هناء السنحاني: استعدادات كبيرة وتفاعل غير مسبوق من المرأة في أمانة العاصمة

المولد النبوي الشريف هذا العام يتخطى عراقيل الأعوام السابقة

 

المولد النبوي الشريف همزة وصل بين الماضي والحاضر ونقطة تحول للبشرية من الظلمات إلى النور والاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة هو محطة يتزود منها المسلمون أخلاقا وتأسيا من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك حدثتنا منسقة مديرية شعوب في الهيئة النسائية الثقافية لأنصار الله هناء السنحاني، متطرقة إلى أهم التحضيرات التي قامت بها المديرية كمثال لباقي المديريات الأخرى بخصوص الاحتفاء بهذه المناسبة وبماذا تميز هذا العام عن الأعوام السابقة وكيف كان تفاعل نساء المديرية مع هذه التحضيرات.. هذه التفاصيل في الحوار التالي:
الثورة/ مها موسى

ماهي أهم تحضيرات مديرية شعوب في الجانب النسائي لاستقبال المولد النبوي؟
– المولد النبوي الشريف هو نافذة شمس مشرقة توقظ فينا معالم الفرحة من جديد بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين لذا فقد كان لنسوة مديرية شعوب النصيب الأكبر في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال تحضيرات عديدة أبرزها تدشين العمل للمولد من خلال ورش عمل لجميع الأقسام في المديرية على مستوى العزل ومن ثم بدأ العمل على إحياء مجالس عامة في جميع أحياء العزل وإقامة فعاليات نسائية ببرامج هادفة.
ولم تقتصر تحضيرات المديرية على ذلك فحسب بل إنه تم نزول لجان ثقافية نسائية إلى جميع المدارس الحكومية والأهلية لتوعية الطالبات بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأيضا النزول الميداني لمراكز تحفيظ القرآن الكريم وعمل فعاليات احتفالية توعوية بهذه المناسبة العظيمة وكذا تم توزيع جوائز لحافظات القرآن الكريم.
وحرصا منا على تفاعل النساء في عموم المديرية قمنا بزيارة السجينات في السجن المركزي حيث تم عمل فعاليات احتفائية بالمولد النبوي الشريف وتوزيع هدايا ووجبات.
وفي القطاع الصحي تم النزول إلى مستشفيات المديرية -أقسام النساء وتم أيضا توزيع هدايا عليهن فرحة بمولد نبينا واسوتنا صلوات الله عليه وعلى آله.
كما حرصنا أيضا على إقامة مجالس وفعاليات احتفالية في بيوت أسر الشهداء والأسرى والمرابطين.
هل ساهمت نساء المديرية في قافلة معينة.. والى أي مدى كان تفاعلهن؟
– نعم ، تفاعلت نسوة مديرية شعوب بكل عزلها وأحيائها في إعداد القوافل أهمها القافلة المركزية ” قافلة رحماء بينهم ” والتي جادت فيها نساؤنا بكل الموجود حبا وكرامة في رسول الله وعملاً بما جاء به من توصيات ربانية صلوات الله عليه وعلى آله وهي التي ستخرج في الاحتفال الشعبي والرسمي الكبير ، كما لم تكتف نساء المديرية بذلك بل انهن تفاعلن أيضا مع نشاط منسقات العزل في جمع ما تيسر وتوزيع سلات غذائية ووجبات طعام على المحتاجين والمستضعفين.
هل كان للأطفال نصيب من هذه التحضيرات.. ومن خلال ماذا؟ وكيف كان ذلك؟
– دعيني اقول أولا إننا في الحقيقة، نمتلك مخزونا عظيما من بذور “محمديون ” فالأطفال لازالت قلوبهم صافية وهي الآن تختزن حب سيدنا محمد ويترجمون هذا الحب بكل ما استطاعوا ففي هذه المناسبة العظيمة كانت لأطفال مديريتنا بصمة مميزة ابتداءً من مسيرات سميت “مسيرات الأطفال ” والذين جابوا فيها حارات وأحياء وعزل المديرية ووزع عليهم حينها الفشار والهدايا ، فكان لهذه المسيرات وقع جميل على نفوس الأهالي فتفاعلوا أكثر معهم وجادوا بأطفالهم مع الأطفال لتتشكل بذلك لوحة محمدية يمنية خالصة.
ماهي أهم طرق التوعية التي استخدمتموها لعكس فكرة ضرورة الاحتفاء بمولد نبينا محمد “ص”.. وكيف قوبلت من قبل المجتمع النسائي؟
– إننا بفضل من الله نسعى في كل عام إلى تكثيف الوعي الاجتماعي بضرورة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف عليه وعلى آله ازكى الصلاة والسلام واستبدال الفكرة الوهابية المغلوطة بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وقد تمكنا بفضل ومنة من الله عز وجل أن نغير هذه الأفكار المغلوطة من خلال إقامة مجالس بمعية مثقفات خاصات في هذا المجال ولله الحمد وجدنا استيعاب كبير من قبل نساء المديرية.
صفي لنا الفرق في تفاعل النساء بين العام الماضي وهذا العام في المولد النبوي؟
– الفرق بين هذا العام والعام الماضي واضح، ففي الحقيقة كنا سابقا نعاني من دعوة النساء لحضور المجالس والتفاعل معها بينما هذا العام أصبحت نساء المديرية يفتحن بيوتهن لإقامة مجالس وموالد احتفالية بهذه المناسبة العظيمة وهذه نعمة عظيمة وصلنا لها بالعزيمة والإصرار والتوكل على الله أولا وأخيرا.
كما أننا كنا نعاني من دخولنا مباشرة إلى المدارس أو اصلاحيات السجينات أو المستشفيات وغيرها وكنا نضطر لعمل تصاريح وهذا كان يعتبر عائقاً يأخذ من وقتنا الكثير إلا أن هذا العام كانت هذه الإجراءات مسهلة وميسرة سواء من وزارة الداخلية أو التربية والتعليم أو الصحة أو الأوقاف والإرشاد أو غيرها.
ماهي أهم الإضافات التي اضفتموها في الفعاليات النسائية الخاصة بالمولد النبوي الشريف على مستوى المديرية لهذا العام؟
– الإضافات هذا العام كان أهمها أن نساء المديرية كن يقمن بتجهيز وإعداد متكامل لإقامة مجلس أو فعالية للمولد النبوي الشريف وكن يدعننا نحن كحضور وقد حاولنا بدورنا أن ندعم هذا التفاعل ، والمفاجأة أن هذا الحماس لم ينطبق فقط على نساء المجتمع العادي بل أيضا السجينات في الاصلاحيات فاجأننا بتزيين الاصلاحيات في السجن المركزي والتفاعل مع المثقفات بإبداء آرائهن والمشاركة في الرد أيضا.. وهذه الإضافات قد يبدو أنها غير مباشرة إلا أنها بالتأكيد ثمرة جهد في سبيل تثقيف النسوة في كل قطاعات المجتمع بالمديرية فظهرت كإضافة عظيمة نحمد الله عليها كثيرا.
في ما يخص انشط. العزل.. على ماذا تعتمدون في تنشيط الأنشطة؟.. هل هناك تحفيز تنافسي أو ما شابه؟.. صفي لنا ذلك؟
– نعم تعتبر الأنشطة في العزل على مستوى المديرية أهم ما نعمل عليه فمن خلال الأنشطة تعم الفائدة ويتم نشر التوعية بشكل سلس وسهل وقوي في نفس الوقت ، وفي ذلك نعتمد على تحفيز عاملات العزل في مجال الأنشطة على التنافس من خلال إقامة أفضل فعاليات وتكريم الأفضل بينهن بتغطية إعلامية موسعة كانت حافزا لباقي العزل بإعادة عمل فعاليات أخرى أفضل من السابقات حتى يصلن إلى مستوى الأفضلية وهذا بدوره ساهم في زرع بذور التنافس الشريف بين العزل مما أدى الى تفاعل المجتمع بشكل أكبر وافضل.
في الختام ماهي رسائلك التي تودي توجيهها عبر منبرنا وإلى من بمناسبة المولد النبوي الشريف؟
– بداية أود ان اوجه رسالتي للمجتمع بأن يكون هذا المولد منطلقاً نقدم من خلاله رسالة للعدو بأننا متمسكون بنبينا وننهج نهجه مهما حاول ابعادنا عنه بثقافات مغلوطة.
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى ان يكون احتفالنا بنبينا ليس مجرد يوم وانما طوال العام وذلك من خلال الاقتداء بنبينا وسيرته وسنته وان نتراحم في ما بيننا وان نحسن إلى الفقراء متأسين برسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله.
كما أوجه رسالة امتنان لرجال الله في الجبهات وأقول لهم بأن يثبتوا ويصمدوا والنصر قادم بفضل الله وبفضل هذه المناسبة العظيمة ، مناسبة المولد النبوي الشريف عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام.

قد يعجبك ايضا