بعد خمس سنوات من جرائمه الوحشية بحق اليمن وشعبه:

خبراء عسكريون لـ”الثورة”: العدو السعودي يترنح بفعل الضربات الموجعة

الثورة /حمدي دوبلة- ابراهيم الاشموري

بعد قرابة خمسة اعوام من العدوان السعودي الامريكي الاماراتي على اليمن وبعد ان استخدم هذا العدوان الوحشي والمدعوم من كبريات قوى الشر والطغيان في العصر الحديث كل الوسائل الاجرامية في تدمير اليمن ومقومات الحياة فيه وارتكاب الجرائم البشعة والانتهاكات الصارخة بحق المدنيين من ابناء الشعب اليمني ها هو الشعب الأبي العظيم وبعد الهجمة الشرسة وغير المسبوقة في التاريخ المعاصر ينهض من وسط الركام ليلقن الأعداء أبلغ الدروس في التضحية والفداء دفاعا عن الأوطان وكبرياء الشعوب.

لقد سطر الشعب اليمني ممثلاً في قيادته السياسية الحكيمة وأبطاله الميامين في الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الجماهير العريضة أروع ملاحم الصمود والنجاح وبات اليوم من يمتلك زمام المبادرة العسكرية والانتقال المثالي من موقع الدفاع الى الهجوم بعد أن تمكن وبصورة إعجازية من تطوير قدراته العسكرية وبكفاءات وعقول يمنية خالصة وخاصة في مجالات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وأنظمة الدفاع الجوي والتي أصبحت بمثابة الكابوس الذي يقض مضاجع العدو الذي لم يعد بمأمن من نيران وجحيم أسلحة الردع اليمانية أينما كان
الانتقال الى الهجوم
من أهم الثمار التي جناها اليمنيون من الانجازات النوعية للجيش واللجان في مجال التصنيع العسكري خلال سنوات العدوان والتي بلغت ذروتها في الآونة الاخيرة ان البلاد انتقلت وبشكل جذري من الدفاع الى الهجوم الفاعل الذي يجعل من العدو يترنح وتهتز اركانه وهو يتلقى الضربات الموجعة واحدة تلو الاخرى والتي تستهدف اهدافا عسكرية وحيوية وتحقق اصابات مباشرة مهما كانت المسافات بعيدة من مواقع انطلاق الصواريخ اليمنية او طائرات سلاح الجو المسيرة والتي استطاعت الى اهداف على بعد مئات الكيلو المترات في عمق اراضي العدو.
هذه الضربات الحيدرية المسددة التي ضربت اهداف حيوية على بعد مسافات شاسعة في مملكة العدوان اصبحت تثلج صدور اليمنيين .
ويقول سياسيون واعلاميون وخبراء عسكريون إن هذه الهجمات الموفقة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في عمق اراضي العدو السعودي هي بمثابة البلسم على جراحات كل ابناء الشعب الذي تعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية طوال السنوات الماضية، ويقول محمد المصري عضو مجلس الشورى إن انجازات الجيش واللجان في التصنيع العسكري يعد اكبر عامل ردع للعدوان الذي تمادى طويلا في جرائمه بحق اليمن ارضا وانسانا.
ويضيف المصري في حديثه لـ”الثورة” أن الجيش واللجان أثبتوا للعالم بأسره أن الشعب اليمني عصي على الهزيمة والانكسار وهو قادر على تجاوز الصعاب والمحن وتحقيق الانتصار مهما كان حجم التحديات
ردع متواصل ومتسع
وتصاعدت عمليات الردع اليمني مؤخرا لتطال مواقع عسكرية ومنشآت حيوية هامة في عمق العدو السعودي وصارت الهجمات التي يشنها سلاح الجو المسير والقوة لصاروخية بصورة شبه يومية بل وتأخذ، كما يقول الخبير العسكري العميد احمد حسن الدوبلة، نسقا متصاعدا كل يوم وهو الأمر الذي بات يُرعب العدو ويُفقده صوابه ويجعل هزيمته الحتمية مسألة وقت ليس أكثر.
سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية كان آخر عملياته الهجومية يوم امس الاثنين عندما شن هجوما واسعا بعدد من طائرات صماد3 المسيرة على هدف عسكري في الرياض.
وبحسب الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع فإن “الطيران المسير نفذ هجوما واسعا بعدد من طائرات صماد3 على هدف عسكري هام في عاصمة النظام السعودي الرياض، مؤكدا أن الإصابة مباشرة.
وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار توسيع دائرة الاستهداف وردا على جرائم العدوان وحصاره المستمر على شعبنا اليمني العظيم”.
وجدد العميد سريع الدعوة “للمدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن المواقع العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا”.
وكان سلاح الجو المسير لدى الجيش واللجان الشعبية قد نفذ خلال الساعات الماضية فقط ثلاث عمليات استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية حيث استهدفت طائرات تو كي مرابض الطائرات الحربية، ومبنى الاتصالات، وبرج الرقابة في القاعدة.
وأكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “القوات المسلحة تهدف من تكرار الاستهداف لإخراج القاعدة الجوية عن الخدمة أو إصابتها بالشلل التام كونها من أهم القواعد التي يستخدمها النظام السعودي منطلقا لعملياته العدائية ضد أبناء شعبنا”.
وفي أبها نفذ سلاح الجو المسير عدة هجمات بطائرات قاصف 2k على مطار أبها الدولي استهدفت برج الرقابة في المطار وكانت الاصابة مباشرة بفضل الله تسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار.
وتوج سلاح الجو المسير عمليات الساعات الـ24 الماضية بـ”عملية واسعة جدا” هي الأولى والأكبر بالأسلحة البالستية المتوسطة منذ بدء العدوان أطلقت القوة الصاروخية عشرة صواريخ بالستية نوع بدر 1 استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان.
هذه العمليات المتصاعدة بحسب الخبير العسكري العميد احمد الدوبلة وما تحققه من اضرار بليغة في اقتصاد وسمعة العدو السعودي هي بمثابة المسمار الاخير في نعش العدوان.
الشعب يثأر لنفسه
عندما كان الشعب اليمني يتعرض لأبشع الجرائم من قبل آلة الحرب العدوانية طيلة السنوات الماضية ولا يزال يتعرض للمزيد منها كان المجتمع الدولي ومؤسساته الكبرى في حالة صمت غريب وتواطؤ غير مسبوق حتى الخطوات الخجولة التي تم اتخاذها ضد انتهاكات تحالف العدوان في اليمن من هنا وهناك سرعان ما أسكتتها الاموال السعودية ودبلوماسية الحقائب النقدية لذلك راهن اليمنيون على انفسهم وعملوا بكل جد لردع العدوان والثأر من القتلة المجرمين بأياد وعقول يمنية.
ويقول الدكتور ناصر بن يحيى العرجلي رئيس حزب اليمن الحر في حديثه لـ”الثورة” أن انجازات التصنيع العسكري للجيش واللجان وخاصة في مجالات الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير اثبتت حنكة وحكمة القيادة السياسية ممثلة بقائد الثورة الشعبية السيد المجاهد/عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن خلفه الأبطال في مؤسسة الجيش في سبيل الاعتماد على الذات وتطوير القدرات العسكرية بعقول يمنية كون هذا التوجه هو الخيار الامثل لردع هذا العدوان وتغيير المعادلة على الميدان وهو ما نجني ثماره اليوم بضربات تشفي صدور المؤمنين وتحمل بشائر النصر اليماني القريب.
ويضيف العرجلي أن هذه الانتصارات العظيمة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية وكذا النجاحات اللافتة لأنظمة الدفاعات الجوية التي تم الكشف عنها مؤخرا تأتي تتويجا لملاحم بطولية لطالما سطرها المجاهدون في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن وتحديدا في جبهات الحدود بقطاعات جيزان ونجران وعسير حيث يتلقى مرتزقة الجيش السعودي وعملاءهم الهزائم الثقيلة ويتقهقرون من عشرات ومئات المواقع والقرى والمدن في تلك الاراضي اليمنية المحتلة من قبل النظام السعودي منذ عقود طويلة
ارتياح واسع
النجاحات المشهودة للجيش اليمني وبالقدر الذي اوجعت فيه العدو فإنها اثارت ارتياحا واسعا في اوساط الشعب اليمني ابتداء من حكومة الانقاذ وحتى ابسط مواطن ويقول عبد الجبار الطيبي وهو أحد ابناء مديرية ازال بالعاصمة صنعاء بأن الضربات في عمق العدو السعودي هي من تخفف على الايتام والثكالى والمظلومين من وطأة الجرائم الوحشية التي اقترفها تحالف العدوان السعودي بحق عشرات الالاف من الابرياء طيلة السنوات الماضية من هذا العدوان البربري الغاشم .
هذا الشعور الشعبي والرسمي بالارتياح يعكس التلاحم الكبير بين الشعب اليمني وقيادته في مواجهة هذا العدوان الاجرامي.
حكومة الانقاذ الوطني أشادت في اجتماعها الأخير المنعقد أمس الاول في صنعاء بالروح القتالية العالية لأبطال اليمن الميامين رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين وهم ينفذون مهامهم القتالية ضد قوى العدوان وعناصره المرتزقة والعميلة في عموم الجبهات ملحقين بهم الهزيمة تلو الهزيمة.
وأثنى مجلس الوزراء على الدور الاستراتيجي للقوة الصاروخية والطيران المسير في مسار المعركة الوطنية بوجه العدوان ومرتزقته التي بدأت منذ أربع سنوات وما تحققه من نتائج عسكرية وسياسية مهمة.. مثمنا الجهود والأعمال التي تنجزها القوات المسلحة اليمنية لتطوير قدرات الوطن الدفاعية والهجومية .
واعتبر مجلس الوزراء منظومتي الدفاع الجوي التي تم الإفصاح عنها يوم السبت الماضي من الانجازات المهمة التي ستضاف إلى سجل انجازات التصنيع العسكري اليمني في فترة العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني.
وأوضح أن هذه المكاسب العسكرية الكبيرة تحمل رسالة واضحة لتحالف العدوان أن إطالة عدوانه وحصاره لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة ومنعة وسعي حثيث لامتلاك كل أسباب ومقومات النصر.
وبين أن الفترة المقبلة حبلى بالمفاجآت النوعية السارة لكل أبناء الشعب اليمني الأبي الذي بدأ يحصد أولى ثمار صبره وثباته وصموده ممثلة بالضربات الجوية المتواصلة والمكثفة على العدو ومصالحه الإستراتيجية فضلا عن تطوير قدرات الدفاع الجوي الذي تمكن من إسقاط طائرات عسكرية وتجسسية تتبع تحالف العدوان.
ونوه بالروح المعنوية العالية التي تسود رجال الجيش واللجان الشعبية في هذه اللحظة الزمنية وجاهزيتهم العالي لمواجهة أي عمل عدائي يخطط له العدوان ومرتزقته ..
القادم سيكون أكثر إيلاماً للعدو
‎لم يتوقف الأمر عند العمليات النوعية التي ينفذها سلاح الجو والقوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بل إن القادم كما يقول المسؤولون العسكريون بالجيش اليمني سيكون أكثر إيلاما للعدو.
ويؤكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن العدو السعودي وحلفائه سيواجهون خلال الفترة القادمة اياما عصيبة بعد أن استطاع الجيش اليمني تطوير اسلحة فعالة للرد واردع وكان العميد سريع قد كشف مؤخرا عن منظومات صاروخية جديدة ” فاطر” والتي صممت وطورت لتواكب المرحلة واحتياجات الردع في إطار توازن الردع واتساع دائرة النار رداً على استهداف العدوان وحصاره ، وذلك ما أحدث حالة من الذهول والتخبط لدى قوى العدوان وحالة من الاندهاش لدى المراقبين أيضاً .
‎كما كشف متحدث القوات المسلحة عن منظومة دفاع جوي ” ثاقب1?، مشيرا إلى أن هناك ثلاث منظومات دفاع جوي سيتم الكشف عنها في المراحل القادمة.
‎وكانت الثلاثة الأيام الماضية قد شهدت عمليات نوعية وغير مسبوقة سواء على مستوى الكم الكيف حيث نفذ سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية امس الاثنين، هجمات جوية بطائرات” صماد3? على هدف عسكري في عاصمة قرن الشيطان” الرياض” وكان الاصابات مباشرة بتوفيق الله .
‎وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أن العملية تأتي في إطار توسيع دائرة الاستهداف وردا على جرائم العدوان وحصاره المستمر على شعبنا اليمني العظيم ، مجدداً الدعوة للمدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن المواقع العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا.
‎كما نفذ سلاح الجو المسير امس عمليات هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية استهدفت مرابض الطائرات الحربية بالقاعدة حيث تعتبر من أهم القواعد التي يستخدمها النظام السعودي لعملياته العدائية ضد شعبنا واستهدافها المتكرر حسب المتحدث الرسمي هو لإخراجها عن الخدمة أو إصابتها بشلل تام .
‎اضافة الى استهداف القوة الصاروخية تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته المخدوعين في السديس في محور نجران بصاروخ باليستي من نوع” نكال” أصاب هدفه بدقة مخلفا عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات أثناء التحضير لزحف كبير قبالة نجران.
‎كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، الاحد، تجمعات الجيش السعودي والمخدوعين قبالة السديس بنجران بصاروخ من نوع ” نكال” مخلفا عشرات القتلى والجرحى.
‎كما نفذت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس الاول أكبر عملية لها منذ بدء العدوان تمثلت بإطلاق عشرة صواريخ باليستية من نوع ” بدر1? على أهداف حساسة في جيزان استهدفت مرابض الطائرات الحربية والاباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان وقد أصابت أهدافها بدقة عالية بتوفيق الله.
‎كما نفذ سلاح الجو المسير أيضاً ، الأحد، عملية هجومية بعدد من طائرات قاصف K2 على مطار أبها الدولي استهدفت برج الرقابة في المطار وكانت الإصابات دقيقة.
‎لم تقتصر عمليات سلاح الجو المسيَّر ، يوم الأحد، على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بل وصلت إلى هدف حيوي آخر في عسير، حيث نفذ سلاح الجو المسير عدة هجمات بطائرات قاصف 2k على مطار أبها الدولي استهدفت برج المراقبة في المطار وكانت الاصابة مباشرة تسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار
‎ في يوم السبت23 ذو الحجة نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية بعدد من طائرات قاصف k2 على قاعدة الملك خالد الجوية استهدفت مرابض الطائرات الحربية ومدارج الاقلاع والهبوط في القاعدة .
‎وكان متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” قد كشف في الـ 9 من يوليو 2019م، عن قدرات ومميزات طائرة صماد3 الهجومية التي استهدفت امس الاثنين هدفاً عسكرياً في العاصمة السعودية الرياض .
‎وأوضح سريع في مؤتمر صحفي أن طائرة صماد 3 هجومية بمدى يصل من 1500 إلى 1700كم وتم تجريبها بعدة عمليات ناجحة استهدفت مطارات سعودية وإماراتية” ، ويمكن أن تنفجر من أعلى إلى أسفل أو تصطدم مباشرة بالهدف وتحتوي على كميات مناسبة من المتفجرات”، موضحًا أن الطائرة تمتاز بتكنولوجيا متطورة بحيث لا تستطيع المنظومات الاعتراضية كشفها.
وفي الاخير يمكن القول أن هذه الانجازات العسكرية التي استطاعت اليمن تحقيقها في هذه الظروف الاستثنائية وفي ظل العدوان والحصار تبقى مؤشرا حقيقيا على اقتراب موعد النصر اليمني العظيم “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله”.

قد يعجبك ايضا