ناشطون إصلاحيون : السعودية رأس الأفعى .. وهي من قصفت « الجيش « بطائرات إماراتية

300 قتيل وجريح من مليشيات السعودية بـ « نيران صديقة» ومليشيات الإمارات تُجْهِز على الجرحى

> مليشيات الإمارات تستعيد السيطرة على زنجبار وعودة حملات المداهمات والاعتقالات في عدن

الثورة /
سقط أكثر من 300 قتيل وجريح من مليشيات السعودية بغارات جوية نفذتها طائرات إماراتية صباح أمس الخميس على تجمعات مليشيات السعودية في المنطقة الممتدة من زنجبار أبين إلى العريش في عدن . وأعتبر بيان لوزارة دفاع هادي تلك الغارات بأنها « تصعيد خطير « من قبل الإمارات « وإعلان حرب على اليمن « وهو ما أثار سخرية الكثير من المراقبين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا : « على من تشن الحرب منذ خمس سنوات ؟ « ، واستغرب ناشطون الصمت السعودي وعدم إعلان موقف من الغارات الإماراتية ، فيما أتهم ناشطون إصلاحيون السعودية بشكل مباشر ، باعتبارها هي من تقود التحالف ، وأن غرفة عمليات القوات الجوية تقع في الرياض ، ولا يمكن أن تقوم طائرات إماراتية بتلك الغارات دون تنسيق مع الرياض .
وزير النقل في حكومة الفار هادي ، صالح الجبواني، قال إن الطائرات الإماراتية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت 15 غارة استهدفت الجيش في العاصمة المؤقتة عدن، ومدينة زنجبار مركز محافظة أبين ، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، أغلبهم عسكريون . وأضاف الجبواني في تصريح لوكالة الأناضول : أن « مقاتلات الإمارات قصفت مقدمة الجيش عند منطقة جولة المجاري على مدخل عدن، تزامناً مع استهداف مؤخرته في وادي دوفس بأبين، وحجزت الدبابات والعربات والمصفحات والأطقم بين المقدمة والمؤخرة، ودمرت عشرات العربات « . .
وأضاف: « الإمارات ومليشيات (الانتقالي) وضعت نفسها في مواجهة ثلاثين مليون يمني شمالاً وجنوباً، وتتحمل المسؤولية كاملةً عن كل قطرة دم لشهيد أُعدم من مستشفى أو منزل، وكل جريح تم الغدر به، وحملات الخطف الجماعي « .
وقالت الناشطة الإصلاحية توكل كرمان في تعليق على الغارات : “السعودية هي التي تقصفكم وإن بطائرات الإمارات، هي رأس الأفعى إذن وهي المسؤولة عن كل جرائم التحالف بما فيها جرائم الإمارات وتابعت: “هي المسؤولة.. لأنها قائدة التحالف ولأنها هي التي دعت الإمارات وهي التي تتبادل معها الأدوار .
ونقلت مصادر محلية في أبين ، أن مليشيات الإمارات في أبين استعادت السيطرة على مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين ، وقامت بتصفية أعداد من الجرحى الموالين لهادي ولاحقتهم إلى مستشفيات زنجبار وجعار .
وفي حين لا يزال الوضع في عدن غامضا من حيث هوية القوى المسيطرة ، تشير مصادر محلية أن اشتباكات متقطعة تدور في عدد من مديريات عدن ، كما شهدت المدينة حملات مداهمات للمنازل واعتقالات على خلفيات مناطقية طالت مواطنين من المنتمين لمحافظات الشمال وأبين وشبوة .
ونقلت وكالة رويترز عن منظمة أطباء بلا حدود، قولها إنها استقبلت 51 جريحاً خلال القتال الكثيف الذي جرى في مدينة عدن اليمنية الأربعاء 28 أغسطس ، وإن 10 كانوا قد توفوا بالفعل لدى وصولهم للمستشفى التابع لها.
وأضافت المنظمة في بيان: « استقبلت الفِرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود 51 مصاباً، توفي منهم 10 أشخاص لدى وصولهم. هذا ويوجد حالياً في المستشفى 80 مريضاً.

قد يعجبك ايضا