قاهرة الطغيان والعدوان عملية “نصرٌ من الله”

 

مطهر يحيى شرف الدين

فعلاً أحسست بشعور غير عادي يملأه العزة ونشوة الانتصار وقوة العزيمة والاستبسال والبأس اليماني الشديد وأنا أشاهد اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع وهو ميدان المعركة يقود مدرعة ضمن مئات المدرعات التي سيطر عليها رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية في عملية عسكرية نوعية هي الأكبر منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن سمّيت بعملية “نصرٌ من الله”
وبلا شك فإنّ هذه العملية ستُسجّل ضمن أكبر العمليات والمواجهات القتالية في تاريخ الحروب في العالم ،
مشهد عسكري بطولي استثنائي يوحي بالثقة العالية التي يتمتع بها اليمني المقاتل المغوار المقدام البطل سبقته الآلاف من المشاهد الحية والموثقة منذ العام الأول وحتى العام الخامس ليس آخرها عملية “نصرٌ من الله” التي استهدفت الآلاف من الضباط والجنود بالأسر وذلك في لحظاتٍ تاريخية سيتحدث عنها العالم وستسمع عنها وتشاهدها قوى الاستكبار العالمي المنكسرة وتتكشف بصورة أكثر وأكثر مؤامراته وتبريراته بشن الحرب الظالمة على اليمن ،
عندما نشاهد القادة العسكريين في مقدمة صفوف الجيش واللجان الشعبية يبذلون أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن فلا غرابة إذاً أن نشاهد رجالنا الأحرار الأشداء في ميادين البطولات والانتصارات يسجِّلون أروع الملاحم وأقوى العزائم والشكائم وأجلّ التضحيات وأمتع مشاهد اقتحامات مواقع العدو التي نرى من خلالها انكسار العدوان وانهزام تحالفٍ طغى وبغى دون اعتبارٍ لدينٍ أو إنسانية أو أخلاق ولم يتمكن بعد أكثر من أربع سنوات من تحقيق شيء يُذكر سوى أنه أثبت لشعوب العالم أجمع بصورةٍ أكثر وضوحاً أنه ليس إلّا أداةً خبيثة وقفازاً متسخاً سرعان ما يتم التخلص منه
بعد أن يعبث بمصالح وطنه وشعبه لصالح الصهيوأمريكية الطامعة في ثروات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية
عملية “نصرٌ من الله” كانت عمليةً نوعية قصمت ظهر العدو وأثلجت صدر كل حرٍ ثائر وأثبتت حقيقة كل الهزائم والخسائر التي لحقت بالعدو ، وبرهنت لكل حاقدٌ ومنافق وعميل وطنية الانتصارات الخالصة التي تحمل العقيدة القتالية وصوابيه المنهج والمشروع والقضية العادلة ،
العملية العسكرية الكبرى الفريدة نتج عنها أسر الآلاف من ضباط و جنود ومرتزقة العدو بينهم قادة سعوديون واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة و الآليات والمدرعات
وبالمناسبة فقد ” اعتبر رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن نجاح العملية يمثِّل انتكاسة عسكرية غير مسبوقة ومدعاة لإجراء العدو مراجعة فورية لمالات استمرار عدوانه ، وأن السلطة السعودية المدعومة أمريكياً قد زجـّت بجيشها في معركة غير مقتنعٍ بها وأنه فاقدٌ للخبرة العسكرية فعرضته لمحرقةٍ حقيقية”
عملية “نصرٌ من الله” غيّرت مجرى الأحداث وعملت على تعزيز توازن الردع و المعادلة العسكرية التي حصلت نتيجة ثبات وصمود الشعب اليمني العظيم و البأس الشديد ورباطة الجأش لجيشنا ولجاننا الشعبية وقوة ارتباطه بالله والتوكل عليه والثقة به والإيمان بصدق المبدأ وجدية توجُّهات السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله والقيادة السياسية الحكيمة الهادفة إلى تحقيق عزة الشعب ونيل كرامته وسيادته ،
فهنيئاً لقائد الثورة وللشعب اليمني النصر من الله وما بعد ذلك إلا فتحٌ قريب ..

قد يعجبك ايضا