21 سبتمبر ثورة ا لمستضعفين

 

يحيى صلاح الدين

عاش اليمنيون عقوداً من الزمن المظلم إمّا مقهورين في الداخل يعانون الفقر والمرض والإذلال لعصابات عفاش وأولاد الأحمر أو يجبرون على الاغتراب والعيش مشردين في الخارج كانت الدولة يحكمها عصابة لاهمّ لها سوى مصلحتها ونهب خيرات بلد محدود الموارد مفروض عليه الوصاية السعودية الأمريكية الى درجة أنه لا يمكن أن يتم تعيين أحد في منصب وزير إلا بعد استشارتهم وموافقتهم ولا يمكن لأي مستثمر أو شركة تأتي للاستثمار في البلد والتنقيب عن المعادن وإخراجها إلاَ بعد أن تفرض عليه العصابة الشراكة وغالبا ما كانت السعودية تتدخل وتعيق أيّ من هذه المشاريع خوفاً من أن يتحسن وضع اليمن واليمنيين ويخرجون من وصايتها لأنها تخشى يمنا قويا الى جوارها فهي لا تريد علاقات أخوية مع الجيران وانما تريد تبعية وعبيدا فقط، لا يمكن أن ينسى اليمنيون الحروب العبثية التي شنها النظام العميل في صعدة والجنوب وقبلها في المناطق الوسطى، كان النظام في العهد البائد يلجأ لافتعال هذه الحروب للتخلص من معارضيه أو لكي يوجد له ذريعة لنهب خزينة البنك فتارة يحارب الشيوعيين وتارة الإماميين وتارة الانفصاليين وهكذا وظلت اليمن في تدهور مستمر حتى جاء وعد الله وفرجه بخروج الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وانطلق بالمسيرة القرآنية الذي أسسّ أمة كانت نواة لتحقيق ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م على يد قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه وتحقق للشعب ما كان يحلم به والانعتاق من هيمنة طغمة فاسدة نهبت ثرواته وأحلامه بالعيش الكريم، زمرة عميلة خادمة لأمريكا الشيطان الأكبر وذنبها في المنطقة مهلكة بني سعود، والآن بحمد الله وفضله بدأت عجلة التغيير تدور وأصبحت اليمن من بلد مستورد لكل شيء الى أول بلد عربي يصنع الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وأصبح اليمن من الظاهرين ويعمل له ألف حساب بين الدول وهذا وضعه الطبيعي الذي أراد له الله ذلك.

قد يعجبك ايضا