رويترز: السعودية مكشوفة أمام هجمات الطائرات المسيّرة اليمنية رغم إنفاقها مليارات الدولارات على عتادها العسكري

 

الثورة / متابعات
قالت وكالة رويتز أن مليارات الدولارات التي أنفقتها السعودية على العتاد العسكري الغربي، لا سيما المصمم لردع أي هجمات على ارتفاعات عالية اتضحت انها لم تحقق لها الندية في مواجهة صواريخ كروز والطائرات المسيرة منخفضة التكلفة التي استخدمت في شن هجوم عرقل صناعة النفط السعودية العملاقة.
وأضافت: كشف الهجوم الذي نفذه سلاح الجو المسير اليمني يوم السبت، على منشآت نفطية سعودية، وقلص إنتاج المملكة إلى النصف مدى ضعف استعدادات هذه الدولة الخليجية للدفاع عن نفسها، رغم تكرار الهجمات على أصول حيوية، خلال الحرب المستمرة منذ تدخلها في اليمن، قبل أربعة أعوام ونصف العام.
ونقلت رويترز عن مصدر مصدر أمني سعودي قوله : “نحن مكشوفون. فأي منشأة حقيقية ليس لها غطاء حقيقي”.
وكان هجوم الرابع عشر من سبتمبر على معملين يتبعان شركة “أرامكو” العملاقة للنفط الأسوأ من نوعه على منشآت نفطية في المنطقة، منذ أحرق “صدام حسين” آبار النفط الكويتية خلال أزمة الخليج 1990-1991.
وقالت الشركة، أمس الأول، إن الإنتاج سيعود لطبيعته بأسرع مما كان متصورا في البداية، غير أنه لا جدال في أن الهجوم كان بمثابة صدمة لأسواق النفط.
وفي البداية تحدثت السلطات عن استخدام طائرات مسيرة في الهجوم، لكن 3 مسؤولين أمريكيين قالوا إن استخدام صواريخ “كروز” وطائرات مسيرة يشير إلى درجة من التعقيد والتطور أكبر من التصورات الأولية.
وقال محلل أمني سعودي، طلب عدم نشر اسمه: “الهجوم مثل هجمات 11 سبتمبر بالنسبة للسعودية وسيغير قواعد اللعبة”.
وتساءل قائلا: “أين نظم الدفاع الجوي والسلاح الأمريكي الذي أنفقنا عليه مليارات الدولارات لحماية المملكة ومنشآتها النفطية؟ إذا كانوا قد فعلوا ذلك بهذه الدقة فبإمكانهم ضرب محطات تحلية المياه وأهداف أكثر”.
وتتمثل منظومة الدفاع الجوي الرئيسية في السعودية في نظام باتريوت بعيد المدى الأمريكي الصنع وهو منصوب للدفاع عن المدن والمنشآت الكبرى.
إلا أنه في ضوء طيران الطائرات المسيرة وصواريخ “كروز” بسرعات أبطأ على ارتفاعات أقل فمن الصعب على نظام “باتريوت” رصدها في وقت مناسب يسمح باعتراضها.
وقال مسؤول خليجي كبير: “الطائرات المسيرة تمثل تحديا ضخما للسعودية لأنها تطير في كثير من الأحيان دون مستوى الرادار ونظرا لطول الحدود مع اليمن والعراق فإن المملكة مكشوفة جدا”.

قد يعجبك ايضا