت أموال النفط على نشر الوهابية بقوة المال وليس بمنطق البرهان والحجة والاقناع.
“الرسول في الفكر الوهابي”
ماذا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الفكر الوهابي.. مظاهر التقليل والتشويه.. إلخ ؟!
-شخصية الرسول في الأدبيات الوهابية شخصية عادية جداً ، ليس لها ذلك التأثير والتعظيم والتقديس ، فهو رسول عادي حمل رسالة ودوره انتهى بمجرد تبليغه الرسالة يسمونه محمداً ـ دون أن يصلوا عليه وعلى آله ـ ولذلك نجد ان الوهابية عمدت لطمس آثار الرسول في مكة وهمّت بهدم قبره في المدينة عام 1926م بحجة أن الزوار يقبلونه ـ بعد أن هدمت قبور الصحابة في البقيع قبله وسوتها بالأرض ـ لولا اعتراض مسلمي تركيا والهند ومصر على ذلك ، مع ملاحظة أنهم أبقوا على آثار اليهود وحصونهم في خيبر دون أن يطالها أي أذى أو تخريب بل أن الصيانة السنوية الدورية تبدأ بها ، وقد منعت الوهابية الموالد والاحتفالات التي كانت تُقيمها الطرق الصوفية في المدينة وجدة ومكة باعتبارها بدعة تدخل صاحبها النار مثله مثل مرتكب الكبائر كالزاني والقاتل.
تغلغل الوهابية في اليمن
الوهابية في اليمن متى بدأت وكيف تغلغلت، ادواتها ووسائلها..؟
-يمكن القول إن تغلغل الوهابية وانتشارها في اليمن جاء بُعيد صدور قانون التعليم الديني الخاص بإنشاء ( الهيئة العامة للمعاهد العلمية ) الذي مثّل إطاراً موازياً للتعليم العام وقد تبناه حينها رئيس الوزراء المعروف بقربه من جماعة الاخوان عبدالله الحجري بعد توليه المنصب في 28 سبتمبر 1972م ، وتّم البدء بتشييد أول تلك المعاهد في أواخر ذلك العام ،على يد القاضي يحيى لطف الفسيّل في منطقة ( مسور خولان ) المعروفة بولائها المطلق للمذهب الزيدي حينها ، وقد تولت السعودية تمويل وتجهيز تلك المعاهد بكل ما يلزم ومنها اعطاء سكن مجاني شاملاً الاكل والشرب ورواتب شهرية للطلاب تشجيعاً لهم للالتحاق بها ، وقد تبنّت المعاهد العلمية منهجاً وهابياً صرفاً ، معادياً للأفكار الزيدية والشافعية والصوفية والوطنية والقومية واليسارية وخلال الفترة من عام ( 1973 وحتى عام 1974م ) أرسلت السعودية عدد 22 معلماً سعودياً إلى اليمن برغم حاجتها الملحّة للكادر التعليمي واستقدامها للآلاف منهم من الدول العربية إلى مدارسها ، ومولت السعودية استقدام كوادر الاخوان المسلمين من مصر وسوريا للتدريس في تلك المعاهد حفاظاً عليهم من سلطات بلدانهم والأهم من ذلك هو نشر الافكار الوهابية بأياد غير سعودية ، بالإضافة إلى إشراف عناصر الإخوان المسلمون عليها إدارة وتدريساً ، وذلك لأن ” حركة الإخوان في اليمن وخصوصاً في فترة السبعينيات ، شهدت طغيان المكّون السلفي عليها “.
وفي تلك الفترة وما بعدها تم تعيين الإخواني عبدالملك الطيب وزيراً للتربية والتعليم الذي أحدث تغييرات مقصودة ومتوالية في المناهج ، استبعد فيها المناهج الدراسية التي تغذي الأفكار الوطنية والقومية ـ والمتأثرة بنظام التعليم المصري ـ بمناهج وهابية صرفة ، تتهجم على الصوفية الشافعية وتصفهم بعباد القبور وتصف المذهب الزيدي بالروافض ” وفي خطِ موازِ لهذه الهجمة السعودية الشاملة التي أطبقت بها الرجعية السعودية ولأول مرة في حياة اليمن السياسية على عنق الدولة اليمنية في شمال الوطن وافقدتها استقلالها واعتبارها ، فإنها عملت على نشر مذهبها الوهابي الذي كان دائماً الراية التي يتحرك تحتها النفوذ السعودي التوسعي في الجزيرة العربية منذ قيام الدولة السعودية الاولى “.
وهكذا أرادت ان تتحرك في اليمن أيضاً تحت راية الدين ومن خلال نشر الوهابية بين طلبة المدارس ، وقد كان المشجع الأكبر لإنشاء تلك المعاهد هو عبدالله بن حسين الأحمر رجُل السعودية وذراعها الأيمن في اليمن والذي اعتبر في مذكراته أن إنشاءها كان بغرض توحيد الأجيال على نهجِ واحد هو نهج الاعتدال والوسطية من اجل مقاومة الأفكار التي تأتينا من خارج اليمن وتحمل ـ على حد زعمه ـ تطرفاً شيعياً أو صوفياً أو يسارياً ، وقد اعتبر إنشاءها من منجزات الثورة والجمهورية التي لا يجوز المساس بها.
وكان لا بد من زيادة حجم الدخول الوهابي إلى اليمن باستقدام الشيخ مقبل الوادعي من السعودية بواسطة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر إلى اليمن وتقديم الدعم السعودي له لإنشاء معهد ( دماج ) الوهابي في صعدة في بداية ثمانينيات القرن الماضي والذي خرجت منه معظم الشخصيات السلفية الوهابية في اليمن وفرّخ العديد من المعاهد الوهابية في العديد من المدن ، وقد حصل تعاون وتكامل بين معهد دماج والفرقة الاولى مدرع بقيادة ( علي محسن الأحمر )في ذلك الوقت واستمر ذلك حتى خروج علي محسن من اليمن عام 2014م ، حيث كان الأخير مشرفاً على تدريب طلبة دماج عسكرياً ، مقابل المحاضرات التي يُمليها شيخ دماج وطلبته على أفراد الفرقة ، ذلك التعاون يثبت أن قيادات الإخوان الوهابية في اليمن لم تنفصل في أهدافها ورؤيتها للحياة العامة والعلاقات الدولية عن الرياض ، إذ توسعت دائرة الجهاد ضد الشيوعية من المناطق الوسطى في اليمن إلى جبال أفغانستان وتحت قيادة عبدالمجيد الزنداني الذي تولى تعليم أسامه بن لادن في إحدى المراحل ، وخرجت في تلك الفترة أولى طلائع المجاهدين اليمنيين إلى افغانستان عام 1981م.
تأثير فكري وثقافي واجتماعي
كيف اثرت الوهابية والفكر التكفيري فكريا وسياسيا على المجتمع والدولة اليمنية.. دورها في الانقسامات الحالية.. وماذا عن دور الوهابية في العدوان الذي يقوده النظام السعودي على اليمن.. كيف يتم تسخير الدين في العدوان؟
-لقد تفنن المذهب الوهابي التكفيري في محاربة التصوف في اليمن وفي تكفير الصوفية واعتبارهم عباداً للقبور ـ بل أضل من كفار قريش كما قال عنهم محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد ـ
وبدّعت الوهابية احتفالات المتصوفة بالمناسبات الدينية ـ خصوصاً المولد النبوي ـ وقد كان الاستثمار الجيد للقوة المالية للفكر الوهابي ، الذي تجذر في معظم المحافظات اليمنية الشمالية قبل الوحدة ـ خصوصاً في تهامة ومحافظة تعز ـ عبر سنوات من خلال تواجد المعاهد العلمية في معظم المدن وزاد من حجم الدخول الوهابي في اليمن إنشاء معهد ( دماج ) في صعدة ـ في بداية ثمانينيات القرن الماضي ـ والذي أداره الشيخ مقبل الوادعي وخرجت منه معظم الشخصيات السلفية الوهابية في اليمن وفرّخ العديد من المعاهد الوهابية ، ومنها معهد ( معبر ) في مدينة ذمار ـ في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ـ الذي يُديره تلميذ الوادعي الشيخ محمد الإمام ، واكتمل مسلسل الغزو الفكري الوهابي بإنشاء جامعة الإيمان التي خرَّجت العديد من الأكاديميين ـ الذين غزوا الجامعات الحكومية والخاصة ـ تلك الجامعة والمعاهد خرّجت العديد من مشائخ السلفية الوهابية ومن الخطباء الذين اعتلوا معظم المنابر في اليمن ، فتراجعت شخصية الشيخ الصوفي وحلّت محلها شخصية الشيخ السلفي الذي كانت مهمته تطهير المجتمع من بدع التصوف وشركيات المتصوفة ، كما يصرحون في خطبهم وفي كتاباتهم ، وعلى سبيل المثال : فالشيخ مقبل الوادعي ـ المشرف على معهد دماج ـ يقول عن الصوفية ـ في كتابه ( المصارعة ) تحت عنوان من فضائح الصوفية : ” أنهم أقسام منهم من انتهى به الحال إلى نبذ الكتاب والسنة وسخر من أهل العلم… وفي أشعارهم الكفر البواح ، إلى أن يقول : وهكذا فالقصد أنك إذا نظرت إلى أحوال الصوفية وجدتها تشبه أحوال النصارى واحوال الزنادقة والملحدين ، ويقول إن الصوفية جهَّلت المسلمين وباعدتهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله ، يمكث أحدهم الزمن الطويل وماذا يحفظ الناس عنه ؟ يحفظ الناس عنه الشركيات والبدع “.
دور معاهد المعلمين
لقد عملت المعاهد العلمية على تخريج الآلاف من المعلمين الذين التحقوا بوزارة التربية والتعليم ـ في معظم محافظات الجمهورية ـ مسؤولين ومدرسين فتم من خلالهم إدخال الأفكار الوهابية إلى المناهج وغرسوا في عقول الناشئة وطلاب العلم تلك الأفكار الوافدة ، التي ترى في المناسبات التي كان يُحييها جميع أبناء الشعب اليمني وكانت تشكل هوية وطنية جامعة بالنسبة لهم ـ كالمولد النبوي ، وجمعة رجب ، والإسراء والمعراج ، وليلة النصف من شعبان ـ بِدعاً شركّية ما أنزل الله بها من سلطان ، يجب القضاء عليها ومحاربة من يدعون اليها ومن يحضرونها ، وأصبحت زيارة الأضرحة وقبور الأولياء وقراءة الفاتحة نوعاً من الشركيات.
وزاد من حضور الفكر الوهابي ، عودة مليون مغترب يمني من السعودية الى اليمن ـ وأغلبهم من تعز عام 1991م بعد احتلال العراق للكويت ـ فكرسوا بممارساتهم الثقافة الوهابية التي اكتسبوها في السعودية ، فغدت معظم المساجد في المدن التي عادوا اليها تمارس طقوسها العبادية بالمذهب الوهابي وتلاشى حضور التصوف وانحسر المتصوفة في زوايا ومناطق معينة في اليمن بعيداً عن المجتمع الذي أصبح ينظر اليهم بأعين الوهابية التي ترى القشة في عيون المتصوفة ولا ترى خشبة التطرّف في عيون أتباعها المنتشرين في كل مكان في المجتمع : في المدارس والجامعات وفي المساجد والأسواق أيضاً.
يكفي ان نعرف أن جّل العملاء والمرتزقة الذين يحاربون مع العدوان السعودي الامريكي ضد بلادهم من خريجي المعاهد الوهابية التي جعلت ولاءهم للوهابية السعودية مقدماً على الولاء لليمن.
ما الذي يعنيه احياء اليمنيين للمولد النبوي بهذا الزخم الكبير وفي هذا التوقيت ؟!
-إحياء المولد النبوي الشريف في اليمن بهذا الزخم غير المسبوق هو الدليل القاطع على فشل المشروع الفتنوي التكفيري الوهابي في اليمن وعلى فشل العدوان السعودي الامريكي الذي حاول ان ينقذ أدواته ومنفذي مشروعه من الأدوات سواء في دماج او في جامعة الإيمان وحزب الإصلاح ـ احد أذرع الوهابية بجانب الذراع السلفي الوادعي ـ وخروج الشعب اليمني بهذا الحجم غير المسبوق في العالم الإسلامي دليل على تعافي الشعب اليمني من السمّ الفكري الوهابي واستعادة هويته اليمينة العربية والإسلامية الجامعة.

قد يعجبك ايضا