ذلك حقيقة ما هو حاصل اليوم من نتائج الموقف اليمني الحر والمشرف النابع عن إخاء ودين وحكمة وعروبة أصيلة كذلك حبا وعشقا لقدسية واستشرافية القضية الفلسطينية الجامعة والمحورية لكل أحرار الأمة في دماء وكيان أحرار ومجاهدي اليمن الاقحاح، حيث تدلل وتعطي الشاهد الإيجابي لذلك الموقف اليمني الحر والمشرف الإحصائيات الاقتصادية التي ذكرها السيد القائد في خطابه الأخير الخميس المنصرم عن مدى وكمية خسائر المعتدين الاقتصادية والمادية والمعنوية الفادحة والجسيمة، وبالتالي وضعهم السيئ والمفضوح الذي قد أصبحوا فيه حيث قد جعلتهم مؤخرا تلك المؤثرات القوية للموقف اليمني المستمر والمتصاعد من أجل المساندة للمظلومية الفلسطينية في المياه الإقليمية، وبكل إهانة وخزي وعار ومذلة وهزيمة مدوية، يولون الدبر منكسرين تنسحب سفنهم وبوارجهم و مدمراتهم العسكرية من المياه الإقليمية وبأكاذيب وأسباب ذرائعية مختلفة الواحدة تلو الأخرى وذلك كله بعد عون الله وفضله ونصره بفعل ذلك الموقف اليمني المسؤول المساند للشعب الفلسطيني .
كما أنه وعلى ما يبدو أن الانسحاب والفشل البحري للقوات الأمريكية والبريطانية هو تبييت لمساعٍ شيطانية ثانوية تدور وتتمحور حول الالتفاف الشيطاني للإدارة الأمريكية على عملية السلام القائمة بين حكومة صنعاء ودول تحالف العدوان السعودية والإمارات، حيث يوحي التحرك الأمريكي بإشعال شرارة الصراع وإعادة هاجس التصعيد من جديد في جنوب البلاد وذلك باستجلابات مؤكدة لمرتزقة لفيف من كل الأقطار، وكذلك البدء في إعادة التشكيل والتبديل لقيادات المرتزقة وقواهم الميدانية في المناطق المحتلة.
لكن مع ذلك أيضاً تأتي التحركات الأمريكية المشبوهة في السعودية والتي تأتي في إطار الكيد السياسي وخربطة الأوراق لدى النظام السعودي في عدم إكمال عملية السلام والاستمرار غير الإيجابي في المراوغة وعدم التجاوب لما يحقق الانصاف في عملية السلام بين البلدين، كذلك الدعم العسكري والاستخباراتي والذي من نتائجه الظاهرة إرسال المقاتلات الجوية إلى قواعد معروفة في السعودية ويأتي كل ذلك السعي الفاشل من قبل الأمريكي والبريطاني في هذا الإطار “والذي قد عجزوا عن تحقيقه في المعركة البحرية “، للحد من استمرار الموقف اليمني والعمليات العسكرية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية على الكيان الغاصب وأنى لهم ذلك.
كما أنه يصب في قالب تعزيز موقفهم الإجرامي المساند للكيان الإسرائيلي والذي يجعله في اطمئنان وهمة عالية لمواصلة جريمته النازية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك ما لن يرتضيه أو يقبل به الشعب اليمني وحكومته الراشدة، حيث قد يؤدي ذلك إلى عودة التصعيد الإقليمي وتوسيع نطاق المعركة والاستهداف من جديد وذلك ما لن يكون في صالح النظامين السعودي والإماراتي وكذلك الأمريكي كونهم سيلتظون “وايما لظى” من شوى حرب خاسرة همها الوحيد مساندة الكيان الإسرائيلي وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم .