صحفي يمني يكشف تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في سجون السعودية السرية في المهرة

 

الثورة/
كشف صحفي يمني فر من أحد السجون السرية التي أقامتها السعودية بمحافظة المهرة المحتلة بأنه تعرض لشتى أصناف التعذيب، مؤكدا أنه تذكر خلال فترة حبسه مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي وكيف تم تقطيع أوصاله بمنشار.
وروى الصحفي يحيى السواري -في لقاء أجراه معه موقع ميديابارت الإخباري الفرنسي- تفاصيل التعذيب الذي تعرض له في السجون السعودية في محافظة المهرة المحتلة، منها سجن سري يعتقد أنه موجود داخل مطار الغيضة طوال المدة التي قضاها داخل السجن.
وقال السواري إنه خاطب في إحدى المرات أحد المحققين معه -عرف لاحقا أنه اللواء هزاع المطيري، العميد في أركان البحرية وقائد القوات السعودية في المهرة- قائلا “هل سأكون جمال خاشقجي المقبل؟”.
وأكد أن القوات السعودية وجهت له عدة اتهامات لتبرير اعتقاله، منها التجسس لصالح حزب الله وقطر وعمان والحوثيين، مشيرا إلى أن السعوديين أمروه في إحدى المرات بأن يزودهم بأسماء ضباط قطريين.
ونوه السواري بأنه حاول الانتحار بسبب ما تعرض له من تعذيب داخل محبسه لكنه فشل في ذلك، لكنه تمكن بعد شهور من حفر منفذ صغير إلى خارج زنزانته، حيث فر ثم مشى بعدها لعشرات الكيلومترات قبل تهريبه من قبل قوات المعارضة المهرية إلى عمان.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال السعودي وكرد فعل انتقامي على هروبه، قامت بتعذيب شقيقه المعتقل لديها أيضا وتعريضه لانتهاكات جنسية، بحسب إفاداته لموقع ميديابارت.
وكان السواري قد نشر قبل اعتقاله تقريرا مفصلا، معززا بمعلومات وشهادات، وثق فيه الوصول العسكري المكثف للقوات السعودية للمهرة نهاية العام 2017م، وبين كيف قامت هذه القوات بالاستيلاء بصفة غير شرعية على ميناء نشطون، ومركزي الشاهين وصرفيت الحدوديين مع عُمان، ومطار الغيضة، أحد آخر مطارات البلاد التي توفر مخرجا آمنا للمدنيين.
وتناول في تقريره كيف قامت السعودية بالتدخل في شؤون المحافظة، من خلال استبدال محافظها، محمد عبدالله كده، براجح باكريت، وهو يمني يحمل جواز سفر سعوديا ويأتمر بأوامر الرياض.
وبيّن كيف قمعت القوات السعودية بشكل دموي المظاهرات السلمية، وأقامت قواعد عسكرية، وتورطت في أعمال نهب واعتقال معارضين، وأنشأت مليشيات مسلحة، وأرسلت سلفيين أجانب للقتال في المحافظة.
كما نوه في تقريره بأن السعودية تحاول بناء خط أنابيب من حدودها إلى ميناء المهرة، مما سيسمح لها، إن تم الأمر، بتجنب المرور عبر مضيق هرمز وبالتالي تجنب التهديدات الإيرانية وخفض تكلفة تصدير النفط، مؤكدا أن هذا المشروع تم عرض تنفيذه منذ الثمانينيات، لكن السكان المحليين رفضوه جملة وتفصيلا، فرأت الرياض في حالة الفوضى التي تعم اليمن غطاء مناسبا لإحيائه وتنفيذ خططها.

قد يعجبك ايضا