بعد خمس سنوات من جرائمه الوحشية بحق اليمن وشعبه:

سياسيون وأكاديميون لـ” الثورة “: سلاح الجو المسير و”صماد3” تغزوه في عُقر عاصمته

 

 

الثورة / أحمد المالكي

أكد عدد من السياسيين والأكاديميين أن الشعب اليمني استطاع أن يحقق حالة توازن القوى بفضل الصادقين والعاملين والمقاتلين من أبنائه وأن تطوير قدراتنا العسكرية الصاروخية والطيران المسير والدفاعات الجوية في أرض وساحة المعركة يعني تحويل موازين القوى لصالح اليمن.. مشيرين إلى أن هذه الضربات هي بداية لرد الفعل لشعب تعرض للعدوان والظلم والجبروت طيلة خمسة أعوام وأن القدرات التي وصل إليها الشعب اليمني تحسنت وأصبحت قادرة على ردع المعتدي وقالوا إن على السعودية ودول العدوان مراجعة حساباتها وأن تجنح للسلم ما لم فهي تربط نهاية النظام السعودي باستمرار العدوان على اليمن.. مؤكدين أن اليمن حاضر لإرساء سلام عادل وشامل يصون الكرامة ويحفظ الحقوق ويحترم ويراعي سيادة واستقلال اليمن.. المزيد من التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي:

الأخ محمد البخيتي نائب رئيس مجلس الشورى تحدث عن رسائل اليمن لقوى العدوان من خلال تكثيف الضربات للقوة الصاروخية والطيران المسير ومستوى معادلة قوة الردع التي وصلت إليها القوات المسلحة اليمنية فقال: لقد استطاع الشعب اليمني أن يحقق حالة توازن القوى بفضل صمود وشجاعة رجاله المقاتلين وبالتالي فإن تطوير قدراتنا العسكرية الصاروخية والطيران المسير والدفاعات الجوية في أرض وساحة المعركة يعني كسر حالة موازين القوى لصالح اليمن، فإذا كان الشعب اليمني استطاع أن يحقق توازن بدون هذه الأسلحة التي لديها القدرة لضرب عمق العدوان وخلفيتها العسكرية وأيضاً في تحييد كثير من طائراته، فكيف سيكون الحال بإدخال مثل هذه الأسلحة في المعركة.
ويضيف البخيتي بالقول: لذلك على القيادة السعودية أن تراجع حساباتها وأن تجنح للسلم ونحن حاضرون لبناء وإرساء سلام دائم وشامل يصون الكرامة وأن يجنب جميع دول المنطقة المزيد من الحرب والدمار مع مراعاة احترام سيادة واستقلال اليمن.
ويقول البخيتي: على المستوى الداخلي نحن أيضاً حاضرون لإقامة سلام شامل يقوم على أساس الشراكة الوطنية العادلة والتوافق حتى إجراء الانتخابات والكرة في ملعب دول العدوان وفي ملعب مرتزقتها.. وننصح السعودية أن لا تصر على الاستمرار في العدوان لأنه ليس في صالحها وإذا ما أصرت فإنها تربط نهاية الحرب بنهاية النظام السعودي لأن اليمن دولة عمرها آلاف السنين، ولن تستطيع دولة عمرها مائة سنة أن تستعمر أو تحتل اليمن.
ويؤكد البخيتي: أن زيادة عدد الضربات وتوسيع رقعة أو دائرة الاستهداف تؤكد فشل خيار معركة النفس الطويل التي أعلن عنها “محمد بن سلمان” لتبرير عدم قدرتهم على الحسم العسكري كما أعلنوا في بداية العدوان، ونحن لا زلنا في البداية.
الشعب اليمني لدية اليوم بنية تحتية كاملة من ناحية الخبراء والإمكانيات فيما يتعلق بتطوير قدراتنا الصاروخية والجوية وهناك فرق بين من يصنع السلاح وبين من يستورد السلام، لأنه من خلال عجر أنظمة الدفاع السعودي التي خسرت عليها مليارات الدولارات والتي استطعنا أن نحول تلك المنظومة إلى خردة عبر استغلال تلك الثغرات فيها وطبعاً هذه الإمكانيات واستغلال ثغرات المنظومات العسكرية للعدو ليست متاحة إلا لمن يصنع الأسلحة وليس لمن يشتري الأسلحة، والآن التطوير في قدراتنا الدفاعية وزيادة عددها تسير على قدم وساق بعد أن أدرك الشعب اليمني أهميتها وبعد أن لمس أثرها على ساحة المعركة.


العلامة محمد مفتاح أمين عام حزب الأمة تحدث عن رسائل اليمن التي يرسلها الجيش واللجان الشعبية من خلال تكثيف الضربات الصاروخية والطيران المسير في العمق السعودي ضمن معادلة الرد والردع اليمنية التي يجب أن تفهما قوى العدوان فقال: الرسالة هي رسالة شعب مظلوم ومعتدى عليه محاصرة لمدة خمس سنوات بدون رواتب أو أبسط مقومات المعيشة، وكل هذه الضغط يولد الانفجار ولا يمكن لشعب حر وأبي أن يتحمل كل هذا الضيم بدون أن يكون له رد فعل وهذه هي بداية رد الفعل وليست رد الفعل الحقيقي المكافئ للظلم والعدوان وإنما هي بداية ويجب أن يفهم المعتدي والمتغطرس والظالم أن نهاية الظالمين هي دائماً الزوال والانهيار والتجارب التاريخية خير مقال على هذا الاستنتاج الواقعي، فراعنة التاريخ في كل عصر تجبروا على الشعوب المظلومة والمضطهدة والمقهورة وكانت نهايتهم مخزية.. قال الله عز وجل ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) ونحن ننتظر أن يحقق الله للشعب اليمني هذا الوعد لأنه قد تم استضعافه بأسوأ أنواع القهر والظلم والاستضعاف.
وأضاف الأستاذ مفتاح بالتأكيد القدرات التي وصل إليها الشعب اليمني تحسنت وأصبحت قادرة على ردع المعتدي وتوجيه ضربات مؤلمة إليه والذي تحمل كل هذا القهر والظلم لمدة خمس سنوات وهو يواجه ويضحي بخيرة شبابه لاشك بأنه قادر على أن يقلب المعادلة وتلقين المعتدي المتغطرس الدروس التي يجب أن يتلقاها والضربات المكثفة للقوات الصاروخية والطيران المسير هي البداية لا أكثر وما ينتظر العدو أكثر بكثير مما هو في حساباته.


بدوره الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي السفير المفوض في الخارجية اليمنية تحدث عن الضربات الصاروخية والطيران المسير التي ينفذها أبطال قواتنا المسلحة من الجيش واللجان الشعبية والرسائل التي يجب أن يفهمها العدو فقال: الضربات الصاروخية وضربات الطائرات المسيرة وتكثيفها تأتي في إطار الدفاع عن أنفسنا في مواجهة العدوان السعودي والحصار الغاشم، وتكثيفها وتنامي قوتها مرتبط بتطور قدراتنا التطويرية والتصنيعية لأسلحتنا في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيا وغربيا وصهيونيا، والرسالة الأهم التي توجه في هذا الصدد اننا لن نستكين لعدوانهم وحصارهم فالمطار بالمطار والميناء بالميناء أما أن ننعم ونستفيد من موانئنا ومطاراتنا وإلا فلن ينعموا هم بها وهكذا العين بالعين والسن بالسن، نحن ندافع عن أنفسنا وذلك حق مشروع لنا ولم نعتدي لكننا مستعدون لمقاومة عدوانهم وبغيهم وتجبرهم إلى يوم الدين ولو استخدمنا الحجارة لصدهم مادام في عروقنا نبض للحياة، وإن أبوا وواصلوا غيهم وتجبرهم ولم يوقفوا عدوانهم وحصارهم ويسحبوا قواتهم الغازية والمحتلة لترابنا الوطني فسوف يدركون غدا أنهم خدعوا وأعمى الله ابصارهم وصدهم عماهم عن صوت العقل والحكمة انما بعد فوات الأوان، وستكون اليمن بأمر ربها الغفور صخرة تتحطم عليها عنجهيتهم وغرورهم الفارغ حين يتخلى عنهم اسيادهم وحماتهم ويبدأون في تشغيل معاول تهديم بنيانهم المتداعي ولله عاقبة الأمور.

بدروها الدكتورة نجيبة مطهر نائب رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا تحدثت في هذا الصدد فقالت: القوة الصاروخية هي الذراع الذي يتم من خلالها استهداف المواقع الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية، وقد ركزت دول العدوان منذ البداية الأولى على اليمن حتى من قبل الحرب حيث نجد هادي قد قام بتدمير الدفاعات الجوية بحيث قام بتدمير 4 آلاف صاروخ في أبين، وكان تمهيدا للعدوان.
ومنذ الوهلة الأولى للعدوان قاموا بضرب المعسكرات والقاعدة الجوية في صنعاء وكان التركيز على عطان، حيث إن المعلومات عندهم انه المكان المخزون للصواريخ وقد أعلن التحالف انه تم تدمير 90 % من القدرات العسكرية في اليمن.
ونجد القوة الصاروخية هي التي دائماً تتصدر الرد والردع للعدوان فمنذ البدء بعملية صاروخ توشكا مأرب حيث جعل الإمارات تنكس أعلامها، ومرورا بالصواريخ التي وصلت للرياض والى المطارات العسكرية والقواعد العسكرية والمنشآت النفطية.
لذلك نقول: إن القوة الصاروخية بعد أن طورت قدرات صاروخية واجيال من الصواريخ مثل منظومة “المندب” الصاروخية التي تعد إضَافَة استراتيجية ونقلة نوعية في عملية الردع في جانب الدفاع الساحلي وإنجازاً كبيراً يُحسَبُ لصالح تطور الأسلحة البحرية وأتت هذه الإضَافَة لتثبت بفاعلية ودقة عالية قدرة الجيش اليمني على الاكتفاء الذاتي في الجانب العسكري من ناحية وتضيف هذه الصواريخ إلى منظومة التسليح البحري قوة تستطيع التصدي لأي عدوان من ناحية أخرى.. وأخيراً منظومة الدفاع الجوي الجديد من الصواريخ والتي حيدت 70 % من الطيران في الجبهة الشمالية وظهور الصواريخ المجنحة التي قلبت الموازين بحيث اصبحت هي اليد الطولى للشعب اليمني لضرب عمق دول العدوان، وما حدث في عدن في معسكر الجلاء لخير شاهد .
الرسائل
إن اليمن لايمكن أن يخضع أو يركع أو يعلن استسلامه .
الرسالة الثانية كلما ازداد العدوان قبحا والحصار جورا كلما ازداد تصنيع اجيالاً من الصواريخ لتضرب عمق دول التحالف بضربات مؤلمة.
عبدالملك عيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة صنعاء بدوره تحدث في هذا السياق فقال: الدلالات من الناحية السياسية والعسكرية كثيرة نذكر منها:
1 / استعادة زمام المبادرة من الناحيتين السياسية والعسكرية والانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم أي من مرحلة المتلقي للضربات إلى المبادر إلى إيقاع الضربات.
2 / هذا الأمر يؤدي إلى ضرورة صرفها على المستوى السياسي هناك قاعدة سياسية واضحة في الحروب ما تصنعه في الميدان تكسبه في السياسة وهنا الهجمات المتكررة والمستمرة بشكل شبه يومي يعني أنك تستطيع فرضه في السياسة على شكل اتفاق منصف.
3/ على المستوى العسكري أيضا له دلالات هامة فأن يتم إطلاق10صواريخ دفعة واحدة معناه أنك تملك عشر منصات إطلاق، وعشر طائرات معناه أنك تملك عشرة أفراد مدربين تدريباً عالياً للتحكم بالطائرات وكل ما يتعلق بها من أعمال لوجستية.
بمعنى أن قدراتك العسكرية والميدانية تتعاظم وبالتالي مع تعاظم قدراتك العسكرية يلحقها تعاظم لقدراتك السياسية وهنا رسالة واضحة للعدو السعودي والأمريكي والإماراتي والصهيوني تقول بشكل لا لبس فيه بأن القدرات العسكرية اليمنية تتعاظم كلما تأخر إنهاء العدوان وأن اليمن كل يوم أقوى من اليوم الذي قبله وهي دعوة واضحة للسلام وإيقاف الحرب وفتح المطارات وإنهاء الحصار.
على الأمريكي أن يقرأها في السياسة بشكل صحيح ويوعز للمرتزقة بإيقاف الحرب ورفع الحصار والا ستكون الخسارة على الجميع وهي دلالة واضحة على التأثير الهائل الذي أصبح يمثله اليمن في الواقع السياسي الإقليمي واستمرار هذه الضربات من المؤكد انها ستسرع من إنهاء العدوان.

قد يعجبك ايضا